أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الجمعة ، أن وقف إطلاق النار الحالي في سوريا هو الخطوة الأولى لوقف تام لإطلاق النار في البلاد. وأجرى وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مباحثات بشأن التطورات في سوريا، كما من المتوقع أن يجري رئيس الهيئة ال
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الجمعة ، أن وقف إطلاق النار الحالي في سوريا هو الخطوة الأولى لوقف تام لإطلاق النار في البلاد. وأجرى وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مباحثات بشأن التطورات في سوريا، كما من المتوقع أن يجري رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في باريس سلسلة لقاءات تتناول اتفاق الهدنة .
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات لوزراء خارجية دول "رباعية نورماندي" في باريس، أمس الخميس: "هذه ليست سوى الخطوة الأولى لوقف إطلاق نار شامل. ثمة فرق قانوني بين وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار. والأخير نظام أكثر استقرارا وجدية".
وأرسلت روسيا إلى سوريا سلاحا روسيا "عجيبا" خلال الهدنة وذلك للقيام بعملية المراقبة، حيث يسمى السلاح بالروسية "زابارك" أي "حديقة الحيوان"، وقالت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن السلاح يتواجد فى سوريا، وهو أحدث الأنظمة الإلكترونية، والذي يسمح برصد انتهاكات وقف إطلاق النار. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في تقرير لها، أنه على مدار الأيام الثلاثة الماضية فى مطار حميميم في سوريا، تم نقل طائرات بدون طيار حديثة، واثنين من الرادارات التي تعمل على كشف الأهداف الصغيرة، مما يتيح تحديد استخدام الإرهابيين للأسلحة. ووفقا للخبراء العسكريين ، يدور الحديث عن الرادار "زابارك-1"، الذي تسلح به الجيش الروسي في عام 2007، حيث يهدف هذا النظام لاستطلاع مواقع العدو ويمكن أيضا مراقبة المجال الجوي ورصد الطائرات بدون طيار. ويستغرق نشر هذا النظام 5 دقائق ويكشف ضرب قذائف الهاون على مسافات تصل إلى 17 كيلومترا، والمدافع عيار 105-155 مليمترا على مسافة 12 كيلومترا، وكشف إطلاق الصواريخ على بعد يصل إلى 22 كيلومترا، والصواريخ التكتيكية على بعد يصل إلى 45 كيلومترا. ويستطيع هذا النظام كشف 70 نقطة لإطلاق النار في دقيقة واحدة ، ومرافقة 12 هدفا.
في الاثناء ،اكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هيثم مناع أن نظام اللامركزية في الحكم هو الطريقة الوحيدة التي ستخلص سوريا من دوامة الفوضى التي غرقت فيها منذ أكثر من خمسة أعوام.واتهم مناع المجتمع الدولي بأنه أوصل سوريا إلى الحالة الراهنة بالتملص من أداء واجباته تجاه الشعب السوري منوّهاً بأن الأخير سيحدد مستقبله بنفسه دون الحاجة إلى أحد.وقد زار مناع مناطق شمالي سوريا الخاضعة لسلطة الإدارة الذاتية الكردية في رحلة هي الأولى لسوريا منذ عام 2003.
يأتي ذلك فيما أجرى وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مباحثات بشأن التطورات في سوريا، كما من المتوقع أن يجري رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، سلسلة لقاءات تتناول اتفاق الهدنة، ومسألة مشاركة المعارضة في المفاوضات التي من المفترض أن تنطلق في التاسع من الشهر الجاري.وقال المتحدث منذر ماخوس إن حجاب "سيعرض الوضع الميداني على محاوريه ،وخصوصا التقصير على الصعيد الإنساني"، وأشار إلى "تقدم كبير لا بد من تحقيقه في هذا المجال وهو مرتبط بقرار مشاركتنا في المفاوضات" بين الأطراف السوريين التي يفترض أن تستأنف في 9 مارس في جنيف.
على خط موازٍ، اتهم جيش الاسلام المحسوب على التنظيمات المتطرفة ، قوات النظام بمواصلة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، واعتبر "جيش الإسلام" أن الحرب لم تتوقف في سوريا. وقال في بيان ان "المواجهات مع الأسد لم تتوقف، سواء في الغوطة أو في حمص أو حلب، وبالنسبة لنا لم تتوقف الحرب عملياً على الأرض في ظل هذه الانتهاكات، أما في حال تمت الهدنة فهي فرصة لإعادة بناء المجتمع والإنسان، حيث حاولت آلة الحرب تدميرهما".الا ان ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، أكد إن وقف العمليات القتالية صامد بشكل عام لكنه ما زال هشاً بعد ستة أيام على بدء سريانه، وإن محافظات حمص وحماة واللاذقية ودمشق شهدت وقائع تم احتواؤها.
في غضون ذلك تستعد الامم المتحدة لادخال قافلة مساعدات الى بلدة كفربطنا المحاصرة في الغوطة الشرقية لدمشق، في عملية هي الثانية منذ سريان اتفاق لوقف الاعمال القتالية قبل نحو اسبوع.وقال مصدر مسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان “قافلة مساعدات ستتجه الى كفربطنا لتسليم مساعدات لعشرين الف شخص”.وتتضمن قافلة المساعدات التي لم تنطلق بعد الى داخل البلدة وفق المصدر “موادا غذائية ولوازم طبية”.وتم ايصال مساعدات غير غذائية الاثنين الماضي ، الى مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق. وقال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو ، ان الامم المتحدة تعتزم “في الايام الخمسة المقبلة ادخال مساعدات الى حوالى 154 الف شخص في مدن محاصرة”.