خسارة مؤلمة خرج بها منتخبنا الوطني أمام منتخب استراليا في المباراة التي جرت الأسبوع الماضي وضعته في زاوية حرجة بعد أن وقف عند المركز الأخير في المجموعة بنقطتين فقط من أربع مباريات ، وبات الحلم بالوصول إلى البرازيل أمراً معقداً جداً ، ترى كيف سيكون مستقبل المنتخب الوطني في الفترة القادمة ، وهل هناك جدوى من استمرار زيكو مع المنتخب ؟
(المدى) استطلعت آراء المدربين انور جسام والدكتور كاظم الربيعي في ذلك وخرجت لكم بالسطور الاتية:
جسام : المستقبل مجهول
البداية مع المدرب الكبير أنور جسام الذي سبق له قيادة العديد من منتخباتنا الوطنية العراقية وحقق مع أغلبها نجاحات باهرة أضافة لقيادته أكثر من ناد محلي ، قال : في كل بلد من بلدان العالم هناك تخطيط من خلاله يتمكن القائمون على قطاع ما من إدارة ذلك القطاع بصورة صحيحة ، فما بالك عندما يشمل ذلك القطاع شريحة كبيرة ومهمة كالرياضة ؟ لا نجافي الحقيقة اذا قلنا ان الرياضة تنال الاهتمام الأول في كل بلدان المعمورة ولا أقول هذا لأننا رياضيون ونهتم بالشأن الرياضي لكنه الواقع الذي تجسد بوضوح خلال السنوات الماضية بعد ان حققت الرياضة ما عجزت عن تحقيقه قطاعات اخرى .
واضاف : في العراق لا توجد رؤية واضحة ولا برمجة صحيحة والدليل هو حالة اللامعقول التي يعيشها المنتخب بسبب العمل الضبابي فعندما أقدم اتحاد الكرة على التعاقد مع المدرب زيكو كانت الغاية من ذلك الوصول بالمنتخب الوطني إلى كأس العالم لا أن يكون المنتخب حقل تجارب بيد المدرب زيكو الذي فشل في تنظيم أوراقه فلا هو مدرب يعتمد اللعب بالشباب ولا هو اعتمد على المحترفين ولاعبي الخبرة في التشكيلة الوطنية ؟
واوضح جسام : أنا أجهل الأسباب التي تجعل الاتحاد يبدو ضعيفا أمام زيكو ، فهو بمثابة موظف عندنا وبالتالي فمن حقنا مساءلته على كل صغيرة وكبيرة لأن المبلغ الذي تقاضاه ليس قليلاً ومن حقنا محاسبته عليه ونحن كرابطة مدربين أبدينا استعدادنا للإخوة في الاتحاد لتقديم النصح والمشورة خصوصاً وأن أعضاء الرابطة ليسوا بحاجة لمن يعرّف بهم فكلهم من الأسماء الكبيرة في عالمي التدريب لكن للأسف لم تجد دعوتنا صداً طيباً ولم تلق الترحاب المنتظر .
واختتم جسام حديثه بالقول : أرى وضع المنتخب متشعباً ومليئاً بالمطبات والعثرات ، صراحة أنا قلق جداً على مصير المنتخب مع المدرب زيكو !
الأمور سيئة
المدرب السابق للمنتخب الوطني الدكتور كاظم الربيعي شاركنا هو الآخر برأيه قائلاً : يجد المتابع حيرة كبيرة جداً وهو يحاول الخوض في تفاصيل الكرة العراقية ومرد الحيرة هي الأخطاء المتكررة التي يقع فيها القائمون بشؤون الكرة العراقية ، فنلاحظ المشاكل تظهر أثناء كل مشاركة لمنتخباتنا الوطنية وربما نجد إنه من النادر أن تخلوا أي مشاركة عراقية من التخبط والتداخل .
واضاف : بعد أن تمكن المنتخب الوطني من الوصول إلى الدور الحاسم كثرت الأحاديث والتصريحات عن معسكرات كثيرة تقام للمنتخب خارج العراق ومباريات من العيار الثقيل بالشكل الذي كان مفترضاً أن يعود بالنفع على الكرة العراقية لكن جاء الواقع منافياً للتصريحات فأصبح منتخبنا في وضع حرج ومهدد بالخروج من التصفيات بعد الخسارة الأخيرة أمام استراليا والتي وضعتنا في موقف حرج للغاية ولا نعلم ان كنا سنتمكن من تجاوزه أم إنه آن الأوان لنقول للبرازيل وداعاً.