TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج الشاب حيدر رشيد:هكذا أرى بغداد.. أحبها وأخافها

المخرج الشاب حيدر رشيد:هكذا أرى بغداد.. أحبها وأخافها

نشر في: 20 يناير, 2010: 05:56 م

حاوره في دبي/ علاء المفرجيينتمي حيدر رشيد (22 عاما) الى جيل عراقي صاغت الغربة ملامح تكوينه، يقف حائراً أمام أسئلة الهوية، والوجود، والوطن المفتقد.. أب عراقي وأم ايطالية.. وجد في الكاميرا نوعاً من حل يجوب بها مدن الغربة (روما، نيويورك، لندن) عله يرسم شكل (محنته).
التقيته في مهرجان دبي السينمائي مشاركاً في برنامج ليالٍ عربية بفيلمه (المحنة) وهو عن لندن العاجة بفوضى الزحام والحركة وعن أبن كاتب وأكاديمي عراقي يواجه محنة من نوع خاص تتعلق في نشر كتابه الأول عن مذكرات ومأساة والده والذي اغتيل في بغداد بعد عودته عام 2003.* أراك تختلف في نظرتك للموضوع العراقي عن أبناء جيلك من السينمائيين العراقيين، حيث الحدث بتفاعلاته وتداعياته أقرب للوثيقة منه الى الخيال.. ما تعليقك؟- أنا إيطالي عراقي.. ولدي طريقة خاصة في النظر الى هذا الموضوع طريقة يمليها علي نمط حياتي وتفكيري بوصفي إيطالياً، وفهمي لما يدور إنطلاقاً من غربتي ثانياً وعندما فكرت باختياري موضوع فيلمي احتشدت في رأسي أسئلة لا حصر لها من نوع هويتي، وطن أبي الذي لا أجيد لغته لكني بالتأكيد أتمثل ثقافته لقربي من شخصية أبي، موضوع الفيلم اذن في لندن حيث أقيم الآن وأصدائه البعيدة في بغداد.. بغداد عندي مثل كابوس أحبها وأخافها.. وربما لهذا السبب انك ترى ان هناك اختلافاً في النظرة.* لكن بغداد في الفيلم لا نجدها الا في مذكرات والد البطل، وغير ذلك هي ليست الا صدى بعيداً في خضم المعاناة الوجودية للبطل؟- بالضبط لكنك تلاحظ ا لحيرة والقلق لدى بطل الفيلم هي انعكاس طبيعي لازمته وهو يحمل مخطوطة كتابه بين دور النشر لنشرها، فشله في ايجاد توصيف لعلاقته مع فتاته بعد أربعة سنوات من علاقتهما، كل ذلك هو نتاج طبيعي لازمة اكبر تغلفها الأسئلة. بالنسبة لي أرى ان هذا الفيلم يتحدث بشكل حقيقي عن العراقي وأيضاً عن معاناة الإنسان الممزق الهوية.* أشرت بعد عرض الفيلم الى أنك واجهت صعوبة في إنتاج الفيلم، الذي استغرق كما عرفنا ثلاثة أعوام، هل لازمتك الفكرة نفسها على مدى هذه الأعوام؟- في البداية كان الفيلم عن علاقة بين رجل وامرأة وهو بالمناسبة مقتبس عن مسرحية قصيرة للكاتب براد بويسن ثم تم التصرف بها لتأخذ منحاً شخصياً في ان تكون التجربة العراقية ثيمته، ربما هو الإحساس بعراقيتي، الإحساس بنصفي الآخر، بوصفي من الجيل الثاني من المهاجرين العراقيين وهو موضوع سبق وان تناولته في فيلم وثائقي لي، في هذا الفيلم واجهتني وفريق العمل صعوبات ليست مادية فقط بل صعوبات روحية، كنا نسعى لخلق توتر، نحن لا نريد ان نجامل المشاهد وبالتالي علينا ان نخلق نوعاً من التوتر لديه، لا نريد ان نثير عاطفته بل ان نضعه امام أسئلة شائكة، كارثة العراق كانت خلفية للحدث والدمار كان موجوداً في الفيلم.* يبدو ان شخصية الشهيد المفكر كامل شياع كانت حاضرة في ذهنك، يؤكدها اهداء الفيلم له؟- ليس هذا بالضبط، وان كنت اعترف ان حادث اغتيال المفكر شياع كان له تأثير كبير عليّ لعلاقته الوطيدة بي وبوالدي، ربما كان نموذجاً لما فكرنا به لكننا هنا لا نسعى لشخصنة الموضوع وهو أشمل من ذلك، هو عن العلاقة بين الأب والابن وأيضاً عما يعانيه البطل في أزمته، ما أود ان أوضحه اني رغم الاستعانة بوالدي والذي كان له أثر كبير في كثير من تفاصيل هذا الموضوع، هو أني احمل وجهة نظر خاصة عن موضوع العراق عالجته برؤيتي الخاصة التي شاهدتموها بالفيلم، وأنا لست معنياً بأي قراءة أخرى للموضوع انا معني فقط بطرح رؤيتي له.*  ما هي مشاريعك المقبلة؟- لدي وفريق العمل مشروع فيلم روائي كبير عن الحرب العراقية- الإيرانية نعتزم تصويره في صحراء الأردن وهذا الفيلم يتناول الآثار السلبية للحرب.. أية حرب على الإنسان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram