مستقبل سوريا في أيدي جيرانهافي مقال لصحيفة الفايننشال تايمز لديمتري ترنين بعنوان "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها".وقال كاتب المقال إن النجاح الذي يحققه الجيش السوري في حلب أمرٌ طالما انتظرته روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في شهر
مستقبل سوريا في أيدي جيرانها
في مقال لصحيفة الفايننشال تايمز لديمتري ترنين بعنوان "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها".وقال كاتب المقال إن النجاح الذي يحققه الجيش السوري في حلب أمرٌ طالما انتظرته روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.وأضاف كاتب المقال أن الضربات الجوية الروسية كانت تهدف لتخفيف قوة جماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد - أي تنظيم داعش وغيره - والعمل على تهيئة الوضع لتبدأ دمشق هجوماً مضاداً.وأردف أنه "لا يمكننا توقع انتصاراً سريعاً لدمشق، لأن جماعات المعارضة في حلب قد تدعو جماعات أخرى (السعوديين والأتراك على الأخص) للمجيء إلى سوريا".وأوضح كاتب المقال أنه في حال حدوث ذلك، فإن الحرب ستتخذ اتجاها آخر مرة أخرى، مضيفاً أن "سوريا ستصبح أول ساحة حرب في المنافسة العالمية من أجل السلطة والنفوذ والتي توقفت منذ 25 عاما".ورأى الكاتب أن "تداعيات هذه الحرب يصعب التنبوء بها".ويطرح الكاتب عدة تساؤلات: هل ستجتاح تركيا بقواتها البرية الأراضي السورية لتحتل المناطق الكردية فيها؟ وهل من الممكن أن تقصف تركيا الأراضي السورية؟ وهل أن الهجمات السعودية ستستهدف داعش " أو الإيرانيين وعناصر حزب الله في سوريا؟وختم كاتب المقال بالقول إن "منطقة الشرق الأوسط، دخلت مرحلة قد تستمر عقدين من الزمن حيث من المتوقع أن تشهد القليل من السلام والكثير من القتال".يأتي ذلك فيما نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لناتاليا نوغريدي بعنوان "مصير حلب سيشكّل مستقبل أوروبا".وقالت كاتبة المقال إنه في حال سقوط حلب، فإن الحرب الدامية في سوريا ستأخذ منحى جديدا، وسيكون لها عواقب بعيدة المدى ليس على المنطقة فحسب بل على أوروبا أيضاً.وأردفت الكاتبة أن العملية الأخيرة التي تشنها القوات السورية النظامية على المدينة المحاصرة شمالي سوريا تزامناً مع الضربات الجوية الروسية، دفعت بعشرات الآلاف من السكان إلى الهروب من حلب في الأيام القليلة الماضية
نصر لبوتين " خزيٌ وعارٌ" لأوباما
قالت صحيفة أميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق نصرا فعليا في سوريا، وأصبح ذلك ممكنا بفضل “عجز وتشتت” إدارة الرئيس الأميركي التي جعلت من سوريا “مقبرة دامية للمعتقدات الأميركية”.ووفقا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية فقد اعتبرت الصحيفة ان سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا واضحة بشكل كاف، وتتلخص في تعزيز موقف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والاستمرار في قصف مواقع المعارضة حتى الاستسلام وقطع أية محاولات للغرب في تغيير النظام باستخدام “الثرثرة” الدبلوماسية في جنيف، ومنع تغيير الوضع في سوريا.وأن ما يقلق في كل هذا هو أن سياسة الرئيس الروسي في سوريا يصبح من الصعب عدم تمييزها عن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، فإعلانات الولايات المتحدة “مجرد كلام”، وفعليا “من يطلب الموسيقى في سوريا” هو بوتين، ويرجع ذلك إلى عدم وجود سياسة واضحة لأوباما. وتعتبر مدينة حلب محاطة بشكل كامل بالقوات الحكومية. كما انها باتت في عزلة، وسبب ذلك تشتت إدارة أوباما”.وتظهر التصريحات المتكررة من قبل حكومة الولايات المتحدة التي تقول إن سوريا لا تشكل عنصرا أساسيا في مصالح الولايات المتحدة القومية وإنه يجب بأي طريقة تجنب أي حرب جديدة في الشرق الأوسط، أدت إلى تحول السياسة الأمريكية إلى سياسة يتبعها بوتين، ولموافقة ضمنية مع هدف موسكو التي وبثمن قليل ستهزم داعش أيضا”.وتري الصحيفة ان أن “العذاب السوري” لأوباما الذي أنتج الهجمات الإرهابية في باريس وسان برناردينوساهم بشكل كبير في انهيار محتمل لـ”نواة” الاتحاد الأوروبي، الذي يعود أعضاؤه مرة أخرى إلى مراقبة الحدود الوطنية بسبب أزمة اللاجئين.وتري الصحيفة انه فات الأوان لانتظار أي تغييرات في سياسة أوباما في سوريا، ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تزيد من عدد اللاجئين السوريين لتخفف بطريقة أو بأخرى الأزمة في أوروبا.
البحرية البريطانية تعزز قواتها للرد على التهديد الروسي
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن بريطانيا سترسل خمس طائرات حربية و530 من أفراد البحرية للانضمام إلى الذراع البحري للناتو، في إطار تعزيز الحلف لقوته العسكرية، لمواجهة ما يعتبره تهديدا متزايدا من جانب روسيا.وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني الأربعاء- إن القوات البريطانية ستنتشر على أراضي دول البلطيق، بالقرب من الحدود الروسية.وأضافت أنه من المقرر أن يوافق وزراء دفاع الناتو أيضا على تدابير، تشمل تخزين أسلحة في قواعد في أوروبا الشرقية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ضاعفت ميزانيتها لتمويل نشر قوات في أوروبا إلى أربعة أمثال ما كانت عليه لتبلغ 4ر3 مليار دولار أميركي، على أن يتم إنفاق نصف هذا المبلغ على "لواء ثقيل" من المدرعات والمدفعية في غرب أوروبا.ولفتت إلى أنه سيتم نشر طائرات استطلاع من دون طيار من طراز "جلوبال هوك"، والتي كان تُستخدم سابقا في أفغانستان، في جزيرة صقلية الإيطالية لتستخدم في جمع المعلومات الاستخباراتية من جميع دول الناتو.وأفادت الصحيفة البريطانية أن الانتشار البريطاني، وهو الأول منذ 6 سنوات للذراع البحري لحلف الناتو، سيتألف من فرقاطة ومدمرة وثلاث كساحات ألغام، مضيفة أن هذه القطع البحرية ستتمركز في البلطيق وشمال المحيط الأطلسي وبحر الشمال والبحر المتوسط.وأعادت إلى الأذهان مشاركة أكبر سفينة حربية في البحرية الملكية البريطانية/ إتش إم إس أوشان/ العام الماضي في مناورة كبرى عرفت بإسم "الاطمئنان" لأعضاء الناتو الشرقيين في منطقة البلطيق .وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قوله : إن تعزيز نشر قواتنا تحت لواء الناتو يبعث برسالة قوية لأعدائنا تؤكد استعدادنا للرد على أي تهديد والدفاع عن حلفائنا؛ وسيشهد عام 2016 الجاري تركيزا خاصا على منطقة البلطيق .وقال ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن جميع الدول الأعضاء اتفقوا على ضرورة التحرك، مضيفا: أتوقع أن يوافق الوزراء على تعزيز تواجدنا في الجزء الشرقي من التحالف، مضيفا أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز الدفاع الجماعي، وفي الوقت نفسه توجيه إشارة قوية لردع أي عدوان أو تهديد.ويعتبر القادة الغربيون التدابير الجديدة حتمية في ظل زيادة عدوان الكرملين، ويشمل ذلك ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين شرق أوكرانيا. ودعا أعضاء سابقون في حلف وارسو الذي كان يهيمن عليه السوفيت وهم الآن جزء من حلف شمال الاطلسي، إلى إظهار قوة الحلف لدرء العدوان الروسي، وفقا لما أوردته الصحيفة البريطانية.ومن جهة أخرى، قال الكسندر جروشكو، مبعوث روسيا لدى حلف شمال الأطلسي أن نشر قوات الناتو في أوروبا الشرقية "لا يمكن أن يمر من دون رد عسكري ولن تقبل روسيا المساومة على مصالحها الأمنية".