اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > قانون لمكافحة "المقدس" عباس البياتي

قانون لمكافحة "المقدس" عباس البياتي

نشر في: 1 مارس, 2016: 06:52 م

كيف يمكن للناس أن تحاسب المسؤول الذي يفرّط في سلامة الوطن  ؟ كيف يمكن للمواطن الذي فقد الامن والامان ان يقول لمسؤول فقد الضمير كفى  استهانة بمشاعر الناس .
سيقول البعض  انت تقصد حتما عباس البياتي الذي اخبرنا امس ان  التحالف  الوطني " مقدّس "  .  لا ياسادة مع بوحة  البياتي هناك المئات إن لم نقل الآلاف ممن سرقوا أعمار العراقيين ، واضف لهم  وسائل إعلام فقدت أبسط شروط المهنية ، ومن يريد دليلا قاطعا أحيله الى قناة الشرقية التي قدمت لنا أول  من أمس آخر فصل في إعلام ما قبل  التفكيكية ، من خلال تقرير يؤكد ان سد الموصل سينهار صباحا ، واستمرت القناة تطرب لسبقها الفضائي،  الى ان أجابت السفارة  الاميركية بالصوت والصورة  على ان تفكيكية الشرقية مجرد لغو فارغ  .
منذ  سنوات ونحن نعيش مع طراز جديد جدا من السياسة الذي يطلق عليه البعض استحقاقا وطنيا ، ويسميه آخرون توازنا طائفيا ، إلا السيد عباس البياتي له الفضل في اختراع تسمية جديدة وهي التحالف المقدس ، ففي خطبة عصماء اخبرنا امس ان  منصب رئيس الوزراء خط أحمر  ودونه  بحار من الدماء  ،  فدعكم  من المغامرة  .. اذن ياسادة  هناك مؤسسات لاتبنى  على الكفاءة والخبرة والنزاهة ، وانما على " المقدس "  ونحن شعب متفوقون بأنّ لنا ساسة " مقدسين ". وهم تلقّوا خبراتهم  في " الجهاد " الذي ترجموه في ما بعد الى ارصدة في بنوك العالم ،  ومدن سلمت الى  عصابات داعش .
في كل يوم يخرج علينا سياسي  يصرخ  ويهدد في الفضائيات التي تسمع وتبث ، وبدت صورة السياسي مضحكة وساذجة ، وهو يشتم ابناء شعبه . مرة يسميهم ناعقين على حد قول خطيب المجلس الاعلى ، واخرى ابناء بهائم وتسجل هذه السابقة ايضا للمجلس الأعلى " مشكورا " وقبلهم سجلنا باسم الحاج المالكي إعادة مفردة " فقاعات " الى القاموس العراقي ، وتبين في ما بعد ان الشعب كان " دايح "  مثلما اخبرنا " المفتي " محمود المشهداني .
للاسف  الساسة ومعهم معظم المسؤولين مصرّون على الاستمرار في إطلاق غازاتهم السامة  على شعب يعيش  في غرفة الطوارئ ، وتخبرنا سجلات الامم المتحدة انه قدم في شهر شباط الماضي 1960 ضحية رجالا ونساء واطفالا على مذبح التوافق السياسي .
الغباء السياسي اصبح ثقافة وروتينا يوميا  ، انتجه الاعتياد على استباحة مصائر المواطنين ، وعدم محاسبة السياسيين على جرائمه ، وايضا الغفلة التي يعيش فيها العراقيون ،وهم يصرون على انتخاب جماعتهم " المقدسين "  حصرا  ، ومواجهة هذه الآفات الثلاث هي بداية الحل .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. خليلو...

    يبقى المقدس لدى الناس مقدسا حين يتفرد في وجوده ولكنه حين يتعدد يفقد قدسيته وهذا ما يقره جوهر الإيمان فضلا عن ذاك يكون مظهرا من مظاهر الشرك وتجليانه الا ينتبه بوحتك هذا ما يثرثربه في صبحه ومسائه مرة باستنساخ وليه المنعم عليه بما كان محروما منه ومرة بالخطوط

  2. محمد سعيد

    اري يا اخي الكاتب انك ليس علي حق في ترديد اسماء نكرة اقتحمو باب السياسه الصعبه من شرانق لاهوتيات واهيه من ناحيه, او اللعب علي ذقوق العباد لمصالح ذاتيه بحته او بهدف تعميق جهل العامه لتحقيق مارب اخري , وربما مجهوله من ناحيه اخري .اننا في العراق

  3. بغداد

    لقد شخصت المعضلة السنسكريتية التي هي اس البلاء يا علي حسين وهي هذا الوهم الأسطوري الميثلوجي المقدس ؟!!! هذا الوهم المقدس ( الخط الاحمر) لك يكن احد يعرف عنه شيئ قبل عام ١٩٨٠ اي قبل ثورة ايران ضد شاه ايران التي اختطفها الخميني من اليسار الايراني ومن حزب

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram