بدأ الناخبون الايرانيون يوم امس  الجمعة التصويت لتجديد اعضاء مجلسي الشورى والخبراء في اقتراع حيوي لاستمرار سياسة الانفتاح التي ينتهجها الرئيس حسن روحاني الذي يامل ان يعزز موقفه امام المحافظين.ودعي نحو 55 مليون ناخب مسجل للاختيار بين اكثر من ستة

بدأ الناخبون الايرانيون يوم امس  الجمعة التصويت لتجديد اعضاء مجلسي الشورى والخبراء في اقتراع حيوي لاستمرار سياسة الانفتاح التي ينتهجها الرئيس حسن روحاني الذي يامل ان يعزز موقفه امام المحافظين.
ودعي نحو 55 مليون ناخب مسجل للاختيار بين اكثر من ستة الاف مرشح بينهم 586 امرأة، اعضاء مجلس الشورى ال290، ومن بين 161 مرشحا، اعضاء مجلس الخبراء ال88. ويضم مجلس الخبراء رجال دين مكلفين خصوصا تعيين المرشد الاعلى للجمهورية. ويهيمن المحافظون على المجلسين.وكان المرشد الاعلى علي خامنئي اول من ادلى بصوته في مسجد داخل المجمع الذي يقيم فيه في طهران.وتأتي هذه الانتخابات بعد ستة اسابيع على رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران بموجب اتفاق 14 تموز/يوليو 2015 بين ايران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني.وتم الاتفاق التاريخي بعد سنتين من المفاوضات الشاقة، ويفترض ان يتيح لايران الخروج من عزلتها وانعاش اقتصاد ضعف جراء حوالى عشر سنوات من العقوبات .وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم امس الجمعة، أنه تلقى تقارير عن إقبال كبير في الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء.ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، وقال روحاني بعد أن أدلى بصوته ان  "الانتخابات هي رمز للاستقلال السياسي لأي دولة، من خلال التصويت يحدد الناس مستقبل بلادهم، التقارير تظهر إقبالاً كبيراً على التصويت في الانتخابات".ويخوض روحاني المنافسة للحصول على عضوية مجلس الخبراء الذي يكلف بمهمة تعيين وعزل الزعيم الأعلى الإيراني. ويأمل الرئيس الإيراني  أن تجلب الانتخابات ، كُتلًا برلمانية متعاونة بدلًا من عرقلة نظامه السياسي، خصوصًا أنه لم يحقق العديد من وعود حملته الانتخابية بعد، كما أن اقتصاد بلاده لم ينتعش بعد بالرغم من أنه يعتبر مستقرًا بعض الشيء، .وسيقرر الكثير من الإيرانيون التصويت بناء على القوائم التي يرأسها أحد الشخصيات التي تحظى بشعبية كبيرة. بعد ان دعا  الإصلاحيون إلى الحضور والمشاركة في الانتخابات، بالرغم من استبعاد العديد من أعضائهم البارزين سواء في السجن أو المنفى، على سبيل المثال، فإن الشخصية الإصلاحية الأكثر شهرة في إيران وهو الرئيس السابق محمد خاتمي المحظور من الظهور في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. نشر خاتمي مقطع فيديو يشجع فيه مشاركة الناخبين، ويطلب فيه من الإيرانيين التصويت للمرشحين في القائمة الإصلاحية لتساعد الرئيس في تحقيق الوعود السياسية والاقتصادية والثقافية التي وعد بها في حملته الانتخابية.