TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > علم الفراسة

علم الفراسة

نشر في: 13 مارس, 2016: 09:01 م

الهرب من  مستنقع السياسة الآسن منجاة من الغرق في  سوارات الهم والغم وضيق الصدر ، والفرار من  أخبار الساسة ، رسو  آمن  قريبا من شواطئ  الصفو،  لكن إلى اين  الهرب وكل الطرق ملغومة بالسياسة ، محفوفة بالسياسة ، متفجرة بصواقع السياسة .
…………
طوال اسابيع مضت ، تملكني هاجس غريب ، جعلني أرصد أبواب  معظم  الصحف العراقية ، لأجد — يا للحزن والحسرة — إن الكم الأعظم من المقالات الطوال ، والبحوث المستفيضة .والأخبار المضللة المتناقضة ، والأعمدة اليومية والأسبوعية ، تنبع من ، وتصب في بئر السياسة  المرّ ، العكر .
الهرب نحو الرحاب الوسيعة للعلوم والفنون والآداب ، ضاقت سبله ،  وتتبع آخر الاكتشافات والاختراعات التي قلبت الكثير من الموازين السائدة  رأساً على عقب، تضاءل الطلب عليه ، ومنها ما درجت - مراكز البحوث العالمية  على إيلائه  أهمية استثنائية فيما عرف بـ( علم الفراسة ) وضعناه فوق الرفوف العالية .
هذا العلم العريق ، القديم الحديث ،الذي عرفه العرب قبل ان يسمع العالم بـ (لومبروزو)  ونظريته المشهورة  بالحكم على المرء  من ملامحه الخارجية وتشكيل أعضائه  .
علم الفراسة ، علم شيق درسه ، مارسه العرب على نطاق واسع ، عبر الملامح ،والهيأة ،  وحركة اليدين ، والساقين ، وإغماضة العيون اللاإرادية ، وإيماءات الالتفاتة المفاجئة ،،، إلخ
تعرَّف الفراسة بأنها :  الاستدلال بالأحوال  الظاهرة على الأحوال الخفية والباطنة .
وقد ولج عالم الفراسة كثيرٌ من العلماء المسلمين ، بينهم الرازي وابن الأثير والإمام الشافعي وغيرهم كثير .
حاسة البصر نافذة من نوافذ المعرفة ، لكن  البصر المجرد — غالباً — خدّاع ، لذا لا بد للبصر من قبس ضوء لإنارة  منعطفات نفق  الرؤية المعتمة ، وهو ما ندعوه بـ ( البصيرة).
وكثير من أرباب البصيرة الثاقبة ، هم أهل فراسة ، حيث الفراسة استنباط حقائق  من أقوال وأفعال .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram