يؤدي الاستخدام غير المنظم للمضادات الحيوية الى انتشار انواع البكتيريا المقاومة، بعد إبادة البكتيريا النافعة التي لا تشكل خطراً وإعطاء الفرصة للبكتيريا المقاومة للانتشار السريع داخل الجسم وخارجه مما يسمح بانتقال العدوى الى اشخاص آخرين، وقد يؤدي الانتش
يؤدي الاستخدام غير المنظم للمضادات الحيوية الى انتشار انواع البكتيريا المقاومة، بعد إبادة البكتيريا النافعة التي لا تشكل خطراً وإعطاء الفرصة للبكتيريا المقاومة للانتشار السريع داخل الجسم وخارجه مما يسمح بانتقال العدوى الى اشخاص آخرين، وقد يؤدي الانتشار الى التهابات مزمنة علاجها ليس سهلا، ولذلك فالعالم يسير إلى السيناريو الاسوأ وهو عصر ما بعد المضادات الحيوية.بعد اكتشاف البنسلين في اربعينيات القرن الماضي، وما تبعه من اكتشافات دوائية روّضت الكثير من الأمراض المعدية او قضت عليها تمامأ، وظهرت مشكلة مقاومة البكتيريا لتلك الادوية حتى إن غالبية المضادات الموجودة باتت مقاومة، وقد تكون بعض انواع البكتيريا مقاومة لاكثر من نوع من المضادات الحيوية، ويمكن لحالات العدوى الشائعة وللاصابات الطفيفة ان تحصد الارواح، ما لم تتخذ اجراءات جادة.إلا أن سوء استخدام المضادات مشكلة لها أكثر من شق ويشترك فيها المجتمع مع عدة جهات حكومية وخاصة، وتكمن المشكلة الأساسية في قلة وعي المجتمع بماهية المضادات الحيوية وطرق الاستخدام الأمثل للأدوية، وعدم تطبيق الانظمة التي تمنع صرف المضادات إلا بوصفة طبية ايضاً له الأثر البالغ فيما نعانيه اليوم من مشكلة عدم ألامتثال الانسب لتناول الادوية خصوصاً المضادات الحيوية . وان سوء استخدام المضادات مشكلة عالمية وقد بدأت منظمة الصحة العالمية بالتركيز عليها مؤخرًا لما لها من عواقب كارثية، ونحن جزء من هذا العالم ونشترك مع الجميع بهذه المشكلة التي تفاقم حجمها حتى بدأنا نرى في المختبر وبشكل شبه يومي حالات بكتيريا مقاومة ولا نجد لها دواء.