بعد أن فقدوا كل شيء الدار والهوية وحقهم في التعليم ، لم يبق لهم سوى حق الحلم الذي باتوا يمارسونه على الورق ، وهذا ما قام به 750 طفلاً نازحاً في أربيل من خلال رسم أمنياتهم على الورق في خطوطٍ تحمل براءتهم وألوانٍ تشبه تعاستهم التي يعيشونها بسبب الظروف
بعد أن فقدوا كل شيء الدار والهوية وحقهم في التعليم ، لم يبق لهم سوى حق الحلم الذي باتوا يمارسونه على الورق ، وهذا ما قام به 750 طفلاً نازحاً في أربيل من خلال رسم أمنياتهم على الورق في خطوطٍ تحمل براءتهم وألوانٍ تشبه تعاستهم التي يعيشونها بسبب الظروف الراهنة .
حيث قامت منظمة رين للتنمية الإجتماعية في إقليم كردستان وبالتعاون مع معهد صحافة الحرب والسلام بإقامة معرض من 100 لوحة من ضمن 750 لوحة قدمها الأطفال النازحون وذلك يوم الجمعة الفائت في مبنى القشلة في شارع المتنبي ، وقد عكست هذه اللوحات وجع الأطفال ومعاناتهم ، أطلقت العنان لأحلامهم علّها تتحقق .بهذا الشأن قال رئيس منظمة رين للتنمية الإجتماعية دانا صالح حسن " أن منظمته مختصة بالإهتمام بشؤون الطفل كافة ، ومن خلال ما يشهده الواقع العراقي من حرمان الطفل النازح من أبسط حقوقه ، وبسبب مخاطر الواقع المفروض اليوم على الطفل العراقي قررت منظمة رين بالتنسيق مع معهد صحافة الحرب والسلام بإيصال رسالة هؤلاء الأطفال من خلال الصورة ."
وأضاف حسن قائلاً " لقد قمنا بجمع قرابة ال750 طفلاً نازحاً من مختلف الطوائف والاديان والقوميات وأتحنا لهم فرصة رسم أحلامهم وأفكارهم ، وكان هدفنا من ذلك إيصال رسالتهم وألمهم إلى حكومة كردستان من خلال عرض رسوماتهم في هذا المعرض ، كما قمنا بعدها بنقل هذا المعرض إلى بغداد من أجل عرضه في بناية القشلة في شارع المتنبي هادفين من ذلك أيضاً أن نوصل رسالة هؤلاء الأطفال للحكومة العراقية ."
بدورها ذكرت عضو منظمة رين للتنمية الإجتماعية أنوار قادر البجدري قائلة " اليوم وبمشاركة معهد صحافة الحرب والسلام ومشروع أحلام النزوح ، أقمنا هذا المعرض الذي يُعدّ إنجاز المشروع الأول للأطفال النازحين الذي أُقيم في البداية في منطقة مام زاوة في اقليم كردستان وقد لاقى نجاحاً لا يوصف ."
وأكدت البحدري " نتيجة هذا النجاح قررنا نقل هذا المعرض إلى العاصمة العراقية بغداد هادفين من ذلك إيصال صوت الطفولة إلى أعلى مستوى ، وعرض ما يعانوه هؤلاء الأطفال من تحولات في حياتهم ومن وضع سيء إلىأكثر سوءاً."
هذا وقد إفتقر المعرض لحضور الأطفال الذين وضعوا بصماتهم على اللوحات لأنهم ضمن نازحي كردستان العراق فلم يتمكنوا من المجئ إلى العاصمة بصحبة لوحاتهم بل نقلت تلك اللوحات حاملةً مطامحهم البسيطة .