هناك فراغ كبير في بريطانيا، ليلة الأحد ففي تلك الليلة يمكن مشاهدة حياة بونابرت، او حياة القيصر او تولستوي نفسه، حيث كتب عدد كبير من الكتاب سيناريو عن حياته."دماثيو كاسوفيتز" يمثل دور نابليون في نسخة التلفزيون في مسلسل عن حياته، بعنوان "حرب وسلام"، عل

هناك فراغ كبير في بريطانيا، ليلة الأحد ففي تلك الليلة يمكن مشاهدة حياة بونابرت، او حياة القيصر او تولستوي نفسه، حيث كتب عدد كبير من الكتاب سيناريو عن حياته.
"دماثيو كاسوفيتز" يمثل دور نابليون في نسخة التلفزيون في مسلسل عن حياته، بعنوان "حرب وسلام"، على شاشة تلفزيون (بي بي سي)، وهي تأتي في وقت مناسب، مذكرة بتلك الرواية الرائعة، والتي من الممكن تقديمها ايضاً "كقصة حب كبيرة"، تتصارع فيها المشاعر والأسى والدهشة.
ويمكن وضع الحكايات التي تتناول الحب والموت، جانباً، في حالات الحرب او الهجوم والاكتساح. ومنها على سبيل المثال، هناك شخصيات متوحدة مع ذاتها، يقفون امام مدينة تخترق، اما المشاهدون، فتتفاوت مشاعرهم، في حين يحصد المنتج مبالغ ضخمة.
وقد أدرك تولستوي، بعد ان أمضى اعواماً في كتابة سيناريو باسم "1805"، ثم غير الاسم الى "حرب وسلام"، وادرك ان معظم الروايات تنتهي بالزواج، فجعل نهاية "حرب وسلام" مفرحة ايضاً.
وكان تولستوي انه يعني بذلك إرتباط الفن العالي مع الزواج السعيد. وإضافة الى ذلك، كان يرغب جذب جمهوراً كبيراً.
وكان تولستوي نفسه ألحّ، ان "حرب وسلام" لم تكن رواية، ولكنه وافق على دمج التاريخ والفلسفة والقدر. إذ ان كتابه، كان نتاج بحث طويل، وقد أحب ان يلعب دور الرجال العظام، في المراحل التاريخية، إذ ان اولئك الرجال يمنحون للعمل مسحة ملّونة، ويضفون عليه، مسحة من الحقيقة.
ولم يكن لتولستوي له مستقبل في ايرادات الفيلم. إذ سقط مريضاً بعد بضعة أشهر من المعركة التي جرت في عام 1813، ولكن سيده القيصر الكسندر الأول، قدّم سيناريو جيد، بعد تراجع نابليون عن موسكو، وقد انبثق القيصر شخصية قوية في اوربا الجديدة.
ولكن، على الرغم من نجاحه، فان الوسواس كان يلاحقه، من وجود مؤامرات للاطاحة به عن العرش. ونشطت آنذاك النظريات عن وجود مؤامرات لاسقاطه عن الحكم. وبعد وفاة ا لقيصر بعد إصابته بالتيفوس في الاول من شهر كانون الاول عام 1825. انتشرت إشاعة على نطاق واسع، تم تصديقها بين الفلاحين، ان الكسندر قد تحول الى راهب، وما يزال حياً.
وفي نفيه الى سانت هيلانه في عام 1915، قد أوحى لعدد كبير من الروائيين وكتاب المسرح، لاستكشاف مأساة وتراجيديا الامبراطور في اعوامه الاخيرة ونعني بذلك نابليون، ونفيه الى جزيرة سانت هيلانه في عام 1815. وفي نهاية الربيع، سيقدم الكاتب الاسترالي توماس كينيالي، مؤلف "قائمة جاندير"، سيطبع "نابليون والوقفة الاخيرة" ويتحدث فيه، بشكل غير معقول، عن علاقته بفتاة إنكليزية ثائرة، وعائلتها.
وفي فيلم، "المحطة الأخيرة" – (2009)، تمثيل هيلين ميرين وكريستوفر بلومر، نجد لقطات مؤثرة عن وفاة تولستوي بشكل غير عادي، عند محطة (إستابوفو) للقطار، في زاوية قصّية في روسيا.
وقد سقط تولستوي، طريح الفراش، بعد بضعة أشهر من معركة جرت في (نيسان 1813). ولكن القيصر اليكسندر الاول، وبعد تراجع نابليون عن موسكو، انبثق القيصر واحداً من اقوى الشخصيات الاوربية في اوربا الجديدة ولكن على الرغم من نجاحه، ولم تكن روسيا هادئة، والاسكندر الاول، اصبح هاجسه افكار عن مؤامرات تُحاك ضده. وبعد وفاة القيصر بعد إصابته بمرض التيفوس في الاول من شهر كانون الاول عام 1825، كانت هناك اشاعات وأقاويل واسعة، من انه إنخرط في سلك الرهبان، وانه مايزال حياً.
في مسلسل "حرب وسلام" الذي تم تصويره في المواقع الأصلية، كلف محطة BBC، ميزانية ضخمةز وقد يكون هناك مسلسل عن حياة نابليون، محدود الحلقات، يتم تصويره في انكلترا، وفي خلال عودته الى فرنسا وعلى الرغم من فشله في معركة لا يبزيغ في عام 1813، استمر نابليون في تجاوز ذكاء اعدائه، وخاصة بعد هربه من جزيرة إلبا والايام الـ "100" غير الاعتيادية والتي امضاها.
ويقول باريني، انه يعتقد ان دمج الحقيقة مع الخيال، هي من سمات المرحلة الفيكتورية. كما حدث مع ديكينز، وتولستوي، إذ تحوّلا الى كل شخصية يكتبان عنها، فهو يتحول الى: الامير اندريه، وكان مجنوناً بشخصية محارب كريميا لقد حارب بشدة في سيفاستوبول، ولكنه كان عصرياً ايضا يجد والداً له ، في المقاومة السلمية، وهو الرجل الذي ألهم غاندي ومارتن لوثر كينك.
عن: الغارديان