اكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه ناقش تقارير انتهاكات اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وكشف أنه رغم عدم التعامل معها بشكل علني، إلا أنه لوح بوجود إجراءات مشتركة لدولتيهما “للقضاء" عليها بعيدا عن أعين
اكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه ناقش تقارير انتهاكات اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وكشف أنه رغم عدم التعامل معها بشكل علني، إلا أنه لوح بوجود إجراءات مشتركة لدولتيهما “للقضاء" عليها بعيدا عن أعين الصحافة، وجاءت تصريحات كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك والتر، .
وقال كيري "اقترحت المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ السبت. ومنذ ذلك الحين أجريت عدة محادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، واتفقنا أنه حين كانت هناك بعض الانتهاكات التي أُبلغ عنها من كلا الجانبين والتي نأخذها على محمل الجد ونعتبرها خطيرة جدا، إلا أننا لا نريد مقاضاتها بشكل علني في الصحافة. نريد أن نعمل للقضاء عليها، واتفقنا على العملية التي سنفعل ذلك من خلالها."وأضاف "هناك فريق في جنيف وفريق في عمان، وهم على اتصال مع بعضهم ومع الناس في سوريا. وسنتعقب كل انتهاك مزعوم وسنعمل بجهد أكبر الآن لوضع ستراتيجية تساعدنا على ضمان أن الغارات هي في الواقع غارات ضد جماعة جبهة النصرة أو تنظيم داعش، واحد من الاثنين، هذه الغارات مسموح بها. لذلك ليس من المستغرب أن يرى شخص طائرة تحلق أو حتى طائرة تُسقط قنبلة. والسؤال هو: أين يتم إسقاطها وما الذي يقع تحتها؟ وهذا هو الاختبار الحقيقي على مدار الأيام المقبلة."وأكد وزير الخارجية الأميركي، الذي لوّح بخطة أميركا البديلة أو الخطة "ب" في حال لم تنجح الجهود السياسية لحل الأزمة السورية، على أن فريق عمل مجموعة دعم سوريا يستمر في عقد اجتماعات منتظمة في محاولة لتعزيز الامتثال للاتفاق. ويُذكر أن موسكو نفت أي علم لها بخطة واشنطن البديلة، مؤكدين على أهمية التركيز الجهود على الاتفاق الذي ترأسته الدولتان.
يأتي ذلك فيما قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لاعلم لها بأي "خطة بديلة" لحل الأزمة السورية، في إشارة إلى ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الثلاثاء، بأن واشنطن لديها "خطة بديلة" في حال لم تنجح الجهود المبذولة لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا.وأضاف المصدر ان "الجانب الروسي لا يعرف شيئا عن أية خطة بديلة تتحدث عنها الولايات الأميركية المتحدة.
في الاثناء ،وعد الرئيس السوري بشار الأسد بالعمل على انجاح الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت في سوريا، وذلك في مقابلة مع التلفزيون الالماني العام نشرت مقتطفات منها الثلاثاء.وقال الأسد في المقابلة ،انه سيفعل ما هو منوط به “من أجل انجاح كل ذلك”. كما اقترح على مقاتلي المعارضة عفوا والعودة الى الحياة المدنية مقابل تخليهم عن سلاحهم.
وقال المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري ، إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، بحثوا إمكان التوغل برياً في سوريا قبل نحو أسبوعين، لكنهم لم يتخذوا قرارا حتى الآن.وقال عسيري في مقابلة هاتفية من الرياض: "لقد نوقش الأمر قبل نحو أسبوعين في بروكسل. نوقش على المستوى السياسي، لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية"، مضيفاً أنه "بمجرد تنظيم هذا واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها، سنشارك في ذلك". وتابع: "ينبغي أن ندرس الأمر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة"، معرباً في الوقت نفسه عن استعداد المملكة لقصف "داعش" من قاعدة "إنجيرليك" الجوية الواقعة في جنوبي تركيا، حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية الأسبوع الماضي. وأكد أن "المقاتلات لم تشارك حتى الآن في أي هجمات". الى ذلك ،قال نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني، إن ما وصفه بالضغوطات السعودية على الحزب لن تثنيه عن مواصلة حرب "التكفيريين" .و بحسب ما نقله موقع تلفزيون المنار التابع لحزب الله فقد أكد قاووق، ان "الحملات الإعلامية والسياسية والنفسية التي تنظمها السعودية لن تغير مثقال ذرة من قرار حزب الله بالتدخل في سوريا لمواجهة التكفيريين، أو في استمرار التنديد بالسياسات السعودية الظالمة في اليمن والبحرين والعراق وسوريا، وليقولوا ما يقولوا، وليفعلوا ما يفعلوا، فلو كان الكلام والإعلام العربي يغير المعادلات، لتحررت فلسطين منذ عام 1948."وتابع قائلا: "هذه الهجمة الإعلامية المركزة على حزب الله قد أدت إلى نتائج عكسية، بدليل أنهم إن كانوا يراهنون على ابتعاد الناس عن المقاومة، ولكننا رأينا في اليومين الماضيين أن الناس في لبنان والعالمين العربي والإسلامي لم يزدادوا إلا تأييدا ووفاء ومحبة للمقاومة وسيدها."