اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > قضية الاسبوع: خطورة الألعاب الليزرية على الأطفال ... والدور الرقابي المطلوب

قضية الاسبوع: خطورة الألعاب الليزرية على الأطفال ... والدور الرقابي المطلوب

نشر في: 7 مارس, 2016: 12:01 ص

وسط غياب الرقابة المستمرة من قبل أجهزة الدولة ، وقلة وعي من قبل الأهل  بكيفية انتقاء الألعاب المناسبة لأطفالهم، يذهب العديد من الأطفال ضحايا لألعاب أبهجتهم وأدخلت السرور إلى قلوبهم، مقابل “جشع” تجار أعماهم الطمع وتاجروا بأرواح الأطفا

وسط غياب الرقابة المستمرة من قبل أجهزة الدولة ، وقلة وعي من قبل الأهل  بكيفية انتقاء الألعاب المناسبة لأطفالهم، يذهب العديد من الأطفال ضحايا لألعاب أبهجتهم وأدخلت السرور إلى قلوبهم، مقابل “جشع” تجار أعماهم الطمع وتاجروا بأرواح الأطفال .
هناك العديد من ألعاب الأطفال التي منعت الحكومة إدخالها وبيعها في الأسواق المحلية تفترش بها المحال والأسواق الشعبية بأسعار رخيصة، تجعل منها محط أنظار المارة والأطفال !

مسدسات الخرز، ألعاب الليزر، الكرات الملونة ، المعجون والألعاب التي تحتوي على نسبة عالية من الفثالين وغيرها العديد من الألعاب التي تعج بها الأسواق تعرض مبتاعيها من الأطفال لخطر حقيقي، لاسيما في ظل التجاهل الرقابي لهذه البسطات والأسواق.
• ألعاب "الليزر" تفقد الأطفال بصرهم
وكان من أكثر هذه الألعاب خطورة، وفق ما نشره تقرير الـFDA الذي نشر مؤخرا على موقع “ABC News”؛ الألعاب التي تشع الليزر والتي أفقدت العديد من الأطفال بصرهم.
وأفاد طبيب متخصص بالعيون كُلّف بالتحقيق في حادث اصاب الطفل باشعة ليزر من اللعبة التي اشترها له والده  بأن الصبي وجّه قلم الليزر إلى عينيه لفترة وجيزة جداً من الوقت”، وأضاف “لكن لسوء الحظ فقد تمكّنت هذه اللعبة من التسبب بضرر دائم في الجزء الخلفي من العين”، كما أن الصور التي أُجريت أظهرت حروقاً في الشبكية .
وكان تقرير الـFDA قد شمل كل الألعاب التي يضاف إليها الليزر من أجل التصويب مثل البنادق ، إضافة إلى تلك المستخدمة باليد أثناء اللعب التي يُسيء استخدامها خصوصاً .
كما تناول التقرير إلى جانب الليزر العديد من الألعاب وأبرزها البنادق التي تطلق النار أو أي نوع من أنواع القذائف البلاستيكية والخرز .

• ألعاب غير مطابقة للمواصفات الدولية
من جهته أكد  احد التجار المستوردين للالعاب خطورة تداول هذه الألعاب بين أيدي الأطفال والأذى الحقيقي الذي تلحقه بهم .
وتبدأ قضية الألعاب حسب رأيه من المصانع التي يشتري منها التجار شحنات الألعاب، لافتا إلى أن الأصل في هذه الألعاب أن تكون حاصلة على شهادة الآيزو من بلــد المنشأ.
ويؤكد أن العديد من تجار الألعاب العراقيين  يقعون ضحية لتلك المصانع التي ترسل إليهم الألعاب؛ حيث يتبين فور وصولها إلى العراق بأنها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس وتحمل شهادة آيزو مزورة، الأمر الذي يجعلها غير آمنة للأطفال.

• دور الأهل في اقتناء اللعبة
ينبغي على الأهل انتقاء ألعاب آمنة لأبنائهم هذا ما تقوله الاستشارية في الأسرة والتربية الدكتورة ابتسام سعدون  التي تؤكد بدورها أن على الأهل أن يقيموا لعبة أطفالهم قبل شرائها إن كان فيها خطورة أم لا.
وتقول: إن دور الأهل هو الأساس، لاسيما وأن الأطفال في سن مبكرة غير قادرين على انتقاء الألعاب المناسبة لهم والابتعاد عن الضارة، مشددة على ضرورة أن يختار الوالدان في المراحل المبكرة من عمر الطفل الألعاب التعليمية التي تنمي عقل الطفل وإدراكه.
وتؤكد الدكتورة ابتسام ضرورة انتقاء ألعاب آمنة مثل مكعبات الخشب والألعاب المطاطية التي قد لا تتسبب بإلحاق الأذى أو الضرر بالطفل، شريطة الانتباه إلى حجم اللعبة بحيث لا تكون صغيرة جدا فيبتلعها الطفل وتنهي حياته في لحظة.
وتكمن خطورة بعض الألعاب، بحسب الدكتورة ابتسام ، بالأضرار النفسية والصحية التي قد تلحقها بالطفل، خصوصا تلك التي تصدر أصوات إطلاق عيارات نارية وغارات جوية وأشعة ليزر؛ حيث تعزز الشعور بالخوف وتحدث العديد من الاضطرابات عند الأطفال وقد يصبح الطفل عدوانياً في تعامله مع الآخرين.
وعلى الأهل الأخذ بعين الحسبان نوع اللعبة، بحيث تكون مناسبة لعمر الطفل، فالأطفال في السنوات الأربع الأولى، يميلون إلى ابتلاع الألعاب مما يؤدي إلى الاختناق، لذلك تصنع لهم ألعاب خاصة ذات حواف حتى لا يستطيع الطفل إدخالها في مجاريه التنفسية .

• فقدت ابنها بسبب اللعبة المطاطية
وهذا ما حدث مع السيدة ام سمير التي فقدت ابنها ذا الأربعة أعوام بعد أن ابتلع كرة تنس صغيرة علقت في حنجرته وقطعت عنه النفس، وما كانت إلا بضع دقائق حتى فارق الحياة مخلفاً وراءه حسرة أم ومأساة عائلة!
تقول “كرة صغيرة أفقدتني ابني وأول فرحة في حياتي”، محملة نفسها مسؤولية ما جرى مع ابنها، مرددة “أحضرت له لعبة ليتسلى بها فقتلته من دون أن أعلم”.
وتقول ام سمير: إنها لم تكن تعلم أن هذه الكرات الصغيرة المثبتة داخل قاعدة ملونة متحركة، وأن باستطاعة ابنها أن يخرجها من مكانها، لافتة إلى أنه كان لابد من الإشارة إلى أن هذه الكرات قابلة للخروج من مكانها حتى يتمكن الأهل من الانتباه لهذا الأمر.
في حين أن “طلقة خرز” صغيرة لا يتجاوز حجمها حبة الحمص قد نغصت على عائلة الأربعينية جنان فرحتها بالعيد، بعد أن دخلت تلك الطلقة في أذن ابنها وهو في السادسة من عمره.
تقول “مسدسات الخرز منتشرة في كل المحال وفي العيد معظم الأطفال يلعبون بها”، متابعة أنها وعلى الرغم من معرفتها بمدى خطورة هذه اللعبة، إلا أنها لم تكن تعتقد أنها ستؤذي أحد أبنائها وتتسبب له بعملية جراحية في أذنه كانت قد تتسبب في فقده لسمعه وفق ما أخبرها الأطباء في ذلك الوقت.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram