• تمثيل: ريتشارد بيرتون, آفا غاردنر, ديبورا كير• اخراج: جيري تروسير
الفيلم مأخوذ عن مسرحية تتحدث عن فندق شُيد على تل يطل على البحر ويصادف ان تلتقي فيه أنماط بشرية مختلفة الأمزجة والأطوار وهم ينتظرون ليلة السحلية – وهي ليلة البشرية ال
• تمثيل: ريتشارد بيرتون, آفا غاردنر, ديبورا كير
• اخراج: جيري تروسير
الفيلم مأخوذ عن مسرحية تتحدث عن فندق شُيد على تل يطل على البحر ويصادف ان تلتقي فيه أنماط بشرية مختلفة الأمزجة والأطوار وهم ينتظرون ليلة السحلية – وهي ليلة البشرية التي ترتكب فيها شتى المصائر والحوادث والمشاعر التي تختلط مع قيم ومصائر ومشاهد راعي كنيسة مخلوع- ريتشارد -وطالبة جميلة ومدرسة عانس تراقب تصرفات الطالبة وصاحبة الفندق آفا وهي امراة غبية وكذلك امراة في الاربعين من عمرها وهي رسامة تصطحب معها جدها الذي يجلس على كرسي متحرك.
ولعل من المشاهد الاكثر اثارة في الفيلم مشهد راعي الكنيسة وهو يلقي موعظة الاحد حيث يخرج عن موضوعه بما يقارب الهلوسة وبحركات انفعالية يحاول ان ينقل العبارات الحادة والهادفة اذ يتحرك هابطا من المنصة ومتجولا بين صفوف المصلين الذين يصابون بالدهشة ثم يخرج من الكنيسة الى الشارع وهو مسترسل في وعظه وهلوسته.
ويرينا المشهد الآخر الكنسي خارج اطار شخصيته الكنسية مطروداً ومنكفئاً ولكنه بحماس محب يؤدي طقسا أو واجبا بينما هو يرافق مدرسة فتيات في رحلة حيث يمضي بهم عن طريق الباص الى الفندق فيحدث عطب في ماكنة السيارة ما يضطر الجميع للقبول راضين بالذهاب . وتعكس اللقطات المتعاقبة مايجري داخل غرف الفندق حيث مشاهد الطالبة وقد هامت بالقس حيث توهمه انه يحبها وهو يرفض ذلك مع انه يتعذب في داخله وعندما تلج في رغبتها يهتاج ويصرخ فتسقط قنينة على الارض وتتشظى حيث يدوسها بقدمه التي سرعان ما تنزف دما والطالبة مصرة على انه يرغب بها وهنا تثور ثائرته ويأمرها بالخروج من الغرفة فتقف عند الباب وتصر على انه يحبها ودليلها الجروح التي في قدمه والتي لم يعد يشعر بها وهذا دليل على حبه.
ويرينا مشهد صاحبة الفندق آفا وهي ترقص في الماء مع راقص خلاسي يتفاعل معها عبر ايقاع سريع.. وفي الفيلم ثمة مشاهد تتكرر وهي اللازمة التي اعتمدها المخرج وهو منظر الرسامة مع جدها وهم يتمشون على ساحل البحر وينتقل حدث الفيلم الى القس الهائج والذي تنتابه دوامة من الاحتدام ما يستدعي ربطه الى السرير وتقف الى جانبه الرسامة التي تحاول معالجته نفسيا عن طريق قص حكايات بسيطة تؤدي الى تهدئته فتأمر الرسام باطلاق سراحه. وترينا لقطات الفيلم الشاعر العجوز وهو يصر على انه يضع قصيدة ينتظرها وهذا أمر بعيد فيقف امام الشرفة ويدمدم بينما تجلس الفنانة قرب جدها الذي يأخذ بالصراخ والانفعال فتسرع اليه فيخبرها ان القصيدة قد تمت ويردد بعض ابياتها- ياله من هدوء ذلك الذي يراقب به غصن البرتقال, ويمضي الجد بقصيدته ثم يستسلم على كرسيه ويموت.