TOP

جريدة المدى > عام > الراحل مهدي محمد علي كان حاضراً في قلوب البصريين

الراحل مهدي محمد علي كان حاضراً في قلوب البصريين

نشر في: 29 فبراير, 2016: 12:01 ص

اكتظت قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة بالمدعوين من شعراء ومثقفين من اقارب واصدقاء ومحبي الشاعر الراحل مهدي محمد علي في جلسة  استذكار  رائعة اقامها له ملتقى جيكور الثقافي  بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في البصرة يوم الاربعاء 24/2/2

اكتظت قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة بالمدعوين من شعراء ومثقفين من اقارب واصدقاء ومحبي الشاعر الراحل مهدي محمد علي في جلسة  استذكار  رائعة اقامها له ملتقى جيكور الثقافي  بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في البصرة يوم الاربعاء 24/2/2016 . افتتح الجلسة الشاعر والاعلامي  عبد السادة البصري  رئيس الملتقى بالترحيب  بعائلة الراحل والسادة الحضور و تحدث عن فعاليات الملتقى الاسبوعي المنوع  في كافة المجالات الادبية والفنية  واستذكار الراحلين من المبدعين البصريين واشار الى ان الملتقى استذكر في العام الماضي الشاعر الخصيبي  المغترب  مصطفى عبدالله الذي توفي في المغرب عام 1989بحادث مروري  في جلسة خاصة  للملتقى في مقر جمعية الاقتصاديين العراقيين فرع البصرة شارك فيها العديد من الادباء وأصدقاء الراحل (مصطفى ).

واشار الى "اننا اليوم نستذكر مبدعاً بصرياً آخر هو الشاعر والكاتب الراحل مهدي محمد علي المولود في البصرة عام 1945 ونشر أولى قصائده في عام  1961. تخرج من كلية الآداب /جامعة بغداد/ عام 1968 ومارس التدريس في مدارس البصرة ، حتى لحظة هروبه منها، حيث امتهن التدريس منذ ستينات القرن الماضي ونشر قصائده في أوائل الستينات أيضاً ، كما شارك في جلسات شعرية عديدة قبل أن يضطر الى مغادرة الوطن نتيجة لمطاردته ومحاولة اعتقاله من قبل نظام صدام البائد ، على الرحيل بعيداً عن مدينته ووطنه عبر البادية في رحلة مضنية وشاقة استمرت لمدة ثمانية أيام بطريقة غريبة على جمل مع صديقه الشاعر ( عبدالكريم كاصد ) ليستقر متخفياً في الكويت فترة ثم يغادرها بجواز سفر يمني الى جمهورية اليمن الديمقراطية . بقي (مهدي) منذ ذلك التاريخ وهو ينتقل من منفى إلى منفى وعينه  على وطنه العراق ومدينته البصرة التي خصها بكتابه النثري المتميز (البصرة. جنة البستان) دار المدى دمشق في عام  1998،  كما وبقي متعلقاً بمدينته وناسه وأصدقائه فيها ، عبر كتاباته النثرية المتنوعة ، و قصائده التي حوتها  دواوينه التي أصدرها في المنفى ، إذ صدر له ديوانه الأول /رحيل عام 78/ وزارة الثقافة والإرشاد القومي / دمشق 1983 /. وصدرت له بعد ذلك المجاميع الشعرية التالية: سِر التفاحة/دار بابل/ دمشق 1987/، شمعة في قاع النهر/وزارة الثقافة السورية 1995/، خطى العين/ اتحاد الكتاب العرب/ دمشق 1995/ ، سماع منفرد/ دار المدى للثقافة والنشر/ دمشق 1996/، ضوء الجذور/ وزارة الثقافة السورية 2001/ ، قَطْرُ الشَّذى/ الهيئة العامة السورية للكتاب 2008. وهو عضو هيئة تحرير مجلة “الثقافة الجديدة”. وبعد سنوات من العمل في صحفها ومجلاتها يترك اليمن متنقلاً بين منافٍ عديدة ليستقر أخيراً في سوريا ــ حلب ــ ويتزوج وينجب ابنته ( أطياف) ،، عمل اضافة الى التدريس وكتابة الشعر في صحف ومجلات عديدة في اليمن الجنوبي ثم محرراً لصفحات ( أدب وفن ) في مجلة الثقافة الجديدة حتى وفاته قبل سنوات  ، في ليلة 27 /28 شباط من عام 2011 في احد مستشفيات مدينة حلب السورية."
بعدها قدم  باسم محمد حسين  الكاتب والصحفي  فلماً ( داتا شو) عن مراحل حياة الراحل مهدي محمد علي  .
ثم تحدث الشاعر والناقد  مقداد مسعود مستذكراً سيرة حياة الشاعر وقرأ بعضاً من قصائده . اما  الناقد جميل الشبيبي فتحدث عن كتاب ( البصرة ـــ جنة البستان ) الذي أصدره الراحل مستذكرا طفولته وصباه في مدينة البصرة ومشاهداته لمعالمها وشعبها الطيب الاصيل . بعده جاء الدور للأستاذ ( محمد صالح عبد الرضا ) فقرأ قصائد كان قد كتبها الراحل في أوائل  ستينات القرن الماضي ولم ينشرها في أيٍ من دواوينه ،ثم تحدث الكاتب جاسم العايف الذي عاش  صداقته مع الراحل الممتدة منذ الستينات وحتى وفاته فذكر أحداثا ومفارقات حدثت في ذلك الزمان .
 الكاتب المغترب  وداد فاخر رئيس تحرير جريدة ( السيمر) التي تصدر في النمسا تحدث عن ذكرياته مع الراحل في العراق وجمهورية اليمن الديمقراطية  وسوريا ، ثم قرأ الشاعر مجيد الموسوي قصيدة استذكر فيها بعض أيامه مع أصدقائه الراحلين  ( مهدي محمد علي , مصطفى عبدالله  , محمد طالب محمد وعبدالخالق محمود). ثم جاء دور  الشاعر صبيح عمر ليتحدث عن  الراحل الذي كان قد درّسه في المرحلة المتوسطة من دراسته وعن علاقتهما في تلك الايام .
اما شقيق الراحل مهدي محمد علي  الكاتب  مكي محمد فقد تحدث عن ذكرياته  وقرأ بعض ما تركه شقيقة  من احداث  ذلك الزمان الغابر ... واستذكر الناقد الدكتور ( سلمان كاصد)  مغادرة الشاعر هارباً مع شقيقه الشاعر( عبدالكريم كاصد) على جملين عبر بادية السماوة حيث استمرت رحلتهما في البدء من البصرة الى بغداد هاربين ثم اللقاء بأحد المهربين والاتفاق معه على  تهريبهما عبر الصحراء في ذلك الوقت من عام 1978 وبعد فترة من الوصول الى الكويت غادرا الى اليمن الجنوبي بجواز سفر يمني على متن طائرة يمنية كادت أن تسقط في مياه الخليج العربي .
وأخيراً قدم ملتقى جيكور الثقافي ( شهادة تقديرية)  لعائلة الشاعر الراحل تثميناً وتقديراً لعائلة الراحل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram