TOP

جريدة المدى > عام > " أعطني مسرحاً .. أعطيك أمة " .. حملة أطلقها عدد من الفنانين لإحياء مسرح الرشيد

" أعطني مسرحاً .. أعطيك أمة " .. حملة أطلقها عدد من الفنانين لإحياء مسرح الرشيد

نشر في: 12 مارس, 2016: 12:01 ص

شهدت خشبته العديد من العروض التي لا تزال مطبوعة في ذاكرة الأجيال القديمة والتي ورَّثتها إلى الأجيال التالية . ورغم عمق تأريخه إلا أن الحروب والدمار والتخلف كثيراً ما تستهدف الثقافة والفن والإبداع . ومسرح الرشيد كان ضحية الحرب الأخيرة التي لم تدمره وح

شهدت خشبته العديد من العروض التي لا تزال مطبوعة في ذاكرة الأجيال القديمة والتي ورَّثتها إلى الأجيال التالية . ورغم عمق تأريخه إلا أن الحروب والدمار والتخلف كثيراً ما تستهدف الثقافة والفن والإبداع . ومسرح الرشيد كان ضحية الحرب الأخيرة التي لم تدمره وحده لتتركه بقايا حطامٍ خرب ، بل هدمت كل وجوه الأمل في بلادنا .

واليوم ، ومن خلال محاولات جادة وبجهود حثيثة من قِبل بعض الفنانين العراقيين وبالتعاون مع الشباب الناشطين المدنيين انطلقت حملة بعنوان " أعطني مسرحاً أعطيك أمة " عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي بادر بها المركز الوطني للعمل التطوعي في وزارة الشباب والرياضة .
لم تتوقف الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي بل انطلقت حتى الوصول لمسرح الرشيد من خلال محاولات جادة لاستعادة المسرح الوطني وإحيائه  ، وذلك بقيام الفنانين العراقيين ،وعلى رأسهم الفنان احمد حسن موسى، وبالتعاون مع الشباب الناشطين مساء الإثنين الماضي بإطلاق حملة تنظيف المسرح وتجهيزه وبالتعاون مع مجلس المحافظة والمركز الوطني للعمل التطوعي في وزارة الشباب .
وذكرت مديرة المركز الوطني للعمل التطوعي في وزارة الشباب السيدة ميسون ممنون "أن هذه المبادرة انطلقت من قبل مجموعة من الفنانين العراقيين وعلى رأسهم المخرج أحمد حسن موسى من خلال وقفة مساء امس لمؤازرة الفرق التطوعية من أجل إعادة إحياء هذا المسرح ."
واضافت ممنون قائلة :"لقد اتصلنا بالسيد رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بغداد الأستاذ علي جاسم المحمداوي من أجل إمدادنا بالمساعدات  من أجل تنظيف المسرح ، حيث جهزنا بسيارات تنظيف صاروخية وعمال تنظيف ومواد تنظيف أخرى ، ومنذ أمس وحتى اليوم ماتزال عمليات التنظيف جارية ."
بدوره ، قال المخرج أحمد حسن موسى :" ن حركة الفنانين العراقيين من أجل إعادة إحياء مسرح الرشيد والنهوض به وبمشاركة الفرق التطوعية الشبابية ، تُعد بادرة مهمة ستضيف الكثير إلى الثقافةالعراقية إذ ما استمرت وصولا إلى النهوض بهذا المسرح وافتتاحه من جديد ."
وبيّن موسى :"كما قامت النائبة سروة عبد الواحد عضو لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان العراقي بمساندتنا في هذا العمل حيث ستعمل على جمع التبرعات وإعادة الحياة لهذا المسرح، وسنحاول إقامة حفل سيمفوني في يوم المسرح العالمي ."
من جانبها ، قالت مديرة مسرح الرشيد المهندسة حذام علي :"بجهود طيبة من قبل الفنانين العراقيين وعلى رأسهم المخرج أحمد حسن موسى، لإطلاق حملة تنظيف لمسرح الرشيد حيث تم رفع انقاضه ، فبعد أن كنا نحاول تنظيفه كانت تواجهنا ادعاءات بإعادة تأهيله  ولكن دون وجود أي تصرف أو عمل ملموس ." مؤكدة "اليوم قاموا بإكمال أعمال التنظيف ورفع الأنقاض ، وبعد تجفيف المسرح سنُهيئه من أجل استضافة الزوار وإقامة العروض البسيطة في طابقه الأرضي على أقل تقدير لنقوم بعدها بترميم باقي الطوابق من خلال جمع التبرعات وافتتاحه على أكمل وجه ونتمنى أن تُكلل هذه المبادرات بالاستمرار والنجاح ."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. عبد الخالق كيطان

    مباركة هذه الجهود. لن يعاد إعمار المسرح من قبل الحكومة. قطعا. ولكن من الممكن إعماره من قبل مبادرات من هذا النوع. تحية لكل المشاركين. وللمخرج أحمد حسن موسى الذي قدم من على خشبة هذا المسرح واحدا من أبرز أعماله المسرحية.

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram