TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك: كمبيالة المسؤول المفلس

شبابيك: كمبيالة المسؤول المفلس

نشر في: 18 يناير, 2010: 06:20 م

عبد الزهرة المنشداوي عندما رايت بناتي الثلاث وهن ينتظرنني عند قارعة الطريق وكان الظلام قد أسدل ستاره ساورتني الشكوك بان شيئاً لا يسر قد حدث أثناء غيابي لأفراد عائلتي.ولكن تبين لي بأنهن كن ينتظرنني لا سماعي خبراً يعتقدن بأنه سيسرني .
 مفاده ان شخصية من مجلس محافظة بغداد قد شرف حي السفير الذي نسكنه بزيارة ودخل الجامع مع آخرين ووعدهم بتسوية الشوارع وإنشاء شبكة لمياه الشرب وأخرى لتصريف مياه المجاري.. و وعود عديدة قد تخيل للذين لم يجربوا بعد الحال التي عليها الأمور بان الجنائن المعلقة سيعاد إنشاؤها في حي يستصرخ ذوي الشهامة والمروءة من المسؤولين لتسوية شارع او تخليصهم من المشاكل العديدة التي يرزح تحت وطأتها ولا من مجيب. الآمال التي أشاعها المسؤول الفلاني لدى بناتي ولدى العديد من الناس الطيبين في هذا الحي السكني البائس حالها حال الآمال التي وعد بها من قبله. أطلقوها في نفس الزمان نفسه وفي المكان نفسه منذ أربعة أعوام ولكن وكما يقول المثل (لا الراح جاني ولا رد الخبر ليه ). من وضع نصب عينيه الحصول على تمثيل المواطن ومن ثم ليمثل فيما بعد نفسه ومصالحه الشخصية نعتقد بأن المواطن قد بات على بينة من الامر ولا نكون مغالين في انه يكاد يفقد الثقة بمن يطلق وعودا ويتخلى عنها ان استقامت له الامور. يمكن تمثيل الامر بذلك الحاكم المستبد الذي افلس فاستدان مبلغا كبيرا من المال من احد الاغنياء بمكاتبة شهد عليها من شهد وكتبت بسخام القدر على جلد حيوان وعندما ازف موعد التسديد راح المدين يطلب الاذن للدخول على الحاكم ولم يستطع الا بشق الانفس وعندما ابرز وثيقته قام اليه الحاكم يرغد ويزبد ويعنفه على وقاحته بمطالبته اللجوجة فسب وشتم واستل السيف من الغمد وأرغم المدين ببلع (كمبيالة الجلد الغليظ ) والا أطيح برأسه فاضطر الى بلع دينه مضطرا والنجاة بحياته متنازلا عن المال المستحق . البعض منا قد يستدين صوت المواطن قبل الترشيح ويكتب له الوعود على الورق ولكن عندما يتم له الأمر يأمر حمايته وحجابه بمنعه منعا باتا من الدخول. على الذين ينبرون بالوعود ان يصدقوا فيما يوعدون به وإلا يضطر المواطن قبل منح صوته إلى إن، يستعين بأجهزة فضح الكذابين عليه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram