فاز فيلم "نار في البحر" (Fuocoammare) للمخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي. ويتناول الفيلم قصة صبي صغير يعيش في جزيرة وسط البحر التوسط، والتي أصبحت ملاذا يلجأ إليه المهاجرون من أفريقيا.وأعلنت النتائج مساء السبت
فاز فيلم "نار في البحر" (Fuocoammare) للمخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي. ويتناول الفيلم قصة صبي صغير يعيش في جزيرة وسط البحر التوسط، والتي أصبحت ملاذا يلجأ إليه المهاجرون من أفريقيا.
وأعلنت النتائج مساء السبت الفائت في ليلة تميزت فيها أيضا الأفلام والوجوه العربية، وحصدت عددا لا بأس به من جوائز المهرجان، الذي يعتبر واحدا من أهم المهرجانات السينمائية العالمية.
أبرز الفائزين كان الممثل التونسي مجد مستور عن دوره في فيلم "نحبك هدي"، للمخرج محمد بن عطية، والذي يتناول حكاية "هدي" وهو شاب يتعامل مع الأشياء كما هي من دون أن يجري فيها أي تغيير، ويقابل فتاة يعجب بها برغم تسلط والدته التي تجبره على الزواج من فتاة أخرى.
وحاز الفيلم التونسي نفسه على جائزة أفضل عمل روائي أول، والتي تصل قيمتها إلى 50 ألف يورو، حصل عليها المخرج محمد بن عطية.
جائزة الدب الفضي للجنة التحكيم الخاصة ذهبت للفيلم القصير "رجل يعود" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، والذي يتحدث فيه عن رضا، الذي يعود إلى مخيم عين الحلوة في لبنان بعد فشله في الحصول على صفة لاجئ بأوروبا، ليجد أوضاعا مختلفة وغامضة بانتظاره.
السعودية كان لها أيضا نصيب من جوائز هذا العام، إذ فاز الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود صباغ بجائزة Ecumenical Prize في المهرجان مناصفة مع فيلم "أولئك الذين يقفزون".
وفاز فيلم "أربعة فصول لأجل سوريا" وهو إخراج مشترك بين وارف أبو قرع وكيفورك مراد، بجائزة روبرت بوش لأفضل إنتاج عربي ألماني مشترك، وهو فيلم رسوم متحركة يغوص في تاريخ الحضارة السورية حتى يومنا هذا، محاولا إيجاد أمل وسط كل الجنون الحاصل.
وفاز بنفس الجائزة الفيلمان اللبنانيان "تشويش"، للمخرجة فيروز سرحال، و"حرب ميغيل" للمخرجة إليان راهب.
قال المخرج السينمائي جيانفرانكو روسي إنه تردد في تصوير مشاهد مرعبة للاجئين أفارقة في مركب يموتون مختنقين ومسمومين بعادم الديزل في فيلمه "فووكوأماري" أو (فاير آت سي) الذي فاز بجائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي الدولي.ومشاهد الفيلم -الذي صور قبالة ساحل ليبيا- مؤثرة للغاية وتتضمن مناظر جثث بمركب الصيد المكتظ انتزعت "شهقات" الألم من المشاهدين في مهرجان برلين.وقال المخرج الايطالي الذي ولد في اريتريا إنه صور الفيلم على مدى عام فوق جزيرة لامبيدوزا التي أصبحت نقطة وصول للاجئين نظرا لقربها من شمال أفريقيا.
كما خرج مع دورية لخفر السواحل الايطالي بحثا عن مراكب لاجئين. وفي إحدى الدوريات وجد نفسه وجها لوجه أمام مركب مكتظ بمئات اللاجئين كثير منهم مات فعلا بعد خمس ساعات فقط في المياه.
وقال إنه في بادئ الأمر شعر بالخزي وكان يفكر إذا ما تعين عليه تصوير ما يحدث أم لا.
وقال روسي لرويترز "قلت لا يمكنني تصوير هذا لكن المأساة كانت أمامي وكنت أميل إلى أن أشغل نفسي كي لا أنظر لما يحدث أمام عيني."
وأضاف "وحينها قلت إنه يجب أن أعرض هذا لأنه أشبه بما حدث بعد الحرب (العالمية الثانية) مع غرف الغاز وعدم تصويرها لأنها كانت قاسية للغاية."
وتابع قائلا "هؤلاء الناس ماتوا بسبب عادم وقود المحرك وهذا يحدث كل يوم .. أشياء مثل هذه."