هدأت أخيرا عاصفة الأوسكار بعد ان وزعت الجوائز ونال كل ذي حق حقه، نالها ديكابريو بعد ارق طول الانتظار لعشاقه الذين كانوا يخشون من ان تخطئه الجائزة مثل كل مرة ، وهو الذي كان يستحقها في اكثر من فيلم ابتداء من (الطيار ) وليس انتهاء بـ (ذئب وول ستريت) .. هو الذي قدم درسا خالصا في الاداء في (جي إدغار) عندما لعب فيه شخصية رئيس بل ومؤسس الـ fbi ... لكن ذلك كله لم يقنع القائمين على الجائزة ، لأسباب يرى البعض انها تتعلق بكون كابريو لم يخضع مثل كثيرين غيره لمواصفات النجم ، او بمعني ان لعبة صناعة النجم الهوليوودية لم تستهوه، وفرض بدلا عنها حضوره القوي على كبار المخرجين منذ فيلمه الذي ترشح عنه للجائزة (ما الذي يضايق جيلبرت جريب عام 1993).
وكما كان متوقعا ، الدراما الصحفية (سبوت لايت) قالت كلمتها.. وهو الفيلم الذي يتحدّث عن مجموعة "سبوت لايت" من صحيفة بوسطن جلوب التي تنجز تحقيقا حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل قساوسة في أبرشية بوسطن بحق أطفال، ما أدى إلى استقالة برنارد لوو كاردينال في 2002.. نال جائزة افضل فيلم تماما كما فعلها فيلم (كل رجال الرئيس ) الذي تابع عملية متابعة الاتصالات، وما سمي لاحقاً بفضيحة ووترغيت . الفيلم يعتمد على نص ألفه ودد وارد، وهو صحفي في صحيفة الواشنطن بوست عمل على جمع أكبر قدر من المعلومات حول عملية (التنصت) وغيرها ما أحدث ضجة عالمية ساهمت في أكبر فضيحة في تاريخ الولايات المتحدة أسقطت الرئيس نيكسون.. وهو السبب الذي جعل امر فوزه متوقعا ، مع القيمة الفنية العالية للفيلم.
قبل هذه وتلك اطلق عدد من النجوم السود ومعهم بعض من النجوم البيض اعلان مقاطعة للجائزة بسبب خلو قائمة الترشيحات من النجوم السود.. وهي ضجة هذا العام إن صحت التسمية. – فالجائزة لم تمنح للسود بشكل واسع كما حدث في عام 2002 - بدافع من ضرورة الوحدة ازاء عدو مشترك بعد أحداث سبتمبر- حين منحت لأفضل ممثل ( دينزل واشنطون ) وأفضل ممثلة ( هال بيري ) وجائزة شرفية لسيدني بواتييه عن اعماله. وان كانوا قبل ذلك مهمشين.
فمثل كل عام يكون الحديث عن الاوسكار وعن الافلام والنجوم المرشحين جزءا من البروبغندا المفتعلة للقائمين عليه .
تقول كيت ونسليت ( المرشحة للاوسكار 5 مرّات )، في المسلسل الكوميدي اكستراس ( قناة البي بي سي 2005 )، على سبيل الدعابة : (( ثلاثة لهم الحظ الأكبر في الفوز بالاوسكار : المعوّقون، اليهود، المثليون الجنسيون. )) ، ويمكن ان يضاف لهم العام القادم (السود).
وفي عام 1977،عندما مُنِحت فانيسا ردغريف جائزة اوسكار لأفضل دور مساعد عن فيلم "جوليا" تظاهر خارج قاعة الحفل أعضاء من فيلق الدفاع اليهودي يقودهم الحاخام مايير كاهانا احتجاجا على الممثلة وموقفها المؤيد للقضية الفلسطينية وقاموا بإحراق صورها. في كلمتها عند تسلم الجائزة، مخاطبة شريكتها في الفيلم جين فوندا قائلة: (( أحييكِ واشيد بك للتشبث بموقفك دون ان ترهبك عصبة صهيونية من الأوغاد، )) تعالت صيحات استهجان من الجمهور الذين يمثلون في غالبيتهم صناعة الفيلم في هوليوود. وحين ظهر بعد فترة قصيرة كاتب السيناريو بادي تشايفسكي باعتباره واحدا من مقدمي الأسماء المرشحة للجائزة، وخرج عن النص ليوجه نقدا لردغريف، قائلا: (( أنا اقرف من اولئك الذين يستغلون حفل الاوسكار للتعبير عن آرائهم السياسية، )) قوبل بتصفيق حاد من الجمهور.
الأوسكار
[post-views]
نشر في: 2 مارس, 2016: 09:01 م
يحدث الآن
مجلة بريطانية تدعو للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية: خطوة كبيرة الى الوراء
استشهاد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك شرقي لبنان
استنفار أمني والحكومة العراقية تتحرك لتجنيب البلاد للهجمات "الإسرائيلية"
الـ"F16" تستهدف ارهابيين اثنين في وادي زغيتون بكركوك
التخطيط تحدد موعد إعلان النتائج الأولية للتعداد السكاني
الأكثر قراءة
الرأي
مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض
د. فالح الحمــراني يتمحور فكر الكسندر دوغين الفيلسوف السوفيتي/ الروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع والشخصية الاجتماعية، حول إنشاء قوة أوراسية عظمى من خلال اتحاد روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد ليكون محط جذب لدائرة واسعة من...