إن هذه المقالة النقدية، تناقش أهمية الرواية، بدءاً  من ديكنز  الى وولف الى الوقت الحاضر.في مقالته في عام 1925 "لماذا للرواية أهمية"، احتفل د. هـ. لورنس بالرواية كونها " كتاب الحياة المشرق".وبالنسبة اليه، فان الروائي وحده يفهم ان هناك حياة ف

إن هذه المقالة النقدية، تناقش أهمية الرواية، بدءاً  من ديكنز  الى وولف الى الوقت الحاضر.في مقالته في عام 1925 "لماذا للرواية أهمية"، احتفل د. هـ. لورنس بالرواية كونها " كتاب الحياة المشرق".وبالنسبة اليه، فان الروائي وحده يفهم ان هناك حياة في يد من يكتب ويفكر، في حين بما يتعلق بالعلوم والفلسفة، فهي من إمتياز العقل. واقر لورنس ان الرواية تهتم بالرجل وإهتماماته حياً. وأقرّ لورنس ان الكتب لا تتضمن الحياة، ولكنه أكدّ، انها تشيع الحياة في الانسان.

وبعد قرن مضى، أعلن الناقد ويل سيلف موت الرواية، وبالنسبة لسيلف "ان موت الرواية، بالنسبة لسيف، يتعلق بمدى إمكانية الانترنت على استيعاب كميتها إن اختفاء الحدود ما بين الجمهور الديمقراطي والفرد، إن العقل العاكس قد أخذ بعيداً القابلية للتصوّر.
ويقول الناقد بيتر بوكسول مدافعاً عن الرواية، نافياً آراء الناقد سيلف. ويقول بوكسول ان الرواية تتلاءم مع الحياة في القرن الحادي والعشرين، وان "سيلف" يتجاهل الحقيقة، لأن الرواية تأريخياً، نوع إستمد قوته من وصف لورنس وبالنسبة لبوكسول، فاننا نقف مع العالم وفي الوقت نفسه، نواجه تغييرات المناخ، التي تخيف العالم. والرواية عليها الاهتمام بهذا الأمر، وهو موضوع يهُّم العالم، وعلى الكتّاب مناقشته والاهتمام به.في مقاطع خمسة، منقسمة ما بين الفن والمسألة او الشكل والمحتوى، يكشف بوكسول الطريق الذي اتخذه الراوئيون في العقود الزمنية الخمسة، إحتفى الروائيين بمقدرة الرواية، التي لم تفقد مكانتها.. او قوتها.ويجعل بوكسول من الرواية قضية قادرة للاهتمام أوجه الحياة كافة، وخبرات الانسان. وفي فصل "القانون" يقول ان الرواية جاءت في ظروف متناقضة ما بين الرغبة للجمع والكفاح من أجل حاجيات تخص المجموع، والكفاح نحو حياة خاصة  منفردة.ان هذه الفقرات المختصرة، لم تستعرض تماماً، موضوع بوكسول المعقد، ورفضه لبعض البيانات العامة والتي نجدها في مقالات لورنس وسيلف.إن هذا الكتاب البليغ لغته، أمر غير اعتيادي انه كتاب بليغ عن النقد الادبي، ومن خصائصه ان تكون اللغة بليغة، ولكنها سهلة ويعتقد بوكسول، اننا قد تعلمنا دروساً مهمة من الثورة النظرية في النصف الثاني من القرن العشرين. ومع ذلك فهو يريد ان من حقه ان يرى أدباً عظيماً. ومن خلال ما كتب، قدم قراءات مدهشة في سلسلة ممتازة. فهو في البيت يناقش سانت اوغسوتين، وهو يرتاح مع روايات ديغو او ميلفيل وكذلك بكيت، وولف وديليللو. ومن خلال قراءاته قدم تحديات مقنعة للنقاد الذين لا يفرقون ما بين "الواقعي والتجريبي، في عالم الرواية".ويشير بوكسول ان الرواية الواقعية التقليدية، كانت دائماً تُنتقد ومن ذلك رواية "روينسون كروزو، ولغتها اشبه بلغة الصحف، وتجذب إهتمام القارئ، كما يفعل من يسرد القصة. اما ديكنز، فهو يكتب بضمير الواحد، مما يذكّر القارئ، ان الرواية مكتوبة. إن الرواية الحديثة، اصبحت أكثر حداثة، كي تكون واقعية.وفي وقت، عندما تسمع احياناً، ليس فقط موت الرواية ولكن عن موت الكتاب، وعندما يكون النقد نفسه يبدو ميتاً، وجاء بدله قارئ يستعرض الرواية التي قرأها على صفحات "أمزون". إنه عمل جيد، وبوكسول شخصياً، يقرأ طريقه عبر القرون، وهو يحتفل بالرواية ومقدرتها "تنير الطريق لنا".
 عن: الغارديان