TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > التخاطر.. وما أدراك؟

التخاطر.. وما أدراك؟

نشر في: 17 فبراير, 2016: 09:01 م

طغت اخبار الساسة ، هم وأعوانهم  ، ومريديهم ، والمنتفعين من إمتيازاتهم ، طغت على ما عداها من آخبار ، وما لحق بها  من مفارقات — حقيقية او مموهة — تكاد من فرط  حرفيتها  تستعصي على التصديق  حتى خبت او توارت  اكثر البحوث العلمية العالمية  من الشاشات  المرئية  للعامة ، لتخلي الساحة للسيل العرم  من آنباء الفساد وفضائح  المفسدين .
ما من عزاء للعراقي البسيط المغلوب على  امره . فغول الفساد  قد تناسل في كافة الدول ( نعم كافة الدول  المتقدمة منها والمتأخرة ) ولا عاصم من سطوته والإنقياد لإرادته ، إلا بتفعيل القوانين الصارمة بحق المخالفين ، وتعميمها على الخاصة والعامة ، النخبة والسوقة  ، المتعلمين والجهال  
………… بعيدا عن خبايا السياسة وأضاليل الساسة ، آقرأ في كتاب جديد يبحث في علوم ( الباراسايكولجي)، واتوقف طويلا عند بحوث علم ( التخاطر ) او ما يسمى علميا : الإدراك فوق الحسي .
هذا العلم القديم الحديث ، الذي إنزوى ردحا من الزمن تحت ركام  السياسة ( سطوة المال ، تعاظم السلطة ، إستغلال النفوذ ) يعود مجددا  ليتبوأ مكانته المرموقة في مراكز الأبحاث  العالمية : من روسيا  وحتى آخر مدرج في مراكز أبحاث الدول الغربية المتقدمة .
………..
علم التخاطر مجال علمي شيق ، على الصعيدين  الدولي والشخصي معا :  تعتمده مراكز الأبحاث العلمية ودوائر الإستخبارات  ولا تستثنى من فضائله التجارب  الشخصية .
هل  عثرت - بالصدفة - في جيب بنطال قديم على صورة لصديق  تقت  لرؤيته وإنقطعت عنك أخباره . لتجده آمامك مساء ، في زحام سوق للكتب يتطلع عبر الواجهة الزجاجية للمكتبة ؟!
هل راودك حلم عن صديق تقطعت بينكما الأواصر ، لتلقاه وجها لوجه في مطعم مكتظ ، يتلفت يمنة ويسرة ، كأنما يبحث عن ضالة؟! هل جربت عيادة صديق بمستشفى ، فإذا  الممرضة صديقة حميمة ، فارقتها مكرها وظلت تسكن في حنايا ذاكرتك ؟  هل راودك حلم ظهيرة ، لهاث إبنك يستنجد بك ، بابا .. بابا ، فتمد اليه ذراعيك تنتشله من غرق محقق ، لتكتشف  فيما بعد ، إنه كان يستنجد بك لتنتشله من سطوة الموج حين كان يسبح - في النهر -مع آقرانه تلك الظهيرة ؟
مَن يلجم  شهوة الساسة  بلجام علم ( الباراسا يكولوجى ).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram