TOP

جريدة المدى > عام > العدد الأول من مجلة شؤون ثقافية يتناول 14 لغة ثقافية

العدد الأول من مجلة شؤون ثقافية يتناول 14 لغة ثقافية

نشر في: 9 مارس, 2016: 12:01 ص

موضوعات ثقافية مختلفة تتناولها مجلة شؤون ثقافية الفصلية والتي تصدر عن المديرية العامة للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة في لبنان في عددها الأول( تموز / اب / ايلول 2015) .وقد  تناولت ما يقارب الأربع عشرة لغة ، وذلك بعد افتتاحية وزير الثقافة روني ع

موضوعات ثقافية مختلفة تتناولها مجلة شؤون ثقافية الفصلية والتي تصدر عن المديرية العامة للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة في لبنان في عددها الأول( تموز / اب / ايلول 2015) .
وقد  تناولت ما يقارب الأربع عشرة لغة ، وذلك بعد افتتاحية وزير الثقافة روني عريجي الذي ذكر خلالها أن هذه المجلة تعد حرف تواصل بين وزارة الثقافة والمبدعين ، لتكون أشبه بحاضنة للأنشطة الإبداعية وأقلام الكتّاب وخاصة الجدد منهم .
ناقشت اللغة الأولى والمعروفة بلغة الفكر ، الفكر العربي بين الفعل الثقافي  وردة الفعل للكاتب وجيه فانوس والذي تناول في موضوعه مراحل دراسة الاحتكاك الحياتي والثقافي والمعرفي لدى العرب ومدى التثاقف الذي حصل بين العرب والغربيين ذاكراً بأن العروبة وباعتبارها هوية صارت مجالا مارس فيه العرب الثقافة ومن خلال الغربيين ، إلا أنها شهدت تقلبات كثيرة وتناقضات وهذا ما تسبب بفقدان الهوية معناها ووجودها .
كما عرضت الدكتورة مها خير بك ناصر ومن خلال ذات اللغة موضوعة العولمة وفعالية النهوض واللغة العربية وما تواجهه من تحديات معاصرة ، ذاكرة ان الحركة المعولمة التي تشهدها الساحة الثقافية باتت تعمل على إلغاء خصوصية الثقافة ملخصةً ذلك بحاجة المجتمعات العربية الثقافية الى صدمة تعيد الى الانسان العربي وعيه القومي وتحرره من القلق والاضطراب فيعمل على كشف حالة التشظي ومن ثم يسعى الى تحديد المسارات السليمة القادرة على تحرير هذه المجتمعات من التبعية ، وخلق نهضة عربية غايتها تذليل الصعاب والسير في ركب الحضارة العالمية المعاصرة .
الدراسة تناولت موضوعة قوة الفن وقوة الحياة عادةً من خلال ذلك أن الفن أشبه بتأريخ له دور وجودي بما يكتنزه من مواقف يعلنها الابداع والمبدعون في مواجهة قضايا الانسان وهمومه وصراعاته لكافة التحديات ، ذاكرةً أن الفن غالباً ما يقدم نفسه بشهادات تأريخية وغالبا ما يولد التمرد من رحم الأدب والعبقرية ، كما ان للفن الفضل الأول في إعادة تكوين البشرية والإنسانية بشكل جديد يكون أكثر وجدانية وقيم وإنسانية .
أما عن المسرح وتأسيس وتأصيل المشروع الإبداعي فيه فقد تناولت لغة المسرح هذه الموضوعة من خلال الدكتور شكيب خوري الذي عرض هذا الموضوع مؤكداً خلاله أنه من الأفضل لوزارة الثقافة أن تستميل القطاع المصرفي كي يرعى المسرح بشكل منتظم ودائم ، داعياً إياها لتبني مشروع " المسرح – المختبر " الذي سيواكب القضايا المستجدة من خلال بيئة اجتماعية وعقائدية سيطرحها المنتمون الى المسرح .
ومؤكداً أن شخصية المسرحي بطبيعة حالها طيبة ومبدعة تعالج النفوس المحبطة لأن  مسرح المختبر هو منارة ثقافية وجسر يعبر منه وإليه عدد من الأجيال فلا بد من مشاركة الجميع من أجل إحيائه .
جميع الثقافات لايُمكن أن توظف ضمن الروح البشرية ، لأن الثقافة بحاجة إلى إنسانية وهذه الأخيرة لن تولد ما لم نتعلم كيف نتعامل مع الروح ، وفي لغة الروح يتحدث الأستاذ احمد قعبور عن الإيقاع المفقود أو المجهول في الروح من خلال نصٍ أشبه بالقصصي يتحدث فيه عن  كبت هذا الإيقاع الروحي وما يؤدي به جهل الإنسان نفسه وما قد يؤديه هذا الجهل من تبعات تؤدي بالإنسان إلى ظلمة تأسره داخل روحه ، وترتبط هذه اللغة بلغة الجسد فكلاهما يكمل الآخر فحين يحرر الإنسان جسده سيحرر روحه ويتعرف عليها ، وفن لغة الجسد هو من الفنون التي أتقنها اليونانيون القدماء فصنعوا بذلك حضارةً عريقة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram