أكرر هنا باستمرار، محاولاً أن أرضي بعض القرّاء الأعزاء، من أنني أحاول قدر طاقتي وتحملي ، الابتعاد عن سير خط النائبة حنان الفتلاوي ومن شابهها ، وما لا يعرفه بعض القراء أنني قدر استطاعتي أحاول ان اشغلكم بالحديث عن الكتب وتجربة لي كوان ، وأصدّع رؤوسكم بمقولات غاندي ومانديلا ، لكنني ياسادة أعود مرغما لكتابة عمود عن زعماء هذا العصر بالصدفة العجيبة والغريبة ، بالامس وبدافع الفضول لا غير تابعت " طلّة " النائبة " الضاجّة " في برنامج مع الإعلامي أحمد الملا طلال ، لا أعرف طبعا ما الغاية من ظهور النائبة سبعة ايام في الاسبوع وبسبع قنوات ، اوردت هذه الإيضاحات لانني متاكد ان البعض سيقول أن النائبة لها جمهور واسع ، فلماذا تستكثر عليها الظهور في الفضائيات وهي المجبرة على ان تلبّي طلبات المشاهدين ؟! هناك حقيقة يجب ان يعرفها من يقرأ هذا العمود ، انني لا أعرف شخصياً السيدة النائبة ، والمرة الاولى التي شاهدتها فيها كانت ليلة تظاهرات 25 شباط عام 2011 حيث خرجت علينا من على قناة العراقية - لتقول بالحرف الواحد " المتظاهرون مجموعة من البعثيين؛ ومن السرّاق لأنهم اشتروا مقصّات لكسر أبواب المحلات" ، بعدها توالى الظهور اليومي للنائبة الهمامة مرة تخبرنا ان الفشل الامني لايتحمله السيد القائد العام للقوات المسلحة ، وانما الكتل السياسية .كان ذلك في 22/ 3/2011 ومرة اخرى تتهم الإعلام بانه لفّق قضية الوزير الوديع فلاح السوداني وكان ذلك بالصوت والصورة وبتاريخ 14 حزيران عام 2013 بعد يوم من اعتقال السوداني في السماوة ، واكثر من مرة وعلى منبر البرلمان دافعت عن انجازات حكومة المالكي متهمة النواب الذين يتحدثون عن الفساد بأنهم يمثلون اجندات اجنبية ، ويمكن لكل معترض ان يذهب بجولة على سطح السيد غوغل ليقرأ قصائد النائبة في مديح منجزات حكومة المالكي ، ولعلّ آخر تغريدات لها كان تصريحها الشهير عام 2014 من ان محاسبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومن يمتّ له بصلة بتهمة الفساد خط عن تقلبات الساسة ذات اليمين وذات اليسار ، فقد قرأت امس بالصدفة تصريحا للمعمارية العالمية زها حديد، تقول فيه انها على استعداد ان تقدم كل خبراتها الى وطنها العراق ، لكنهم لم يدعونها للعمل ، وسألت احد الزملاء اين اصبح مشروع مبنى البنك المركزي الذي وضعت تصميمه السيدة حديد ؟ قال لي بأسى ، تم تأجيله او بالأحرى إلغاؤه ،لأنه وقع بزمن سنان الشبيبي ، وسنان الشبيبي ينتمي الى العصر المباد !
إذن أيها السادة لا تلومونني حين أعترف وبلحظة تاريخية حاسمة أنّني شغوف بطلّة حنان الفتلاوي التي ستحمل السرور والحبور إلى هذه البلاد !طبعا سيضاف لها تكشيرة حسن السنيد الذي عاد منصورا الى قبة البرلمان.
بلاد ترفض زها حديد وتُصفّق لحنان الفتلاوي !
[post-views]
نشر في: 2 مارس, 2016: 06:54 م
جميع التعليقات 4
salam salman
عندما اتحدث في العاميه ارى اني استخدم اقرب وانزه واصدق العبارات لذا اقول ماعاب لسانك مثل ميكولون اهلنه قبل
ابو سجاد
والله هذا الموجود يااستاذ علي ابقى احرك بروحك حنان والسنيد وعباس واللامحمود الحسن وجماعتهم هم الذين يتحكمون بنا لان الشعب اغلبيته يصيح شعلية وخليهه تطلع من غيري فيبقى صوت هؤلاء السفلة عاليا ما لم يحسم الشعب امره لان القادم اعظم ويحتاج الى لطامات يلطمن كلش
ali
السيد كاتب المقال ان العراق وباستمرار يرفض خبرات ابناءه المتميزين ويدفعهم لتركه وفي المقابل يقبل بجنون وغباءالمخادعين ولهذا نراه يتقدم خطوه ويتراجع خطوات وهذه المذكوره من هذا السياق45
أبو أثير
لو تسنى لي يوما أن أدخل البرلمان العراقي ...وهذا شيء غير وارد في تفكيري وعمري كسبعيني من العمر .... لترددت كثيرا من دخوله والجلوس على كرسيه الوثير المتحرك 360 درجة وحتو لو حملت اليه على ألأكتاف ... والسبب لأنني سيراودني شعور بألأكتئاب واليأس الذهني لأنني