ترنو عيون جماهيرنا الرياضية صوب ملعب نادي باص الإيراني يوم الخميس المقبل عندما يضيّف منتخبنا الوطني منافسه التايلاندي في مباراة الإياب التي لا تحتمل غير الفوز الصريح وضمان التأهل المزدوج للتصفيات المقبلة من المونديال وكأس الأمم الآسيوية وبالرغم من ضعف الإعداد والتحضير المتعثّر للمنتخب بصورة عامة وعدم وضوح البرنامج التدريبي للمدرب يحيى علوان الذي نفذه على الورق إلا أن الوقت الطويل منذ دخولنا رسمياً في التصفيات الى موعد الساعات الأخيرة للمباراة المرتقبة لا يحتمل النقاش، بل التعامل مع الوضع الراهن كواقع حال علينا أن نتجاوزه بنجاح، أزاء هذا كله لا نمتلك اليوم وكما تعوّدنا إلا أن نقِف محبوسي الأنفاس يُعللنا في ذلك تطمينات الكابتن علوان بأن المنتخب قادر على لملمة أوراقه بسرعة فائقة والعودة الى أجواء التنافس سريعاً للاطاحة بالخصم التايلاندي المتطوّر الذي وعد مدربه سيناموانغ بمفاجأة من العيار الثقيل واصفاً استعداداته للمباراة بالمثالية المعززة بقراءة صريحة للمنافس العراقي.
وحقيقة القول إن المدرب التايلاندي المخضرم وإن كان يشهد له بحسن التدبير إلا أن كلماته الرنانة للاعلان تسوّق لأجل رفع المعنويات والتأثير بالآخرين وهو حق مشروع يقع في صلب اهتماماته حيث يشاركنا حلم التأهل ويريد أن يحقق ذاته في هذه المجموعة، بالمقابل من ذلك كله يلهج الكابتن علوان في ظهوره القليل برهان المحترفين وخبرتهم في اللعب مع إعادة شريط المباراة السابقة لتصحيح الأـخطاء ومعها المباراة الودية الوحيدة التي خسرناها امام سوريا بهدف وحيد ومع تزايد الآراء والطروحات المتباينة لبعض المحللين والخبراء ومن الإعلام الرياضي ايضاً فمن حق الملاك التدريبي أن يأخذ منها المفيد في هذا الوقت بالذات وأن يتعامل مع غير المعقول بروح رياضية عالية فهناك مَن ينصح باعتماد تشكيلة قوامها أعمدة المنتخب الأولمبي المتأهل الى أولمبياد ريو، وهناك مَن يدعو الى الإعتماد على عناصر الخبرة من المحترفين تحديداً بسبب حساسية المباراة ويتجاوز الآخر الأُطر باعلان تشكيلة متكاملة للشوط الأول من المباراة قوامها المتواجد مع علوان اليوم في طهران .
الحقيقة وإن كان هناك بعض الحق لكل مَن يضع مجموعة الآراء وهو بالتأكيد ناجم عن حرص ولهفة كبيرة لأجل التأهل ونجاح المنتخب في الوصول الى بطولتين هما الأكبر عالمياً، إلا أن القراءات على الأرض وتشخيص حالة اللاعبين الصحية والبدنية والجهد واللياقة قد تتحكم بالتشكيلة والإعداد للمباراة ليبقى اسلوب اللعب الذي سينتهجه المدرب وفقاً للمتغيرات داخل الملعب. وشخصياً اعتقد أن الظهور في هذه المباراة سيختلف كثيراً عن المباراة الأولى التي لعبناها امام تايلاند في بانكوك فالأجواء مناسبة ومعتدلة والجماهير العراقية سواء المتواجدة في إيران حالياً والأخرى التي تدفقت الى طهران بغزارة حتى موعد المباراة كلها ظروف مهمة تقف مع أسود الرافدين لتحقيق علامة كاملة برسم التأهل الى المرحلة المقبلة.
بصمة التأهل
[post-views]
نشر في: 21 مارس, 2016: 09:01 م