اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريبورتاج:عاصمة العراق الدينية تشكو حالها.. هـل مـن مستمع؟

ريبورتاج:عاصمة العراق الدينية تشكو حالها.. هـل مـن مستمع؟

نشر في: 23 مارس, 2016: 09:01 م

في مدينة تُعـد عاصمة العراق الدينية حيث يؤمُّها يومياً زوار يصل أعدادهم بالآلاف وفي بعض الأحيان والمناسبات قد تتجاوز مئات الآلاف، تستحصل ايرادات ربحية من خلال مراقدها الدينية وعتباتها المقدسة ومطارها الدولي بمليارات الدولارات، اضافة الى ما يُرصد لها

في مدينة تُعـد عاصمة العراق الدينية حيث يؤمُّها يومياً زوار يصل أعدادهم بالآلاف وفي بعض الأحيان والمناسبات قد تتجاوز مئات الآلاف، تستحصل ايرادات ربحية من خلال مراقدها الدينية وعتباتها المقدسة ومطارها الدولي بمليارات الدولارات، اضافة الى ما يُرصد لها من الموازنة العامة او موازنة تنمية الإقليم والمحافظات، إلا ان الزائر الذي يزورها للأسف تستقبله هذه المدينة بأتربتها ومزابلها المنتشرة في أغلب شوارعها وأزقتها.
شارع السلام
الزائر القادم من مطارها تستقبله هذه المدينة المقدسة بتلالٍ من الأتربة على طول شارع المطار وحتى وصول العتبة المقدسة اضافة الى مطبات الطرق في شوارعها، التي يشكو معظمها من تخسفات ومطبّات وغرق في المزابل والأتربة، احدها شارع السلام استغاث اهله وناشدوا السلطات المحلية في النظر إلى حالهم لكن من دون جدوى! فهم يشكون من صعوبة سير السيارات لعدم تبليطه وتسويته.
مطعم مهجور
اما عند المرور في شارع النفط - غري وهو شارع حيوي ومهم يربط بين شوارع رئيسية في المدينة، فالمعاناة فيها لا تطاق نظراً لوجود علوة خضار رئيسية في بدايته من جهة كراج النجف الشمالي، كما يعاني من كوارث بيئية منتشرة على جانبيه متمثلة بتلال الازبال والنفايات التي تعانق الأغصان المتوسطة في صحراء وسطية تدعى (الجزرة الوسطية). في نهايته يلتقيك شارع الحزام الأخضر الذي يستقبلك فيه بناءٌ لم يُكتمل منذ سنين يدعى مدينة الالعاب المائية،  افتتحت هذه المدينة المائية مطعما سياحيا قبل فترة، الا ان المواطن لم يستطع تقبل منظر اكوام الازبال وتلالها على جانبي المطعم وبالتالي تحوّل الى مكان شبه مهجور!
هل يتحقق الحلم؟
 مجلس المحافظة اعلن في وقتٍ سابقٍ عن عدم وجود تخصيصات مالية لإعادة تأهيل الشوارع وتنظيفها وانه يروم الى النظر في هذا الأمر ويبقى السؤال معلقاً، هل ايرادات هذه المدينة من سياحتها الدينية فقط بغض النظر عن التخصصات العامة للمحافظة لا تكفي لتنظيف وتأهيل شوارعها لاستقبال ضيوفها وزوّارها بشكل لائق يترك أثره الإيجابي في نفس زائري وضيوف هذه المدينة المقدسة، التي للاسف لم ينظر لها من هذا الجانب الديني او التاريخي او الثقافي، لكن الذي يبدو ان القدر كتب على المواطن النجفي الانتظار عقوداً اخرى كي يرى مدينته نظيفة زاهية ملائمة للعيش الكريم، وهذا ما لا يمكن ان يحققه الكثير منهم، خاصة المدرس المتقاعد باقر السلطاني الذي بيّن انه يتمنى ان يطيل الله عمره كي يرى سقوط البعث الذي أعدام أخوته، وتحقق حلمه الذي كلفه ان يصل الى الستين من عمره، متمنيا ان لا يطول وقت تحقيق حلمه ويرى مدينته النجف من المدن التي يُشار إليها بالتقدم والبناء والإعمار والنظافة؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram