فازت الروائية البريطانية أي أس بايات بجائزة أرازموس الهولندية التي تبلغ قيمتها 150 ألف يورور لمساهمتها " الفعالة في الأدب والفنون".وكانت هذه الروائية التي فازت سابقاً بجائزة البوكر قد منحت جائزة أرازموس التي تذهب سنوياً إلى شخص أو مؤسسة. ووُصِفت بايا
فازت الروائية البريطانية أي أس بايات بجائزة أرازموس الهولندية التي تبلغ قيمتها 150 ألف يورور لمساهمتها " الفعالة في الأدب والفنون".
وكانت هذه الروائية التي فازت سابقاً بجائزة البوكر قد منحت جائزة أرازموس التي تذهب سنوياً إلى شخص أو مؤسسة. ووُصِفت بايات من قبل محكمي الجائزة "لإسهاماتها الطموحة في الكتابة الحياتية وهو الجنس الأدبي الذي يضم الروايات التاريخية والسير الذاتية المكتوبة من قبل آخرين والسير الذاتية المكتوبة بقلم مؤلفها، والتي "أعادت صياغتها بطريقتها الخاصة". كما وصف الحكام بايات كونها "راوية مولودة بعين حادة للعلاقات في الحياة العامة والخاصة".وكانت بايات تتحرى في رواياتها وبالأخص "امتلاك" و"حكاية كاتب السيرة" الفائزتين بالبوكر، "فعل الكتابة كسيرة أو بحث توجيهي" ويستمر الوصف والإطراء كيف أنها في "العدد الواسع من مؤلفاتها قد وحدت ما بين المعرفة الواسعة الكبيرة والمتعة الحرة في الكتابة والقوة الخيالية".
إن أعمالها تعبر الحدود في الأسلوب والمحتوى. فهي تغطي مجالاً من الأجناس والأشكال والمواضيع الأدبية وتغمر القارئ بتاريخ الفكر الأوربي متخذة من القضايا الكبيرة عن العلم والتاريخ والهوية منطلقاً. من بين ثيماتها المتكررة تأثير الفن على الحياة والسحر والواقعية والنزاع ما بين الطموح والعائلة. وتضم أعمالها لا الفنانين والأكاديميين فحسب بل أيضاًَ الحكايات الخرافية والأساطير.
وقالت بايات لصحيفة الغارديان بأنها "سعيدة جداً أن تحصل على جائزة أرازموس وبالأخص أنها متحمسة للقائمة الرائعة للفائزين السابقين. وسوف تحصل على قيمة الجائزة في الخريف القادم.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة "موقع ويكيبيديا" الذي حصل عليها عام 2015 لترويجه "نشر المعرفة" والفنان هنري مور الذي فاز عام 1968 "لإسهامه الفعال في نهضة النحت الأوربي". والكاتب والرئيس الجيكي السابق فاكلاف هافل الذي اختير عام 1986 "لأنه بقي مخلصاً لضميره وأظهر شجاعة فائقة في رفع صوته إزاء التهديدات من أجل حرية المواطن الفرد والسلام بين البلدين".
في السنة الافتتاحية للجائزة عام 1958 منحت إلى الشعب النمساوي لأنه "وسط الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومواجهة إعادة توجيه الثقافة الشاسعة فإن النمسا لم تغمر نفسها في اللهفة والنوستالجيا إلى الماضي المجيد بل وضعت نفسها كهدف لا بقبول تراثها الثقافي فحسب بل تأمينه وتجديده وتكامله مع المنظور الأوربي".
إن الجائزة التي تبلغ قيمتها 150 ألف يورو "للأشخاص والمؤسسات التي قدمت إسهامات واسعة للثقافة في أوربا وما وارءها" تمنح من قبل مؤسسة "باريميوم إرازمينوم" التي يعد الملك الهولندي فيلم الكسندر راعيها الأول. في كل سنة تقرر هيئة المؤسسة المجال التي ستمنح ضمنه الجائزة وتقترح اللجنة الاستشارية الفائز بعد التشاور مع الخبراء. تقول المؤسسة إن الجائزة يقصد بها "الاعتراف بالإنجازات في مهنة معينة وليست "حافزاً لموهبة شابة".