هناك أسئلة صعبة حول الأصل والسلالة تدور حول كيبلينغ ولكن هناك رواية له، تتحدث عن الهند في أيام الملكة فيكتوريا. والكتابة عن كيبلينغ متشعبة: الجنس والامبراطورية البريطانية إنه واحد من التنانين التي كان يتوجب ان يتخلص منها المجتمع البريطاني، كي يصل الى
هناك أسئلة صعبة حول الأصل والسلالة تدور حول كيبلينغ ولكن هناك رواية له، تتحدث عن الهند في أيام الملكة فيكتوريا.
والكتابة عن كيبلينغ متشعبة: الجنس والامبراطورية البريطانية إنه واحد من التنانين التي كان يتوجب ان يتخلص منها المجتمع البريطاني، كي يصل الى حالة من الرضا عن الاستعمار البريطاني – مع بقاء الجروح.
إن النظرة الى الجنس او العرق، أمر مختلف، في انكلترا او الهند، ولا يمكن للقارئ الاستمتاع بكيبلينغ وخاصة عندما تبدو آرائه الأقرب الى الامبريالية.
وحتى بالنسبة لكيم، هناك نماذج كثيرة عن التفكير الشرقي، وهناك نظريات غريبة، وفي الهند، كما يذكر الكتاب، نوع من المشاعر المختلفة، وهناك كتاب مثير للجدل عنه ومليء بالمشاعر تجاه النماذج التي يتحدث عنها ويصفها . كتاب تبدو شخصياته اكثر إمتاعاً عن تلك الانكليزية.
وما ذكر حتى الآن ليس من أجل الغفران عن كيبلينغ.
إن الحقيقة هي بالنسبة ان كيم، على الاقل، إذ انني لم اقرأ الكثير من الدراسات عن الاستعمار وفي الحقيقة، ان دراسات إدوارد سعيد واضحة، عندما كتب ضد كيبلينغ في مقدمته الشهيرة في الكتاب الذي صدر له عن دار "بينغوين" في عام 1987، ويتحدث فيه عن موافقة السلطة البريطانية، على تلك التصرفات، ولا يتصور قط ان هناك يوما تتخلص الهند فيه من الاستعمار البريطاني.
ويكتب إدوار سعيد ايضاً: كيبلينغ لا يحتاج الى أسئلة أخرى، إذ انه متهم بأمور كثيرة، ومنها "عدم التخيل".. ويكتب سعيد إيضاً "ان كيبلينغ لم يعد يتساءل او يناقش حق اوروبا البيضاء في الحكم.
ومهما تكن التغييرات التي احدثها البريطانيون في الهند.
وتقول الفاينشيال تايمز: "لماذا يبدو النقد الموجه نحو كيبلينغ يشابه ذلك الموجه نحو مجرم ما؟ ويتبعه محاكمة بلا نهاية، او الاعتذار، او دفاع" ويبدو ان كيبلينغ، يواجه موجة أشد من النقد، كما حدث مع كتاب "اوليفر تويست" وصاحبت تلك الاعترضات، الموضوعين وقد يكون الامر، ان الكتابين، يدافعان عن محتويتهما. او اننا ندافع عن أنفسنا، عن ردة الفعل.
وربما ان ديكنز هو أسهل في ردّ الفعل وقد يكون يتظاهر انه يقف مع الرجل الصغير، وانه ضد الاساءة الى أحد! او ربما انه يحسّ بانه ابعد من ذلك؟
ومع ذلك فان هناك إحتمال القول ان هناك شيئا ما يحيط بـ كيم، يبدو معاصراً، او ربما نحس بشيء من القلق حول الأمر، لأن تأثير ما كتبه كيم ما يزال يحيط بنا.
وحتى إن تقبلنا، اننا نواجه كيبلينغ بشدة، مع ان كتابه وكذلك رواية "اوليفر تويست" الغلافين الامامي والخلفي، مثقل بالهجوم على السلالة والجنس.
وربما ان ديكنز، كان أسهل، اذ اننا ندرك أن "اوليفر تويست" اسهل في تناوله ، ان شخصية اوليفر تويست يبدو اقرب الى هذا العصر، ولغته جيدة وقد نحس بشيء من القلق حول الامر، لان تأثيره واضح حتى اليوم من حولنا.
عن: الاوبزرفر