لا أعرف سبب الهجوم على رئيس ائتلاف دولة القانون ، والحاكم الفعلي لجمهورية العراق نوري المالكي ، بعد قراءته بيان حزبه الحاكم ، فالرجل كان واضحا مثلما عرفناه قبل عشر سنوات ، فهو يعتقد أنّ هناك مؤامرة تحاك ضده سواء كان في السلطة أو خارجها ، وأنّ أصحاب المؤامرة سواء كانوا متظاهرين ينتمون للتيار المدني أم معتصمين من التيار الصدري ، أو أناس ضاقت بهم سبل الحياة ، فلم يجدوا غير الهتاف ضد الفساد والمفسدين ، جميع هؤلاء يتآمرون على العراق الجديد ، ويريدون إعادة عقارب الساعة إلى أيام نظام صدام !
يبدو بيان حزب دولة القانون طريفاً ولطيفاً ، يستدعي للذاكرة فوراً خطب الأربعاء التي انتجت مصطلحات ، مثل : الفقاعات ووليّ الدم ، وما ننطيها التي تطورت بفضل قاموس الفيلسوفة حنان الفتلاوي إلى " الانبطاح " ، طبعا لم ينسَ المالكي في خطبته " الإصلاحية " أن يضيف قليلا من التوابل مثل " احترام الدستور " و" شركاء العملية السياسية " و " العراق الجديد "
بيان حزب دولة القانون قدّم للعراقيين حكومتين : معلنة برئاسة السيد حيدر العبادي ، مهمتها تأمين بيانات وردية عن الإصلاح والتغيير وحكومة التكنوقراط ، وخفيّة يرأسها السيد نوري المالكي ومعه صقور دولة القانون ، الذين أثبتوا لهذا الشعب أنّ كراسيّهم ومناصبهم وامتيازاتهم أغلى وأبقى من كل مدن العراق ، البيان الذي سمعناه قبل يومين تحدث عن التغيير والإصلاح ودولة العدالة الاجتماعية ، ولو تمعّنا في الصورة الجماعية لقادة الحزب ، سنجد أن المالكي يجلس وعلى يساره علي الأديب ، وخالد الأسدي وخلف عبد الصمد ، وإلى يمينه عبد المحسن الموسوي وقاسم الأعرجي وصادق اللبان ، هل لاحظتم شيئا في الصورة هنا تتجلى المفارقة والكذب على الناس ، فالقادة الذين صدّعوا رؤوسنا بالحديث عن التغيير والعدالة والمساواة، لم يتحرك احد منهم ، ويسمح لامرأة من النائبات في الجلوس على أحد الكراسي ، فالمرأة في مفهوم قادة الحزب تبقى جارية ، حتى وإن دخلت البرلمان بطريقة " الكوتا "
والصورة الاخرى الأهم أن السيد المالكي الذي يفترض انه خارج السلطة لايزال يراه أبناء حزب دولة القانون غير ذلك، فهو كما بدا في الصورة ، وكأنه رئيس الوزراء الحقيقي ، و المتصدر الرئيسى في مواجهة الاحداث ، وبالتالي فإن وجود حيدر العبادي ، هو لإضفاء الهالة على صورة زعيم الحزب.
السادة في حزب دولة القانون ، لايريدون أن يعترفوا بأن هذا الشعب يملك شجاعة الاحتجاج، فهم مصرّون على أن ثمة مؤامرة تحاك ضد الدستور معقولة يا سادة ؟! على الاقل اسمحوا لصاحبة الحذاء الذهبي ، عالية نصيف بالجلوس .
حيدر المالكي ..هو المشكلة !
[post-views]
نشر في: 18 مارس, 2016: 06:25 م
جميع التعليقات 4
مجيب حسن محمد
من يقرأ بيان دولة القانون ،سيصل بسرعة الى النتيجة وهي انها دولة اللاقانون والبلطجية ، التي لا تعترف بشئ اسمه الشعب او التغيير او الاصلاح ، لانهم يدركون جيد ان الاصلاح الحقيقي يعني ان رؤوسهم العفنه اينعت وحان قطافها، فلا غرابة في ذلك ، خصوص عندما يكون الغر
بغداد
هل شاهدت فيلسوف الغبراء ابراهيم الزعتري مستر قمقم على اليوتوب وهو يقمقم يتفلسف كنفوشيا امام مجموعة من النساء جالسات في القاعة بمناسبة عيد المرأة ؟!!!!! مخازي مصيبة سودة من عزة العزاك يا بول بريمر ماذا فعلت بالعراق وأهل العراق ؟! تفرج اليوتوب حرام اذا رح ت
ام رشا
اعتقد نوري العبادي هو السبب
نونه الملكة
منين اجتنههل المصيبة