اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > ضمان الأجهزة الكهربائية حقيقة أم كمين لإيقاع المستهلك؟

ضمان الأجهزة الكهربائية حقيقة أم كمين لإيقاع المستهلك؟

نشر في: 18 يناير, 2010: 05:18 م

 استطلاع/ حسن ناصر تباينت آراء المواطنين بشأن شراء السلع والأجهزة الكهربائية في ظل غياب الرقابة والسيطرة النوعية في وقت  تشهد الأسواق المحلية ظاهرة الإغراق السلعي من دون ضوابط رادعة ومنظمة لها.(المدى الاقتصادي) تجولت في الأسواق واستطلعت  آراء المواطنين وأصحاب المحال التجارية والمختصين لمعرفة ردود افعالهم بخصوص  هذه الظاهرة.
صاحب محال السماء الزرقاء مصطفى الفتلاوي قال: ما زال هدف التاجر وشغله الشاغل وللأسف هو الربح المادي السريع ومهما كان السبب هذه المشكلة لم تحل بصورة صحيحة بل العكس تفاقمت  مع مرور الزمن وتعقدت اكثر بعد الأحداث الأخيرة التي عاشها العراق فهناك تجار تمكنوا من استغلال هذه الظروف والعمل بقاعدة الربح السريع، حيث  تم استيراد أجهزة كهربائية كبيرة جداً ومن مناشئ مختلفة وغير معروفة الا ان شكلها الخارجي مثير ومرغوب ويحمل جمالية حيث لا كمارك ولا قانون الرقابة والسيطرة النوعية الامر الذي جعل الكثير من التجار يتاجرون بهذه الاعمال التجارية وبشكل سريع متحدين الزمن والدولة ومستغلين الظروف الأمنية التي مر بها البلد حيث لا يفكرون الا بجني الأرباح السريعة وربما غير المشروعة على حساب المواطن وعلى الرغم من الانتعاش الاقتصادي والانفتاح الذي شهده العراق بعد سنين من حالات التدهور وعلى جميع المستويات فانه لم يحقق طموح اغلب أبناء الشعب العراقي في ظل غياب او ضعف عمل الأجهزة الرقابية فالكثير من الأجهزة الكهربائية تظهر عاطلة بعد فتحها من الكارتون مباشرة الامر الذي يجعلنا في موقف لا يحسد عليه ويضعنا في إحراج كبير مع الزبائن والذين غالبا ما يكونون من الأصدقاء والمعارف، وللأسف الشديد تتكرر هذه الحالات لأكثر من مرة وباكثر من جهاز كهربائي. اما صاحب محال النور التجارية للأجهزة الكهربائية انور حمد البياتي فيقول: - بصراحة أتعرض للإحراج عندما أسأل عن افضل ماركة لجهاز يريدون شراءه؟ فليس هنالك  من نوعية جيدة، لان الكثير من العلامات التجارية المشهورة والمعروفة والتي اختيرت جودتها وكفاءتها ولها باع طويل في عالم الاجهزة الكهربائية والضمانات والمنتجات دفعت ببعض المنتجين القيام بتزويد العلامات التجارية المشهورة لها لتقليد بدائل اقل جودة مع ضمانات يتفاجأ بها المستهلك وللأسف الشديد اغلب الماركات والموديلات المعروضة والموجودة في الأسواق غير معروفة واغلبها ماركات تجارية (صينية ويابانية تقليد وكورية وتايلندية) وغيرها والمواطن العراقي يشجع الماركة اليابانية ومهما كان سعرها ونوعها فعلى سبيل المثال ماركات معروفة وجيدة وضماناتها أكيدة كما انها تتمتع بنجاح كبير جداً لدى المواطنين ولفترة طويلة وما زالت البيوت العراقية تفتخر بها لما تحمل من قوة وضمان ومتانة فهي لا تعطل بالمرة ومشهورة ولها كفاءة عالية بالأداء والمتانة. المواطن (احمد علي) كاسب يقول : كل ما موجود في الأسواق حالياً هو عبارة عن أجهزة كهربائية ذات ماركات تجارية لكنها غير معروفة ومن الصعب الحكم عليها لكن انا اشتريت اكثر من جهاز كهربائي يعمل بصورة صحيحة ولا توجد أي مشكلة بشأن هذا الموضوع، كما أحب ان أشير الى حالة مهمة جدا وهي يجب على المستهلك الاحتفاظ بالوصولات لانها الضمان الوحيد والأكيد لحماية الأجهزة من كل العطلات فهناك ضمان يصل الى (5) سنوات وهذا امر جيد جداً وهي مدة ليست بالقصيرة ولكن هذا الكلام يتعارض مع رأي المواطن (محمد ستار) موظف في وزارة العمل حيث يقول: اشتريت في إحدى المرات مجمدة وفيها ضمان لمدة عامين ومن باب الصدفة كان الاتوماتيك عاطلاً وعندما ذهبت الى مقر الشركة صاحبة الضمان جرى فحصها وتم تنظيم الاوتوماتيك لكنه عاود العمل بصورة غير منتظمة وعندما حاولت إصلاحها في نفس الشركة او بالأحرى تبديل الاوتوماتيك رفضت الشركة بعذر ان الضمان للأجهزة الكهربائية لمرة واحدة فقط واننا غير ملزمين بالعطلات المتكررة. اما السيدة (بتول حسني) مهندسة فتقول: عملية شراء الاجهزة الكهربائية مهما كان نوعها ومحلية حظ ليس الا!! وبعبارة اخرى يمكن القول (انت وربك يا موسى) فمن الممكن ان تشتري جهازاً كهربائياً ومهماً كان نوعه يعمل لديك طول العمل ومن دون عطلات تذكر ومن الممكن ان تشتري جهازاً كهربائياً آخر من النوعية الفاخرة والجيدة وذات الماركة العالمية فتجده عاطلاً! وهو في الكارتون او الفلينة وهذه ليست مصادفة تحدث بل لاكثر من مرة ولأكثر من مواطن. الأجهزة الكهربائية بصراحة ليس لها ضمان حقيقي ماذا تعمل والأجهزة غير صالحة للعمل وماذا نقول عن جهاز يعمل منذ خمس سنوات متتالية وربما اكثر؟ المسألة هنا مسألة حظ ليس الا.rnالتشريعات وحماية المستهلك:الخبير الاقتصادي وليد عبد المحسن يؤكد ان المسألة هذه تتعلق بالثقة التي يجب ان تكون متبادلة بين المنتج والمستهلك، فهي يفترض ان تكمن في التعاون بين الطرفين كما يجب على جميع التجار العمل على دخول البضائع والأجهزة الكهربائية الجديدة والجيدة وعدم جلب البضائع الرديئة.ويرى عبد المحسن ان الكثير من البضائع عليها ماركات عالمية الا انها خاضعة الى الغش الصناعي المتعمد في اكثر الأحيان وبهدف الربح المادي السريع وعلى حساب المستهلك وعليه فاننا نؤكد على استيراد الأجهزة عن طريق الدولة وان يتم الاستيراد وف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram