اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > القاعدة والشركات الكبرى في أميركا اللاتينية "تتعاون" في تهريب المخدرات

القاعدة والشركات الكبرى في أميركا اللاتينية "تتعاون" في تهريب المخدرات

نشر في: 18 يناير, 2010: 06:22 م

ترجمة: المدىتقول التقارير الاستخبارية أن رصيد القاعدة في صحارى غربي أفريقيا في ارتفاع، وأن التضاريس الجغرافية هناك غدت، "فردوساً"، بالنسبة لهم. أما تقارير الأمم المتحدة فتقول أن 60% من كميات الكوكايين المبيع في أوروبا يتم نقلها عبر الدول الضعيفة غربي أفريقيا، ومنها: مالي، النيجر وغينيا بيساو.
 وقد اصبحت العديد من تلك الدول الفقيرة، اليوم أرضاً مفتوحة لمجموعات في الظل تطلق على أنفسها، القاعدة في المغرب. وهناك اهتمام متزايد من الإسلاميين المتشددين وشركات المخدرات الكبرى للعمل سوياً من أجل اغناء أنفسهم وأضعاف القوانين في تلك الدول الأفريقية. والقاعدة في الغرب الأفريقي، تبدو كأنها تتولى عمليات تسهيل التهريب، ولكن الدلائل بدأت تتضح أكثر فأكثر من أن العمل، في هذا المجال، مشترك بينهما وكما يقول خبير في الجيش الأمريكي، "من الأفضل القول، أن القاعدة تستفيد من تجارة المخدرات وتسهّل وتحمي عبورها عبر أراضيهم. وقد جاء أيضاً في تقرير للداخلية الأمريكية، عام 2008، يحذر من ازدياد حجم أسطول الطائرات "الغريبة"، بينها النفاثة وطائرات بوينغ 727 القديمة، تطير عبر الأطلسي وكما يقول التقرير، أن كافة تلك الطائرات التي ضبطت في الغرب الأفريقي، قد جاءت من فنزويلا. وعندما يأتي الحديث عن استخدام الطائرات من قبل التجار، ما بين غربي أفريقيا وعدد من دول أمريكا اللاتينية، فإن ذلك يمثل، كما يقول خبير أمريكي تهديداً للأمن في الولايات المتحدة الأمريكية، "نحن نعلم أنها تنتقل عبر الأطلسي إلى أفريقيا. وعندما يكتشف أمرها، تحرق بعد عودتها، ويتم التخلص منها. وأن كانت القاعدة تتدخل في تجارة المخدرات، فأنها بذلك تكون المنظمة الإرهابية الأولى التي تنتهج ذلك السبيل. وعبر العديد من أعوام التسعينيات وما بعدها قامت مجموعات المتمردين في كولومبيا (القوات الثورية المسلحة في كولومبيا)، بتمويل أنشطتها التي امتدت 40 عاماً، بواسطة الاختطاف وإنتاج الكوكايين كما أن حركة طالبان، توجهت نحو تجارة الأفيون من أجل تمويل عناصرها جنوبي أفغانستان. أن أهداف القاعدة، كما يقول الخبير الأمريكي، تختلف عن تلك التي لدى تجار المخدرات. أن الأولى لها جيش يقاتل من أجل فرض أهدافه، أما التجار فأنهم يبتغون المال فقط. وكما يبدو فهناك دليل يزداد قوة على أن صحارى الغرب الأفريقي، قد أصبحت مأوى للطرفين بسبب اتساعها وقلة دوريات المراقبة عبرها لنقل المخدرات شمالاً إلى أوروبا، وأيضاً كقاعدة للتدريب والعمليات العسكرية. وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية مجابهة المشكلة وقامت خلال العامين الماضيين بتدريب العسكريين في تلك الدول وتقديم أسلحة وتجهيزات قتالية لكل من مالي وموريتانيا ومن الجدير بالذكر، أنه في الأسبوع الماضي تم نقل ثلاثة أشخاص ماليين من غانا الى أميركا ووجهت إليهم تهمة دعم لأفراد القاعدة وأولئك الثلاثة هم عمر عيسى، هارونا تور وإدريس عبد الرحمن وقد أعترف الثلاثة بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة ـ فرع شمال أفريقيا، وأنهم يقدمون لمهربي المخدرات،(سعر 4,200 دولار لكل كيلو). أن الأرباح الضخمة التي تحصل عليها الشركات الكبرى تصبح تهديداً متواصلاً للدول الفقيرة في الغرب الأفريقي، وعند مقارنة تلك الأحوال بميزانية موريتانيا، أو مرتب شرطي في النيجر، فمن السهل التعرف على ما يجري هناك. أما بالنسبة للقاعدة، فقد استطاعت جمع مبالغ مماثلة الأمر واضح تماماً، كما يقول الخبير الأمريكي: "إن كنت إرهابياً فأنك تحتاج إلى التمويل، وما الذي سيفعله الإرهابي في الصحراء الممتدة القاحلة في الغرب الأفريقي، من أجل الحصول على المال الأمر سهل المال موجود بالتعامل مع مهربي المخدرات". عن الكريستيان ساينس مونيتر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram