بغداد/ المدىلابد للمواطن من أن يشعر بشيء من الارتياح وهو يرى آليات الدوائر المختصة تدور وتعمل من اجل خدمة أفضل يمكن ان يحظى بها . لكن الآراء في بعض الجهود التي يبذلها العاملون ومعداتهم يختلف رأي المواطن حولها.! أمام حي الزهراء شرق العاصمة بغداد تم قطع الطريق عن السيارات والسابلة وعلقت لوحة تشير إلى ان الشركة (الفلانية )
 تقوم بتنفيذ شبكة للصرف الصحي وان مدة العمل تستغرق 24 شهرا .ما يعني ان الطريق أغلق امام المواطن كل هذه المدة . في مثل هذه الحالات التي تستدعي قطع طريق عام لابد للقائمين على العمل، ولا نقصد المنفذين، بل المخططين لتنفيذه من ان يأخذوا بالحسبان التداعيات التي يخلفها قطع طريق يمكن وصفه بالنهر الذي يتموج ويجري بشتى انواع سيارات النقل من سيارات أجرة صغيرة وسيارات حمل تعد من اكبر سيارات النقل حمولة. سكنة مناطق عديدة تقع شرق العاصمة وجدوا معاناتهم تزداد يوما بعد آخر لهذا السبب ،أصحاب دور سكنية قريبة من الشارع نالوا حصتهم من تنفيذ عمل يستمر لمدة سنتين متتاليتين . المواطن ابو سجاد من سكنة منطقة حي الرئاسة يقول لنا :كنا نحسب ان سد الشارع لا يستغرق أكثر من يوم او يومين فهو شارع مهم يربط بغداد بمناطق عديدة ويعتبر من الطرق المزدحمة والرئيسية . يربط مابين منطقة المشتل وبغداد الجديدة وصولا إلى خان بني سعد .غلقه سيستمر لمدة سنتين وهذا ما يجعلنا في معاناة طويلة مع الزحام والاختناقات المرورية التي يفضل فيها المواطن السير على قدميه بدل استخدام وسائط النقل. فيما يشترك المواطن سيد عذاب من سكنة منطقة حي الضباط بالقول :حين تعمل أجهزتنا المعنية فلا بد لها من ان تحسب للمواطن حساباً. العمل الذي تكلف بانجازه يجب ان لا يكون مثار إزعاج او خطورة على المواطن .تنفيذ عمل شبكة تصريف مياه المجاري الذي سمعنا بأنه يجعل اتجاه المياه الثقيلة نحو أحواض المعالجة والتكرير بدلاً من ان يلقى بنهر ديالى الذي يقال ان نسبة التلوث فيه كبيرة لاشك بأنه عمل مفيد ومطلوب، ولكن لماذا يدفع المواطن ثمنه إذ ان أصحاب سيارات الأجرة زادوا من أسعار الأجور ، متعذرين بسد الشارع والموظف والعامل صار يعاني طول انتظار للالتحاق بعمله صباحا او تأخره في العودة إلى داره . المواطن سالم جبار عبد (متقاعد)ويختلف في طرحه عما سبقه من المواطنين فمعاناته غير معاناتهم اذ يقول :نادرا ما اقصد مركز العاصمة وحركتي لا تتعدى الوصول الى الجيران والأقارب في المنطقة، ولكن ما يجعلني اشعر بالضيق والانزعاج هو تحول طريق السيارات باتجاه الزقاق الذي تقع فيه داري وبإمكانكم الذهاب معي إليها لتحلوا ضيوفا أولاً، ومن ثم لتروا الأتربة التي تغطينا جراء حركة السيارات المستمرة ليل نهار بعد قطع الشارع، الأمر يختلف لو كان زقاقنا مبلطاً بالإسفلت فالآن لا نكاد نتنفس من الغبار الذي يدخل علينا الغرف، حتى الأشجار لدينا ستموت عاجلا ،او آجلا من كثرة التراب المتراكم على أوراقها .الحال لا يسر وتنفيذ الأعمال لا يتم وفق خطط مدروسة. صباح سلمان مواطن يسكن أقاصي المنطقة (شاعورة وجدر) يقول لنا أيضاً :هذا الشارع يمكن عده من أكثر الشوارع زحاما بمختلف أنواع السيارات ،تمر به صهاريج الوقود والغاز التي تقصد خان سعد لتزويد المحطات والمعامل بما تحمل أضف الى ذلك سيارات الحمل الأخرى التي تحمل الطابوق من المعامل باتجاه المشتل وبغداد الجديدة وبقية المناطق هذه السيارات التي ذكرتها تجعل الطريق مزدحماً وصعب المرور لأية سيارة من الأنواع التي ذكرتها لمجرد تغيير وجهة سيرها يتوجب قطع الشارع لدقائق كونها تسحب وراءها عربات طويلة.الان وبعد سد الطريق صارت تقتحم الأزقة الضيقة وتخلق إرباكا وتأخيرا بالمرور يستمر فترات طويلة ،الأزقة عير مبلطة ولثقلها فأن اغلبها تنغرز عجلاتها في التربة الرخوة فتزيد في الأمر صعوبة. وكما ذكرنا نتطلع الى مزيد من الاعمال في جانب الخدمات التي تجعل بيئة المواطن أكثر أمنا وحفاظا على الصحة كهذا العمل الذي تقوم به الجهات المعنية ولكن المواطن محمد مصلح سدخان ويعمل مدرساً في منطقة الفضيلية يقول لنا :سبق لنا وان راينا شركات عراقية وأجنبية تقوم بمثل هذه الأعمال وكانت اول ما تقوم به هو عمل عزل منطقة العمل عن المواطن من خلال إقامة جدران وقتية او تهيئة بديل آخر لطريق او شارع يتطلب حفره لمد قابلو كهربائي او مد انبوب مياه ،شركاتنا العاملة الآن لا تقيم اعتبارا للمواطن ولا تأخذ بالحساب الضرر المباشر الذي سيتحمله المواطن .كان بالإمكان تهيئة طريق بديل للشارع العام ولكن ذلك لم يحدث إذ أن الأزقة الضيقة صارت بديلا لابد منه مع مخاطرها الناتجة عن عدم تبليطها ومن ثم ضيقها بسيارات الحمل والصهاريج التي تركت آثارا بينه تمثلت بشقوق عميقة وحفر واسعة ستتحول بالتالي الى مستنقعات تملؤها المياه .ويضيف :كل ما نتمناه ان يكون للمواطن حساب في تنفيذ الأعمال وان لا يتم تحميله بما لا يطيق .