لم تسقط الاحزاب الحاكمة في عراق اليوم فقط ، لأنها حاولت سرقة كل شيء واحتكار أي شيء ، ولا لأنّ هناك رفضاً لمشروعها " الديني " كما يروجون ، و لا لأن العلمانيين يريدون ان يخربوا البلاد ويشيعوا الفسق حسب ما اخبرنا حجة الاسلام والمسلمين عبد العظيم عجمان ، الذي ابدل ثوبه من التيار المدني الى تيار الإخوان المسلمين ، لكن لأنها جميعا لم يكن لديها مشروع حقيقي لفن ادارة الدولة ، الأهم لأنها فشلت ولا تزال في تقديم نموذج قادر على بناء البلاد والسير فيها الى بر الامان .
على صعيد السياسة لم تفعل احزاب السلطة بكل فروعها ودكاكينها ، سوى إعادة تدوير سياسات كانت شائعة ايام النظام السابق ، لغرض السيطرة على مؤسسات الدولة ، وإدارتها بطريقة عشوائية ترفع شعار الولاء بديلا عن الكفاءة .
توقعت الناس ان ساستها سيفتحون الأبواب والنوافذ للمستقبل، لكنهم أطلوا برؤوسهم الطائفية ، فانفصمت عرى البلاد وتفرق الناس شيعا وفرقاً بفضل حكمة وحنكة العديد من المسؤولين الذين لم يتوقفوا عن تقديم كل ما هو فاشل ومزيف، وإشاعة كل ما يمت إلى الكذب والخديعة والعنف.
منذ ايام ونحن نعيش في ظل سفسطة خطابية ، لا يريد لها اصحابها ان تنتهي، فمرّة يخرج علينا ابو كلل ليحدد مستويات الشعب ويشرح نظريته عن " الناعقون " ، وقبل ان نفهم ماذا يقصد ابو كلل بـ" الناعقون " يخرج علينا نائب لطيف وظريف ليقول بكل أريحية :" يا ابناء البهائم يامن تنعقون مع كل ناعق ، ابحثوا عن آبائكم اولا " !
كان البعض يتصور أن فضيحة ابو كلل ستكون الاخيرة في سجل فضائح ساستنا الاشاوس ، أو ان الذين قاموا بها هم نفر ضال لايمثلون المجلس الاعلى ، لكن بعد حديث المجاهد اللكاش نتأكد من ان ما يجري منظم ويراد منه إخراس الاصوات التي تنتقد وتشجب ..!
والآن عزيزي العراقي الذي تتلقى صباح كل يوم شتيمة لطيفة ورقيقة، هل تعتقد أن هذا الواقع سيتغير فيه شيء؟ وهل ترى أن أزمة أحزابنا السياسية في خطب وتصرفات ابو كلل واللكاش والبياتي وعجمان
ليس الحل أن يرحل هؤلاء الاشاوس لأن من سيأتي بعدهم لايختلف بالثقافة والتوجه والخطاب ، فالجميع ليسوا اكثر من قطع تحركها احزاب تنتمي الى ماضٍ سحيق .
أيها السادة إننا نحتاج الى قوى سياسية تؤمن بالمستقبل وتطوي صفحة التاريخ و تتعارك باللكمات ، من اجل يوم السقيفة وعيد الغدير ، ليسقط أبو كلل واللكاش ومئات غيرهما ، لا خير فينا إن لم نقُلها، ولا خير في كل من يرفض أن يسمعها .
اللكاش الذي استعاد بليغ
[post-views]
نشر في: 24 فبراير, 2016: 05:37 م
جميع التعليقات 2
عراقي زهكان
كل يرى الناس بعين طبعه الناعق يرى الناس نعاق وابن البهيمة يرى الناس ابناء بهائم لا اعرف لماذا تذكرت دولة الخروف الابيض ودولة الخروف الاسود(درستها قبل نصف قرن في المدرسة)افعال هذه الدولة القائمة نشطت ذاكرتي واستذكرت معلومة تعلمتها قبل خمسين عام والان
حسين العبادى
بعد انتفاضة الجنوب 1991 فى العراق خرج علينا احد ازلام صدام ليعيرنا نحن ابناء الجنوب بان اصلنا مجوس جئنامع الجاموس واستقر بنا الحال فى الاهوار وتكاثرنا باءب او من غير اب شرعى امهاتنا وزوجاتنا تاخذالحليب صباحا وترجع مساء وجيوبها مليئه بالفلوس دون ان نسال ال