يقام في متحف "بيساي باريتو" بمدينة كويمبرا البرتغالية، من 11 إلى 28 شباط الجاري، معرض "السريالية الدولية الآن" بمشاركة الفنان الفوتوغرافي المغربي أشرف بزناني، بمجموعة من أعماله الخيالية. وسيشارك في هذه التظاهرة العالمية 70 فنانا من 33 دولة.ويأتي المع
يقام في متحف "بيساي باريتو" بمدينة كويمبرا البرتغالية، من 11 إلى 28 شباط الجاري، معرض "السريالية الدولية الآن" بمشاركة الفنان الفوتوغرافي المغربي أشرف بزناني، بمجموعة من أعماله الخيالية. وسيشارك في هذه التظاهرة العالمية 70 فنانا من 33 دولة.
ويأتي المعرض احتفالا بمرور ست سنوات على الطبعة الأولى من "السريالية الدولية الآن" الذي انطلق سنة 2010. وتنظم هذا الحدث مؤسسة ريبيرو سانتياغو للفن الحديث في البرتغال بشراكة مع متحف بيساي باريتو.
وتشهد هذه الدورة من المعرض الدولي مشاركة متميزة للفنان المغربي أشرف بزناني، لكونها الوحيدة من دولة عربية في صنف الصورة السريالية. وقد سبق للفنان المغربي أن مثل العالم العربي في تظاهرات عالمية أخرى في المجر وألمانيا ومتحف اللوفر بفرنسا وتكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.
عرفت أعمال أشرف بزناني الفوتوغرافية بطابعها السريالي، فهي تجمع بين نقيضين : الحقيقة والخيال. فهو يعمل على "مزجهما" و"تشكيل قالب فني"، يتحول عبرهما العمل إلى مدعاة للغرابة والتساؤل والدهشة. فهو يركب مجموعة صور قد يصل عددها إلى 35 لقطة، ويولفها في صورة واحدة. وقد يستغرق العمل عليها ما بين ساعتين وتسع ساعات.وعن أعماله يقول بزناني للـ "المدى": "عندما نتحدث عن التصوير الرقمي، فهو كل فن تصويري يمكن انتاجه أو ابتكاره بواسطة الحاسوب باستخدام برامج خاصة للتعديل على الصورة والتغيير فيها" ويضيف: "من هنا يمكن الجزم بأن التصوير الرقمي يستفيد من التقنية من أجل توليد عمل فني مبتكر وجديد ويحمل صفات جمالية راقية. فمهما اختلفت الوسائل والتسميات والتوجهات الفنية، يبقى المبدع، رساما او مصورا يستخدم جل الادوات المتاحة ليعبر بها عن نفسه وروحه المتجددة".
وكان أشرف بزناني من أوائل من روجوا لفن التصوير السريالي في المغرب قبل أعوام، ثم تخصص فيه وبات من رواده في العالم العربي، وأصدر ألبوماً لأعماله السريالية وعنوانه "عبر عدستي"، عرض فيه أفضل أعماله المنشورة في مجلات تصوير فوتوغرافي حول العالم، ثم أصدر ألبوم صوره الثاني "داخل أحلامي"، ولم يختلف عن الأول في طابعه الغرائبي. خصوصاً لناحية تصويره "الإنسان"، بطل الصورة، ضئيل الحجم وصغيراً أمام كل شيء.
أضاف بزناني قائلا: "أود شخصيا أن أمنح الجمهور المغربي خاصة والعربي عامة فرصة تذوق هذا الفن التصويري الرائع الذي لم يعرف في العالم العربي إلا منذ نحو عشر سنوات، موضحا من خلاله أن المصور صاحب رسالة يرغب بإيصالها عن طريق الصورة، بحيث أعمل وفق خطة لتنفيذ كل عمل بالطريقة التي تعطي الرسالة قوة ووضوحا. فقبل كل عمل أستحضر في ذهني مفهوما معينا وأبدأ بالتحضير لالتقاط الصورة التي تناسب هذا المفهوم، وهنا يعمل الخيال على تطوير الفكرة التي يمكن تنفيذها بمساعدة برامج خاصة. كما أن لكل صورة رسالة مرتبطة بها تؤثر في الفكر بشكل مباشر.