اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > ثلاثة فنانين يحولون أدوات القتل الى أشكال جميلة

ثلاثة فنانين يحولون أدوات القتل الى أشكال جميلة

نشر في: 19 يناير, 2010: 07:34 م

بغداد / نورا خالد تصوير/ سعد الله الخالديوداعاً للسلاح ، عنوان معرض لا يشبه غيره من المعارض فهو لم يعتمد على ريشة والوان الفنان وانما كانت أدواته الأسلحة . فقد حول ثلاثة نحاتين وبالتعاون مع المنظمة العراقية لتطهير الألغام والمقذوفات غير المنفلقة أداة القتل والدمار الى عنصر جمالي يوضع في كل بيت عراقي.
 فالمسدس اصبح مجسماً لسمكة والكلاشنكوف اصبحت باخرة وغيرها من المجسمات التي توزعت الى 25 قطعة فنية وعرضت في قاعة مدارات. حيدر موفق احد المشاركين في المعرض تحدث لأخيرة المدى قائلا : شاركت بـ 17 مجسماً، وتتمحور فكرة المعرض حول تحويل أدوات القتل والدمار التي استخدمت في الحروب الى بنيات تكوينية مقبولة بصرياً ضمن أسس أكاديمية وتحويل فكرتها الفلسفية من أداة قتل الى عنصر جمالي ممكن ان يوضع في أي بيت في كل انحاء العالم . أما عن الأعمال المعروضة فقال : الأعمال نابعة من البيت العراقي ومن الحرمان الذي عاشه الشعب العراقي من كردستان الى الجنوب وكل عمل يحمل قصة لأنه مصنوع من فوهة بندقية أخافت يوماً طفلة او تسببت في مقتل اخرى. وقد لاقت أعمالنا استحسان الدول الاوربية في بريطانيا والمانيا وامريكا والبرازيل وغيرها من الدول الأخرى . اما علي حميد محمد والذي شارك بـ 5 أعمال احدها كان عبارة عن سمكة، والآخر كان عبارة عن باخرة كبيرة لفتت انتباه الجميع لدقة اسلوب الانجاز قال : كانت الفكرة اولا لزاحم جهاد مدير منظمة ( امكو) لنزع الألغام لتحويل الأسلحة المقطعة من الكلاشنكوفات والمسدسات والهاونات الى قطع فنية تسر الناظر ، وأردنا من خلال المعرض ان ننشر السلام وندين القتل والدمار ونبث اننا صحيح في دار السلام. وعن الأدوات التي يستخدمونها لانجاز المجسمات قال: ورشة حدادة ومواد اللحام ويتم انجاز المجسم خلال يومين. وتعمدنا في هذا المعرض عدم إضافة أي لون عليها لنبين انها مصنوعة من قطع السلاح فقط.واضاف: لم تلق أعمالنا صدى كبيراً داخل العراق على عكس ما حصل في الخارج من اعجاب وتقدير عاليين خاصة بعد عرضها على شبكة الانترنت من قبل وكالة رويترز التي نقلت الحدث الى العالم صورة وصوتاً وتلقينا دعوات عديدة لاقامة معارض مشابهة لهذا المعرض هناك. الفنان التشكيلي حسن النصار المشرف على قاعة مدارات تحدث عن المعرض قائلا : المعرض جديد قياساً لما هو مألوف في طبيعة المعارض من حيث المواد المستخدمة والتعبير والأفكار. واستطاع هؤلاء الشباب أن يخرجوا بتجربة متكاملة وجديدة وهي أنهم خرجوا من الخامات التقليدية في العمل النحتي وطبيعة الأعمال المعاصرة جداً وتتوافق مع مستوى ما يقام من معارض في الخارج . واعتمد موضوع المعرض على السلام بشكل عام لأنهم يعملون مع منظمة تعمل على تطهير البلد من السلاح فاستخدموا مخلفات هذه الأسلحة لتكوين هذه الأعمال. وأضاف نصار: هناك فكرة إنسانية لتحويل هذه الخامات من أدوات كانت تستخدم في التدمير وتحويلها الى تكوينات فكرية جمالية تتعامل مع الفكر والقيم الجمالية. هذا المعرض يبشر بعراق جديد انتهت فيه مرحلة السلاح لتحل محلها مرحلة مشرقة يكون فيها للجمال والخير المكانة الأكبر،وهي فكرة زرع السلام في عراق السلام بتحويل آلات الدمار الى بذرة الحياة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

خاص/المدى في محافظة الأنبار، التي تُعتبر من أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، يُلاحظ افتقارها إلى المسارح الفنية رغم وجود كثير من الشخصيات الفنية البارزة التي أثرت في الساحة الثقافية العراقية. هذا النقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram