TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الفن الصعب

الفن الصعب

نشر في: 9 مارس, 2016: 09:01 م

الهرب- عموماً - مذموم ، المواجهة - غالباً - محمودة !
حكمة علمنا إياها الأهل في البيت ، والمربون في المدرسة .
إلا الهرب من الغرق في مستنقع  السياسة ، نزوعاً لشواطئ وبحار الأدب ، الأكثر عقلانية والأوضح  جدوى .
والترجمة فـــن رفيع ، يستوي التوصيف فيه إزاء  كل أنواع  التراجم : العلوم المحضة  او الدواوين الشعرية  او السير الذاتية  او القصص والروايات العالمية ، لآنها إثراء لذائقة  القارئ المتلقي ( غير الملم بلغة غير لغته الأم  )، وإغناء مصادر المعرفة في زوادته .
………
الترجمة المبدعة ، عملية شاقة ، جهد استثنائي . تقتضيه الإحاطة بمجاهل  اللغتين معا ، وليست مجازفة التصريح ، بأنها أشق من صنعة التأليف ! فعلاوة على كونها عملية خلق ، فإنها تقتضي تقمص روح المؤلف الأصلي ، وجيرة يقظة لعقله ووجدانه ، واقتناص لحظات سكونه وهنيهات توهجه  وانفجاره ، وتحسس مواضع وجعه  ، والتقلب على نيران مجامره ، ومشاركته حمى اللحظة التي تنتابه ، وسوارات القشعريرة التي تهز كيانه ، وما هذا بهين ولا سهل ولا يسير ………
إن ولادة مترجم  متمكن وأمين ونزيه ، تعادل إعداد  عالم ، لا يمكن أن تحدث بالصدفة ، ولا بعملية قيصرية ، ولا عبر قوانين طوارئ .
إن الدخول  (المجاني) لعالم الأدب والترجمة بالذات ، أفرز لنا أعمالا ضحلة ، هشّة وفجّة . وشجع الكثير من الأدعياء  على ان يُسخموا وجوههم بتراجم  تعاني من فقــر دم .
………
أمامي ترجمتان لكتاب واحد قام بترجمته أديبان من قطرين متباعدين… لم يعد آلأمر غريبا ، لكن الغرابة ، ان لا يشبه احد الكتابين الآخر ، وجاء الاختلاف حتى في ترجمة العنوان !! كتب أستاذ ضليع باللغة : هذي  البلية تهون أمام المصيبة الكبرى ، إن كلا  الترجمتين لا تتطابق بحذافير الكتاب بلغته الأصلية !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram