قال المتحدث باسم وزارة التعليم العالي : ننفي وبشدّة الأنباء التي تداولتها بعض صفحات الفيس بوك وبعض المواقع بشأن قيام وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني بتقديم استقالته .
فردت الجماهير التي اصابها خبر الاستقالة بالإحباط : الله ينصركم على من يعاديكم ويسقط الفيسبوك !
فقال الناطق فرحا : إن "الوزارة تجدد دعوتها الى وسائل الإعلام بتوخي الدقة وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية والابتعاد عن صفحات الفيسبوك .
فردت الجماهير ثانية : ترى كم من الزمن نحتاج حتى نحظى بوزير بدرجة عالم نووي ؟!
**********
عندما انتخبت الهند عام 2002 رئيسا يدعى أبو الكلام تركزت التعليقات والتحليلات على انه أول رئيس يخرج من طبقة العلماء النوويين ، لم يكن أبو الكلام يحب الكلام كثيرا ، وفي الحوار الذي ترجمته المبدعة لطفية الدليمي يجيب الرئيس الهندي على سؤال عن مواصفات المسؤول الناجح فيقول :
• أية قيادة تتطلّب أن يحوز المسؤول على سمات ست أساسية : الأولى هي ان يمتلك الرؤية ، و الثانية هي أن يكون بمقدوره طرق وسائل غير مجرّبة أو مستكشفة ، و الثالثة أن يعرف كيف يتعامل مع النجاح ، و الأهم من ذلك بكثير كيف يتعامل مع الفشل ، أما السمة الرابعة فهي أن المسؤول ينبغي أن يتحلّى بالشجاعة في اتخاذ القرارات ، و السمة الخامسة ينبغي أن يكون شفّافاً و مرئياً من قبل الجميع ، و أخيراً يجب على المسؤول ان يعمل في نزاهة كاملة .
لكن هل حديث أبو الكلام كان لمجرد الثرثرة ، يجيب الرئيس الهندي الذي رحل قبل اشهر : " لاتقوم الحكمة الهندية على الكلام في سبيل الكلام ، وانما على الكلام في سبيل الفعل . وهذا هو سر بقاء المجتمع الهندي" .
سيقول البعض حسنا ماذا تريد ان تقول يابياع الكلام ، أنا كمواطن عراقي أتابع الاحتجاجات التي اندلعت في الجامعات العراقية ، ومثل الكثيرين كنت انتظر من عالمنا النووي موقفا جادا مما يجري فإذا بنا بعد احتجاجات المثنى وجامعة المستنصرية والكوفة وذي قار وكربلاء والديوانية والبصرة يخرج الناطق باسم الوزارة ليقول لنا:
- نحذر الطلبة من اندساس المغرضين من اصحاب الاجندات بين صفوفهم.
إذن لماذا ياسادة تتوهمون ان السيد حسين الشهرستاني يمكن ان يستقيل وهو الذي جاء الى كرسي الوزارة بأصوات الناخبين ؟ فهو باق حتى آخر لحظة في عمر هذه البلاد ، فالاستقالة في بلاد الرافدين لامبرر لها ، ولأننا بلاد اتسمت انتخاباتها بالنزاهة والشفافية، أحيلكم الى فديو محمود الحسن وصكوك الاراضي ، فالاستقالة فيها مسؤولية عظيمة . مثلا يمكن ان يستقيل وزير اهدر اكثر من ثلاثين مليار دولار على كهرباء وهمية ، وايضا يمكن ان يقدم استقالته لانه ابرم عقودا نفطية اتسمت بالغرابة وعدم مراعاة مصلحة البلاد والعباد .
المسألة عندنا ليست أن يستقيل الشهرستاني . المسألة ان الجميع مجرد باعة كلام ، لشعب لاينام الا وصورة الشهرستاني تحت الوسادة .
الشهرستاني " أبو الكلام"
[post-views]
نشر في: 5 مارس, 2016: 06:30 م
جميع التعليقات 1
بغداد
اخ يابة من هذا الكلاوجي ابو جولات التراخيص حسين الشهرستاني اللي سلم وباع نفط الشعب العراقي الى شركات العولمة النفطية المتعددة الجنسيات وأمضى على جميع العقود معهم بصورة تامة السرية والى الأبد!؟ السؤال هنا هل نفط الشعب العراقي هو ملكا لروح الخلف الشهرستا