وصل الوفد الحكومي السوري المفاوض برئاسة سفير دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يوم امس الأحد إلى جنيف، عشية بدء مفاوضات السلام المرتقبة مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة، .ووصل الجعفري إلى أحد الفنادق الكبرى القريبة من مطار جنيف، وسط تدابير أم

 وصل الوفد الحكومي السوري المفاوض برئاسة سفير دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يوم امس الأحد إلى جنيف، عشية بدء مفاوضات السلام المرتقبة مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة، .

ووصل الجعفري إلى أحد الفنادق الكبرى القريبة من مطار جنيف، وسط تدابير أمنية مشددة. وامتنع وأعضاء الوفد الحكومي الذين وصلوا تباعا إلى الفندق نفسه، عن الإدلاء بأي تصريح. وطرأ تغيير على تشكيلة الوفد الحكومي اثر استبدال عمار عرسان ورفاه بريدي، بالأكاديمي عبد القادر عزوز والباحث أسامة دنورة.وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن وقف إطلاق النار غير مرتبط بمدة زمنية محددة، مشيرا إلى أنه لا بديل لحل الأزمة السورية في حال فشل "جنيف 3". وأوضح دي ميستورا أنه كلما استمر وقف إطلاق النار، توفر وقت أكثر وإمكانيات لفرص التسوية السياسية. وأضاف أن السوريين في حاجة لاستمرار احترام وقف إطلاق النار. واعتبر دي ميستورا أن فرص نجاح مفاوضات جنيف هذه المرة عالية أكثر من السابق، موضحا أن احتمال نجاح المفاوضات يعود لثلاثة أسباب، السبب الأول هو وقف إطلاق النار وتوزيع المساعدات الإنسانية وانخفاض الاحتقان. والسبب الثاني الاتفاق بالاجماع في مجلس الأمن الدولي، أما السبب الثالث مجموعة الاتصال التي تضم 18 دولة التي باتت تبحث الحل السياسي بدل مناقشة الحرب. وقال إن "لدى الولايات المتحدة وروسيا الإمكانيات لرصد انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، وليس المهم حدوث خروقات أو لا، بل المهم أن يتقيدوا بالهدنة، خلافا لذلك فقد تصبح حوادث خرق الاتفاق وباء، ويفشل وقف إطلاق النار". وأكد المبعوث الأممي أنه لا يوجد "مخطط ب" أي مخطط آخر بديلا لمفاوضات جنيف في حال فشلها. وذكر أن الأطراف التي ستشارك في المفاوضات هي نفسها التي شاركت المرة الماضية، وهي الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض ووفد المعارضة المنبثق عن مؤتمري القاهرة وموسكو. وقال دي ميستورا، إنه لم بيق أمامنا إلا بذل جهود أكثر من أجل التوصل إلى تسوية على أساس بيان جنيف. وبخصوص مشاركة الأكراد في المفاوضات، اعتبر دي ميستورا مشاركة الأكراد ضرورية مثل مشاركة المسيحيين والسنّة. وقال "الأكراد السوريون هم سوريون، ولذلك يجب أن يشاركوا في المناقشات حول مستقبل سوريا، وكذلك المسيحيون والسنّة، الذين نعرف أنه غالبا ما استبعدوا من المفاوضات ... مثل العلويين والشيعة، يجب أن يكونوا هناك، سنجد وسيلة لإدراجهم، لأنه سيكون إشارة هامة للغاية".
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أكد في مؤتمر صحفي السبت الماضي أن وفد الحكومة السورية سيتوجه إلى جنيف يوم الأحد"أمس"، وشدد على رفض التدخل البري في سوريا من أي طرف. وتبحث الحكومة والمعارضة السوريتان اليوم الاثنين مستقبل بلدهما في مفاوضات غير مباشرة تستمر أسبوعين، وتترافق للمرة الاولى مع هدنة لا تزال صامدة في ظل ضغوط دولية للتوصل الى حل سياسي ينهي النزاع الذي يدخل بعد يومين عامه السادس. وصعّدت المعارضة موقفها لدى وصول وفدها إلى جنيف، مطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد ، على ان تكون هذه بداية المرحلة الانتقالية في سوريا. ويعتبر مصير الاسد نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما، إذ تتمسك المعارضة بأن لا دور له في المرحلة الانتقالية، بينما يصر النظام على ان مصير الاسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعلن من دمشق السبت ان الكلام عن الاسد "خط احمر"، في معرض رده على تصريحات الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي كشف الجمعة أن المفاوضات ستتركز على ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جامعة ووضع دستور جديد واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية برعاية الامم المتحدة في غضون 18 شهرا تبدأ مع انطلاق المفاوضات. في الاثناء قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن جبهة «النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا اقتحمت مقرات جماعة مسلحة معارضة مدعومة من الغرب وصادرت أسلحتها خلال معركة في شمال غربي البلاد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «النصرة» احتجزت أيضاً العشرات من مقاتلي «الفرقة 13» وهي إحدى الجماعات المسلحة التي تلقت مساعدات عسكرية أجنبية من بينها صواريخ أميركية مضادة للدبابات. وقالت «الفرقة 13» التي يتزعمها القيادي البارز أحمد السعود عبر «تويتر»: «داهمت (جبهة النصرة) جميع مقراتنا وسلبت السلاح والعتاد»، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى.