خاض تجربة كبيرة في خلق البرامج التلفزيونية وصناعتها ، وكتابة أروع وأهم المسلسلات العراقية . كما انه كان جزءاً مهماً من العمل الصحفي العراقي ، فبين كتابة السيناريوهات وإعداد البرامج خلق علي زين العابدين اسمه المرصع بالماس ، فأصبح يستحق الاحتفاء بعد مس

خاض تجربة كبيرة في خلق البرامج التلفزيونية وصناعتها ، وكتابة أروع وأهم المسلسلات العراقية . كما انه كان جزءاً مهماً من العمل الصحفي العراقي ، فبين كتابة السيناريوهات وإعداد البرامج خلق علي زين العابدين اسمه المرصع بالماس ، فأصبح يستحق الاحتفاء بعد مسيرة طويلة وتأريخ كبير في العمل بمجال التلفزيون .
تقديراً وتكريماً لما قدمه الكاتب والمعد والصحافي علي زين العابدين أقام ملتقى الإذاعة والتلفزيون في الاتحاد العام للكتاب والأدباء العراقيين مساء الثلاثاء الفائت جلسة احتفائية به ، وبحضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين العراقيين .
وخلال كلمته الافتتاحية قال رئيس ملتقى الإذاعة والتلفزيون الدكتور صالح الصحن ان "علي زين العابدين محراب للثقافة والأدب والكتابة ، كان هو مصنع الحرف والكلمة والمشاعر والإحساس ، وقد خلق الحكايا من آبارٍ غير مرتوية فمن أين خرج هذا الماء وهذه الحكايا ومن أين جاءت هذه الرؤى ! فكان بذلك سيد القلم ، هذا الصحفي الماهر والكاتب المميز والسيناريست ."
وأضاف الصحن مُقدماً نبذة عن حياة علي زين العابدين قائلاً :"زين العابدين كاتب كبير وقد علم الكثيرين كيف تكتب الرواية كما انه معدّ برامج رائعة  فقد علم الكثير كيف تصنع البرامج . وهو صحفي ممتاز ، عمل في عدد من الصحف والمجلات وكذلك في التلفزيون  وكان مميزاً بكل ما أنتجه ، فكتب المسلسلات التلفزيونية مثل "حكاية من الزمن الصعب بثلاثة اجزاء ، وبرج العقرب بجزءين ،و تبادل مراكز ، وحكايات في كل العصور ، والمطاردة الاخيرة ، و حب وحرب جزء واحد ،و اثنان على الطريق ، وحب على الانترنت ، وغيرها الكثير ، إضافة إلى برنامج السينما والناس ومسرحيات مثل احتباس حراري ، ودير بالك فساد ، واوبريت مثل الضمير ، والأحفاد "
بدوره قال المحتفى به  :"هنالك مقولة تقول ان الطفل يحتاج سنتين للتكلم والانسان يحتاج 60 سنة لكي يتعلم الصمت وانا احتاج الى 70عاما للجلوس على هذه المنصة ، في الحقيقة أنا سعيد جداً بوجودي هنا وسط هذا الجمع الرائع ."
وأكد الكاتب والسيناريست علي زين العابدين قائلاً " كنا نعمل في برنامج السينما والناس كأسرة حقيقية وكنا نجد الأفلام بصعوبة كبيرة وذلك لأننا أحيانا كم نضطر للتواصل مع الجهات المختصة بهذا الفيلم وكنا نتعرض لمساءلات سياسية في ذلك الوقت ، إلا أننا رغم المشاكل والصعوبات والتدخل السياسي فيما نقدمه آنذاك كانت الحياة العملية أشبه بالأسرية فنحن كعائلة خلف الكواليس لا تخلو تجمعاتنا من الضحك والمزاح والمواقف الطريفة وما أن نظهر إلى الجو حتى نلتزم العمل."
وعن عمله مع الإعلامية اعتقال الطائي قال زين العابدين "ان إعتقال الطائي كانت أشبه بنصفي الثاني في العمل وجودها مهم جداً وكان بيننا امتزاج كبير كفريق عمل وهي من المقدمات ذوات الثقافة العالية وهذا ما يسهل العمل معها إضافة إلى إنها صديقة رائعة ومقربة إلى نفسي جدا ."
كما تحدث زين العابدين عن أعماله قائلاً " ان برج العقرب من المسلسلات المقربة الى نفسي جداً ، وقد تأثرت بمسلسل تحت موس الحلاق في صناعة مسلسل برج العقرب خصوصا في مشاهد الحلاق ، وقد كانت اسماء شخصيات المسلسل مستوحاة من الواقع ، أي  واقعي وواقع الحياة العراقية بشكل عام ."
وعن علاقته بعلي زين العابدين قال المخرج مظفر زكي " ان كل عمل يسمى بأسماء العاملين عليه لأنهم يتركون بصمه فيه وبرنامج السينما والناس سمي باسم كل من علي زين العابدين واعتقال الطائي ، حيث مثل هذان  الاسمان  بحرا لا يمكن أن نقول شيء في حضرته ."
وأضاف زكي "زين العابدين  كان حريصا على أن يكون الفيلم جيدا أثناء التقديم وكان يبذل جهداً كبيراً لتقديم أفضل ما عنده من أجل الحصول على نتائج جيدة ."
 كما ذكرت الإعلامية والكاتبة اعتقال الطائي في حديثها عن المحتفى به قائلة " كان وجهي يتغير حين يذكر هذا الاسم وحين أسأل عنه ، فهو صديقي العزيز والقريب حين بدأت العمل معه وكنت لا اعرفه ولاحظت انه يمتلك من الثقافة الكثر وكنت حين أحتار في المواد والمعلومات كان هو يخلقها مهما كانت الصعوبة ."
وأكدت الطائي أن " برنامج السينما والناس كان اشبة بامتحان البكالوريا وكنت احفظ وأحضر له حتى اني حين قدمت إحدى مسرحيات تشيخوف وكنت اناقش ضيفا كبيرا ومختصا بالأدب الروسي لذلك حضرت الكتاب خلال يومين  فقط ."
وأضافت "علي زين العابدين ليس اخي فقط لأن الاخ مفروض بل هو صديقي لأني انا من اخترته وكان كثيرا ما يشاركني وجعي ومشاكلي  في الحقبة الماضية حين كنت اتعرض لمشكلات سياسية ."