شارك آلالاف يوم امس الاحد في تشييع جنازة الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي الذي توفي السبت عن 84 عاما اثر اصابته بذبحة قلبية بعد مسيرة سياسية طويلة لعب خلالها دورا كبيرا خصوصا في وصول الرئيس الحالي عمر البشير الى السلطة.وكان الترابي
شارك آلالاف يوم امس الاحد في تشييع جنازة الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي الذي توفي السبت عن 84 عاما اثر اصابته بذبحة قلبية بعد مسيرة سياسية طويلة لعب خلالها دورا كبيرا خصوصا في وصول الرئيس الحالي عمر البشير الى السلطة.
وكان الترابي توفي السبت في مستشفى رويال كير بالخرطوم. والترابي ( 1932) مفكر وزعيم سياسي وديني سوداني. عمل أستاذاً في جامعة الخرطوم ثم عين عميداً لكلية الحقوق بها، ثم عين وزيراً للعدل في السودان. وفي عام 1988 عين وزيراً للخارجية السودانية. كما اختير رئيساً للبرلمان في السودان عام 1996.
وظل الترابي حاضراً ومؤثراً في الحياة السياسية السودانية منذ دخوله معتركها في عام 1964، وتقلب بين المعارضة والمشاركة في السلطة. وصعد بالإسلاميين من تنظيم صغير إلى حزب سياسي كبير، حاز ثالث أكبر كتلة في البرلمان في آخر انتخابات اشتراعية أجريت في العهد الديموقراطي العام 1986، التي حصل على الغالبية فيها صهره زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي.
ودبّر الترابي الانقلاب العسكري الذي حمل الرئيس عمر البشير إلى السلطة في عام 1989 وظل العقل المفكر للنظام الحاكم خلال الأعوام الـ10 الأولى من عمره، قبل أن ينفصل عنه، ويصبح معارضاً شرساً أمضى سنوات في المعتقل، ثم قبل دعوة إلى طاولة الحوار الوطني التي اختتمت أعمالها في الخرطوم أخيراً بعد 5 أشهر من المحادثات في ظل غياب أحزاب المعارضة السياسية والمسلحة.
وأسس الترابي في عام 1991 حزب «المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي»، ليشكل منبراً للقضايا الإسلامية تتلاقى فيه عشرات التنظيمات في العالم، واختير أميناً عاماً له.انضم الترابي الذي يتقن الفرنسية والإنكليزية والألمانية، إلى جماعة «الإخوان المسلمين» وأصبح من زعمائها في السودان سنة 1969، لكنه انفصل عنها فيما بعد واتخذ سبيلاً مستقلاً.
شارك ضمن تحالف «الجبهة الوطنية» المعارض ضد نظام الرئيس السابق جعفر النميري، قبل أن يتصالح معه ويصبح وزيراً للعدل في عام 1981 فمستشاراً لرئيس الدولة للشؤون الخارجية في عام 1983، وصار في الـ1988 نائباً لرئيس الوزراء الصادق المهدي ووزيراً للخارجية في حكومته الائتلافية.
تُثار أقوال مختلفة حول الترابي، فيرى فيه أنصاره سياسياً محنكاً بارعاً في تحريك الإعلام وخطيباً مؤثراً وداعية ومفكراً إسلامياً، في حين يراه خصومه شخصاً له طموح لا يحد وخبرة في البراغماتية والتعلق بالسلطة.