اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > قانون " بليغ " يحكم العراق

قانون " بليغ " يحكم العراق

نشر في: 23 فبراير, 2016: 09:01 م

أمضينا الشهور الاخيرة  من عام 2015 والشهور الاولى من عام  2016
في  معارك خطابية  أبطالها   كائنات غريبة ومثيرة  ،  تظهر مرة من على شاشات الفضائيات ، ومرات اخرى في الفيسبوك  ، وهي تسكب  في كل ظهور  أطنانا من الكذب والخداع ، مغلفة بانتهازية فاضحة  ، هؤلاء لا يمكن أن يُلاموا  على ما يقولونه او يفعلونه ، فتلك هي بضاعتهم " المنتهية الصلاحية "  لا يملكون  غيرها، وهي بضاعة واضحة في فسادها وعنجهيتها ، فاللوم اولا واخيرا على من  سمح لهذه الكائنات  ان تنشر بين الناس  هذه المبيدات القاتلة ، هذا التواطؤ السياسي والحزبي والطائفي  مع اصحاب هذه الخطابات  التي  يجري استخدامها هذه الايام ، بنفس  الطريقة التي استخدمت فيها خطابات المالكي والمطلك والنجيفي ، ولاننسى السيدة عالية نصيف  وتعذرونني لأنني سأذكر الزعيمة حنان الفتلاوي.
بالامس شاهدنا النجيفي وهو يصر  على تذكيرنا انه ماض في مشروعه التنويري الخاص بتثبيت كراسي نائب رئيس الجمهورية ،  وقبله  سمعنا اسكندر وتوت ومعه عبد العظيم عجمان بمساعدة عشرات النواب يشتمون  ويخونون كل من ينادي بدولة المؤسسات ويسعى لترسيخ  قيم المدنية .
ولا اريد اذكركم بالسيد عباس " بوحة " الذي ضرب  المائدة منفعلا قبل ايام وهو  يصرخ  :" نحن تعودنا ان نحكم ، عرفنا شلون نحكم ولن نعطيها
الغريب  هذه الآفة من التغطرس والعنجيهة  انتشرت واستفحلت في معظم الكتل والاحزاب السياسية ، ،  فرأينا من يمارس  الخديعة  باسم الدين بالطريقة ذاتها التي جرت بها ممارسة الخديعة باسم المظلومية ، ومرات باسم  الدفاع عن الطائفة ، المعيب في هذه السموم أنها تظهر في أسوأ الأوقات، ويبدو اصحابها غارقين في  الصغائر، يمرغون انفسهم في وُحول المصالح الحزبية ، لا يردعهم أي رادع ، . كل جماعة  معها خطيبها او ناطقها  الذي  يحمل الميكرفون نيابة عنها.
وانا اشاهد بليغ ابو كلل وقبله عباس البياتي تذكرت فيلم  المخرج الراحل  " هي فوضى" الذي قام ببطولته الممثل الراحل خالد صالح ، وانا اشاهد ابو كلل دار بذهني الحوار الشهير في الفيلم  ، والذي يحدر فيه خالد صالح  منتقديه قائلا  :" اوعوا تكونوا فاكرين البلد سايبة.. البلد فيها حكومة.. والحكومة دي هيا انا، وايضًا، قانون حاتم يحكم مصر، ومفيش حاتم بيتحاكم، اللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر "
قانون  " هي فوضى الذي "   كرّسه صاحب شعار دولة القانون من خلال خطب وممارسات ،  حولت العراق  الى سرداب أظلم ، واشاعت فساداً بلا حدود ، وجوراً أعمى .  والاكثر ايلاما بلاد على قائمة االدول  الاكثر تعاسة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د عادل على

    لقد دهب الرجال وما بقى هم اشباه الرجال ولقد غابت المقاييس----كل شبه سياسى انقلب الى دكتور كوبلز الدى كان دائما يقول ويكرر اكدب ثم اكدب ثم اكدب حتى يصادقك الناس--ثم اكدب ثم اكدب ثم اكدب حتى تصدقك نفسك-----دكتور كوبلز كان وزير اعلام هتلر النازى والقريب من

  2. alwansaad

    الاستاذ علي حسين شكرا لك على مواضيعك الراقية المحترمة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram