عام 1933 قرر هتلر أن يبهر العالم ، في ذلك الوقت كان المهندس فارديناند بورشيه عاطلا عن العمل.، لكن في ذهنه مشاريع كثيرة ، وما ان سمع بطلب هتلر حتى قدم تصاميم لسيارة رخيصة ، ولان هتلر عجولا مثل اي ديكتاتور ، قرر ان يحجز المهنس بفندق من من فنادق برلين لمدة أشهر ، كي يخرج على الناس بالسيارة العجيبة ، وقبل ان ينتهي العام 1933 كانت التصاميم جاهزة لاول سيارة فولكس واكن ، اطلقنا عليها في العراق اسم " الركّة " ، وبعد ستين عاما كانت بروكسل هي المصنع الجديد لهذه السيارة التي لاتزال تسحر الناس ، ربما سيقول البعض هذه آثار المرض بدأت عليك ، فأخذت تهذي ، ولكن ياسادة ماذا في بغداد من اخبار سوى خطابات الاصلاح يرافقها كل يوم من يقفز وسط الأبرياء بحزام ناسف، معلناً أنه قادم لإقامة دولة الخلافة ؟ وإذا تبحث عن القصص المثيرة والغريبة، ففي هذه المدينة العجيبة الكثير ،فهناك معلومة جديدة: حسين المالكي أخبرنا ان المتظاهرين هم ابناء دولة القانون ، وانهم أي ائتلاف دولة القانون اول من شجع على التظاهرات ، تتذكرون طبعا كيف خرج علينا حسين المالكي، يوم كان مديرا لمكتب نوري المالكي يهدد ويتوعد متظاهري شباط 2011 ، ولاتزال صورته مع المجاهد كمال الساعدي وهم ينظرون الى " بعرانهم " تحاول سحق المتظاهرين عالقة في الاذهان !..صالح المطلك اختفى ، بالمناسبة أين أنت يا دكتور ؟ فقط سؤال اطمئنان. أطللت في زمن " التحرير والمقاومة " واختفيت في نعيم عمان ، أعطيت لنا خُطباً عن الرفاهية التي تنتظرنا، لكنك في النهاية تقاسمت الكعكة مع الأحباب الأصحاب؟!
أُدرك وأعي أنْ لا صالح المطلك سيقرأ ما أكتبه ، وأنّ النائب حسين المالكي سيهزّ يده ساخرا مني ، ولكن اسمحوا لي أن أواصل حكايتي، قبل اشهر فتحت بلجيكا وألمانيا ودول الاتحاد الاوروبي أبوابها لاستقبال المهجرين من الظلام العربي ، وشاهدنا المسيحية ميركل وهي تقف وسط نساء مسلمات محجبات، تطمئنهنّ : " إن هذه الجرائم لم تقع باسم الإسلام" ، أريد ان أُذكّر "جنابكم" بأن احد مسؤولينا الكبار خرج علينا ذات يوم "مشؤوم" ليقول ان الازمة السياسية هي جزء من معركة بين معسكر الإمام الحسين ومعسكر يزيد.
اليوم نسمع في نشرات الأخبار، ، أن أحفاد صفّين والجمل يريدون أن يعلّموا أبناء أسكتلندا أن الحياة ليست صناعة ورفاهية وتسامح ، وأن العمل لا يتأتى من مساعدة الضعفاء ونصرة المساكين، وإنما بالتباهي بتفجير المطارات ، وقتل الابرياء لإعلاء راية الإسلام . متوهماً أنّ أشلاءه التي تناثرت ستجذب أكبر عدد ممكن من الحور العين!
عقل المالكي فى خدمة الاعتصامات
[post-views]
نشر في: 22 مارس, 2016: 05:57 م
جميع التعليقات 1
محمد سعيد
الحق يجب ان يقال , اننا نعيش مجتمع وصل خارج التاريخ ,وحقق الشعب الجاهل بقواه السياسيه العتاد ,خلق دوله فاشله لايعرف احدا اصلها ,حيث ظلت كافه جوانبها مغيبه ولم يعرف احدا عن ماهيه هذه الدوله . اننا نعيش دوله بلا سلطان وبعيده عن اي استحقا