تسرب الاطفال من المدارس بات تهديداً حقيقياً لبنية المجتمع العراقي ، من خلال انتشار الأمية وخلق جيل من أطفال الترفكلايتات الذين لا يعون أي شيء مما يدور حولهم ، ويبقون يسيرون وراء الأفكار المتخلفة ، وبالتالي يدفعون بها نحو أطفالهم .
ففي التحقيق الذي نشرته المدى أمس تلمسنا حقيقة هؤلاء الأطفال الذين فشل مليون منهم في الاختبارات المدرسية مابين عامي 2008و2009فقط وهذا بحد ذاته مؤشر خطير لما سيؤول اليه مصيرهم ، في الوقت الذي ينادي فيه المسؤولون عن التربية في العراق بأمور جانبية لا تجدي نفعاً ، وانما تزيد الطين بلة كما يقولون ، فوضعوا أنفسهم أوصياء على الناس من دون وجه حق وتركوا الأطفال ضحية التسرب من المدارس والأمراض والحاجة . ان النظام التربوي اذا ما بقي على حاله فان علينا ان نقرع جرس الانذار لأمية قادمة ، ومجتمع جاهل ، وأفكار متخلفة تعتمد الشائعات والقيل والقال ، بعيداً عن العلم والمعرفة والقراءة والكتابة. محمد توفيق
مابين العلم والجهل
نشر في: 19 يناير, 2010: 07:31 م