TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > إغلاق شركة ساب السويدية الشهيرة لصناعة السيارات

إغلاق شركة ساب السويدية الشهيرة لصناعة السيارات

نشر في: 18 يناير, 2010: 05:12 م

 ترجمة:مصطفى علي فالح أنها نهاية حزينة لشركة ظلت تعيش على أمجاد الماضي لسنوات عدة بعد أن أصبحت واحدة من رواد صناعة السيارات الأكثر ابتكارا ولها تأريخها في صناعة المحركات التوربينية. سيفقد ما يزيد على الثلاثة الاف وخمسمائة عامل وظائفهم في شركة ساب السويدية لصناعة السيارات نتيجة لمشاكل مالية تواجهها في ضحية هي الأحدث في سلسلة ضحايا صناعة السيارات العالمية
 نتيجة للركود الاقتصادي العالمي الذي شهده العام 2009 وما خلفه من دمار وتعطيل للحركة الاقتصادية العالمية إضافة الى نحو 3000 ترتبط وظائفهم بصورة مباشرة او غير مباشرة بهذه الشركة وأوضح نائب مدير شركة جنرال موتورز الأمريكية للتخطيط التعاوني جون سميث بأننا كنا نحاول بيع شركة ساب منذ فبراير/ شباط وبالتعاون مع الحكومة السويدية وبنك الاستثمار الأوروبي الذي عرض قرضا من المال للمساهمة في تعويض الخسائر المالية التي لحقت بالشركة ولقد علق وزير الصناعة السويدي ماود اولفسون واصفا الأنباء حيث قال أنه لأمر محزن جدا وجدا وأنه يأتي في أسوأ وقت وأنها رسالة حزينة لجميع الموظفين وكانت شركة جنرال موتورز الأمريكية المالك الرسمي لشركة ساب قد قررت إغلاق شركة ساب وذلك لمشاكل حقيقية تواجه الشركة الأمر الذي أدى الى اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن وسجلت ساب التي تسيطر عليها جنرال موتورز بشكل كامل منذ عام 2000 خسائر كبيرة جدا بلغت ثلاثة مليارات كرونه، أي ما يعادل 340 مليون دولار في 2008 وكان من المتوقع أن تسجل خسارة مماثلة هذا العام 2009 وفعلا حصل هذا الامر بسبب انخفاض الطلب وزيادة فائض الطاقة الإنتاجية وتقادم منتجاتها وارتفاع التكاليف الخاصة بأسعار مبيعاتها. ولقد حاولت شركة جنرال موتورز إنقاذ ساب من خلال محاولتين قامتا بهما جنرال موتورز مع شركة سبايكر الهولندية لصناعة السيارات الرياضية حيث ذكرت الشركة في بيان رسمي أنها قد تقدمت بطلب رسمي حول عرض جديد للاستحواذ على الشركة السويدية بعد يومين من إعلان شركة موتورز عن نيتها في إغلاق الشركة بسبب تعثرها الدائم وكانت شركة كونيغسيغ المتخصصة في صناعة السيارات الفاخرة السويدية هي الأخرى تسعى ومنذ أكثر من سبعة أشهر ومن خلال مفاوضات جدية الى امتلاك ساب لكن كل جهودها قد باءت بالفشل حيث انتهت المفاوضات بينها وبين جنرال موتورز الشهر الماضي إلى طريق مسدودة، وكان هذا العرض هو عرض الأمل الأخير لإنقاذ الشركة السويدية وذكر بيان لشركة سبايكر الهولندية أن إدارتها أرسلت العرض الجديد بأمل أن تضمن مستقبلا لساب وعمالها على الرغم من قرار الغلق وقال المدير التنفيذي لسبايكر فكتور مولر إن شركته بذلت كل ما في وسعها لتسوية المشاكل التي كانت تمنع تعطل حسم هذه المسألة. وتابع أنها طلبت من جنرال موتورز وكل الأطراف المعنية بوضع ساب، أن تأخذ عرض شركته على محمل الجد، وسعت شركة جنرال موتورز الأميركية منذ مطلع هذا العام إلى التخلص من ساب عن طريق بيعها بسبب الأزمة المالية التي أدخلتها في حالة إفلاس مؤقت انتهت في يوليو/تموز الماضي وكانت الحكومة السويدية قد عقبت على قرار جنرال موتورز إغلاق ساب بالقول إنه جاء في أسوأ الأوقات، وأضافت أنه كان بإمكان الشركة الأميركية أن تفعل أكثر من ذلك خلال سنوات عدة مضت لمساندتها والحيلولة دون وقوع هذا الأمر. من جهته أوضح رئيس شركة ساب السويدية يان جونسون إنه يشعر بخيبة الأمل إزاء قرار جنرال موتورز بتجميد أعمال شركته، وإنه بانتظار إيضاحات عن كيفية إغلاق الشركة. يشار إلى أن إيقاف ساب يتوقع له أن يؤدي إلى خسارة ثمانية آلاف وظيفة لعمال هذه الشركة. وأوضح نيك رايلي مدير شركة جنرال موتورز في أوروبا أن قرار تقليص شركة ساب هو قرار صعب قد أتخذ على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها جميع الأطراف المعنية لإنقاذ الشركة من هذه الأزمة وأضاف أن شركة جنرال موتورز مستعدة لضخ 400 مليون دولار لمساعدة وحدتها السويدية على التحول إلى الربحية إذا ضمنت الحكومة السويدية قروضا أخرى لساب بقيمة 590 مليون دولار وإن الهدف من هذه القروض هو تحقيق مبيعات تتراوح بين 120 و130 ألف سيارة وتحقيق أرباح في 2011 أو 2012 وكانت مجموعة شركة جنرال موتورز قد أكدت حرصها على استقلال شركة ساب في المستقبل وأشارت إلى أن عمليات الإنتاج ستستمر تحت إشراف مدير قضائي. وقال: أن شركة ساب ستستمر كذلك في احترام الضمانات على نماذج سيارات شركته في الوقت الذي توفر فيه أيضاً الخدمة وقطع الغيار للعملاء الحاليين للشركة. من جانبها أضافت شركة جنرال موتورز إنها لن تقدم مزيدا من التمويل للخسائر المتوقعة لشركة ساب لكنها ستوفر سيولة للشركة السويدية للمضي في إعادة التنظيم ولم يتضح فيما اذا كانت شركة جنرال موتورز ستغطي خسائر عام 2009 وكانت المبيعات العالمية للشركة قد تراجعت لسنوات عدة لتنحدر وتصل الى مستوى أدنى من 100,000 خلال العام الماضي أما خلال هذا العام فلقد انحدرت تلك الأرقام لتصل فقط الى 45,000. وباعت ساب ما يزيد على 93 ألف سيارة بقليل في عام 2008 أو ما يمثل واحدا بالمئة من حجم مبيعات جنرال موتورز العالمية، أما في آخر التطورات المتعلقة بهذه الأزمة فهنالك احتمال أن يباع أسم شركة ساب الى شركة صناعة سيارات صينية ناشئة لتعتمد على اسم الشركة الكبير والمعروف عالميا في الانتشار وال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram