احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين في محافظة البصرة، بالروائي المغترب محمود سعيد، وانتقد "الجهل" برواياته، في حين أكد المحتفى به أن "آراءه السياسية لا تتطابق مع الأنظمة الحاكمة".وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب في محافظة البصرة كريم جخيور في حديث
احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين في محافظة البصرة، بالروائي المغترب محمود سعيد، وانتقد "الجهل" برواياته، في حين أكد المحتفى به أن "آراءه السياسية لا تتطابق مع الأنظمة الحاكمة".
وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب في محافظة البصرة كريم جخيور في حديث الى (المدى برس) إن "اتحاد الأدباء والكتاب استضاف في مقره في البصرة الروائي المغترب محمود سعيد احتفاءً به كونه روائياً بصرياً بعيداً عن المناطقية والطائفية"، مشدداً على ضرورة أن "تكون الثقافة معياراً للوحدة بين الجميع".
وأضاف جخيور أن "الروائي سعيد عاش في المهجر ودرس في مدارس البصرة وله منجز أدبي كبير من الروايات التي ترجمت الى لغات عدة كالانكليزية وغيرها".
من جانبه، قال القاص محمد خضير في حديث الى (المدى برس) إنه "قدم الروائي محمود سعيد في جلسة الاحتفاء به للتعرف عليه لأنه روائي لم يتسن وصول رواياته الى عدد اكبر من القراء بسبب أعداد طباعتها او توزيعها"، مبيناً أنه "قدم صورة واضحة وتحدث عن معاناة وانعكاسها في مجال رواياته".
وتابع خضير أن "الجهل بالروائي سعيد جاء لكونه عاش المهجر وان روايته غير مقروءة ويصعب الحصول عليها من قبل الجميع"، مشيراً الى أن "الجلسة كانت فرصة للتعرف عليه من خلال الحوار معه شخصياً".
بدوره، أكد الروائي محمود سعيد المحتفى به في حديث الى (المدى برس)، إن "سبب الجهل به كونه يطرح آراء سياسية ليست بموالاة وإرادات الأنظمة السياسية". لافتاً الى أنه "كتب عن العراق وعن مدينتيه البصرة والموصل ووضع في كتاباته عنهما الشيء الجميل".
يذكر أن الروائي العراقي محمود سعيد ولد في مدينة الموصل عام 1939، حيث منع من النشر في العراق فلم تصدر له إلا مجموعة قصص قصيرة، وتعرض للاستجواب والاحتجاز مرات عديدة بسبب مقالاته، ثم سافر بعد ذلك في عام 1985 الى الخليج للعمل هناك، ومن ثم هاجر عام 1999 إلى الولايات المتحدة وقام بإلقاء محاضرات في اللغة العربية والخط في جامعة دي بول في شيكاغو، الولايات المتحدة، وظل ممنوعاً من النشر في العراق حيث منعت مديرية الشؤون الثقافية في بغداد روايته "الطعنة" سنة 2008، ورواية وادي الغزلان سنة 2010.