بالمقارنة ما بين آلات الطائرة لدافنشي والتصاميم التي وضعها لآلات الموت والدمار، هذا الأمر يعكس علاقات الانسان في حب الجمال. * لماذا كان ليوناردو دافنشي عبقرياً الى هذا الحد، أكان مثلنا تماماً، أنت وأنا.* شخص ذو قناع يقف في نقطة ضوء، في الصمت الذي يعم
بالمقارنة ما بين آلات الطائرة لدافنشي والتصاميم التي وضعها لآلات الموت والدمار، هذا الأمر يعكس علاقات الانسان في حب الجمال.
* لماذا كان ليوناردو دافنشي عبقرياً الى هذا الحد، أكان مثلنا تماماً، أنت وأنا.
* شخص ذو قناع يقف في نقطة ضوء، في الصمت الذي يعم المتحف العلمي، أو بالاخص سردابه، يوحي جزءاً منه أشبه عميل للاشعاع، والجزء الآخر يجعله يبدو كقاطع طريق او لص. يغطي وجهه طرطور من الجلد. ويتدلى منه انبوب يتصل بأنفه، في حين ان إثنين من الاكياس تتدلى من ذراعيه.
إن هذا المشهد وما كان يرتديه الرجل في القرن الخامس عشر، كان يعتبر رداءً للغطس. وقد صمّم لدراسة أسرار البحر او تشريح ولم يتم تصميمه من أجل دراسة أسرار البحار او للتعرف على تشريح السمك، بل للتجسس على سفن الأعداء، إضافة الى إختراع آخر، وكان بامكان الغوّاصين تدمير قوارب العدو.
وفي المتحف العلمي في لندن، آلة أخرى تبيّن عبقرية ليوناردو في الآلات الميكانيكية والتي تهدف.. وهناك آلات متعددة في القسم الخاص "بليوناردو" في المتحف: للحفر وقطع الملفّات ولأجل حفر القنوات وحياكة الملابس، مع مجموعة اخرى منها لأغراض شتى وأهمها الحرب، حيث صمم آلات لقذف الحجارة او كرات من نار. وتصميماته اقتصرت على مجرد نماذج مصغّرة منها. إذ ان احدى أدواته في الحرب، إن تم تصنيعها، فهي كانت اضعاف الحجم الذي صممه. إذ كان ليوناردو يدرك سايكولوجية الحرب: وفي مقدمتها مشاعر الخوف.
ويقول القائمون على المتحف العلمي، ان ليوناردو كما يقال، صمّم نماذج صغيرة من أدواته الحربية أو ان يجعل فيها هفوة ما، كي لا يمكن استخدامها بعدئذ في الحروب، لانه كان ميّالاً للسلم.وهذا التردد دفع الباحثين الى التفكير في أن دافنشي كان متعمداً لذلك، كي لايتم صناعتها بعدئذ او الاشتراك بالحروب، إذ كان ميّالا بطبعه للسلم.ومن تصميماته "الأجهزة الطائرة، التي لها أجنحة. وحتى ان كانت تصميمات دافنشي "دموية". وبينما كان عقله يفكر في العديد من الامور، بدءاً من الميزان الى كيفية غزل خيوط الحرير.
ومنذ خمسمائة عام، ما يزال، إن ما تريده الصناعة الحربية، هي التي تقف في المقدمة وهذا يعبر عن الابتكار والصناعات،وهي تعبر عمّا يؤدي الى الدمار.
عن: الاوبزرفر