أعلنت إدارة مطار البصرة الدولي، يوم امس الأربعاء، عن تحقيق إيرادات مالية بلغت 11 مليار دينار خلال العام الماضي 2015، وفيما كشفت عن قرب افتتاح خط جوي جديد بين البصرة ودمشق، أكدت أن الخط الجديد هو الـ11 ضمن خطوط المطار العربية والعالمية.وقال مدير
أعلنت إدارة مطار البصرة الدولي، يوم امس الأربعاء، عن تحقيق إيرادات مالية بلغت 11 مليار دينار خلال العام الماضي 2015، وفيما كشفت عن قرب افتتاح خط جوي جديد بين البصرة ودمشق، أكدت أن الخط الجديد هو الـ11 ضمن خطوط المطار العربية والعالمية.
وقال مدير مطار البصرة سمير يونس في حديث إلى (المدى برس)، إن "مطار البصرة سيشهد خلال الأيام المقبلة افتتاح خط طيران جديد من البصرة إلى دمشق عبر شركة طيران أجنحة الشام السورية"، مبيناً أن "هذا الخط الجديد هو الـ11 ضمن خطوط المطار العربية والأجنبية، بالإضافة إلى الخطوط الجوية العراقية والشحن الجوي والنقل الخاص".
وأضاف يونس، أن "مطار البصرة أصبح من المنشآت التي تحقق إيرادات مالية كبيرة للبلاد"، مؤكداً أن "المطار حقق ايرادات مالية خلال العام الماضي 2015، بلغت 11 مليار دينار بفارق 3.5 مليارات دينار عن العام 2014 وسبعة مليارات دينار عن العام 2013، بمعدل بلغ 900 ألف مسافر".
وكشف يونس، أن "معدل المسافرين عبر المطار بلغ خلال الشهرين الماضيين نحو 110 آلاف مسافر"، عازياً السبب إلى "الاستقرار الأمني في محافظة البصرة وارتفاع عدد الرحلات من المحافظة إلى مدن عربية وأجنبية".
وأكد مدير مطار البصرة، أن "خط طيران من البصرة إلى القاهرة افتتح قبل شهرين بمعدل رحلة واحدة أسبوعياً ثم ارتفعت إلى رحلتين"، داعياً الخطوط الجوية العربية والعالمية إلى "افتتاح خطوط جوية مع مطار البصرة".
وتابع يونس، أن "المطار سمح في الآونة الأخيرة بافتتاح مكاتب لمؤسسات حكومية وشركات ذات القطاع الخاص لتفعيل دور المطار، باعتباره واجهة البلاد والمدينة الاقتصادية". وكانت وزارة النقل قد أعلنت، خلال شهر آب 2015، تسجيل زيادة في المسافرين عبر مطار البصرة عن الفصل الأول من العام نفسه بأكثر من 88 ألف مسافر، وأشارت إلى عدد الرحلات القادمة والمغادرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغ أكثر من 2400 رحلة، وفيما توقعت زيادة أكبر خلال الأشهر المقبلة.
وكانت سلطة الطيران المدني العراقية قد أعلنت، في (8 من نيسان 2015)، عن وصول عدد الرحلات في مطار البصرة الدولي، إلى قرابة المئة شهرياً باستثناء تلك المخصصة للشحن، وفي حين بيّنت أنها تقل عما يشهده مطار بغداد الدولي، عدّت أنه "الأفضل" في البلاد على مستوى التجهيزات التقنية، لقدرته على تأمين هبوط "آمن" للطائرات في "أحلك" الظروف الجوية، وفقاً لمعايير منظمة الطيران العالمية.
وقامت شركة (سلكس) الأميركية للمنظومات المتكاملة، في،(23 من آذار 2015)، بنصب أجهزة حديثة بكلفة خمسة ملايين دولار، في مطار البصرة الدولي، مكنته من اجتياز الفحص الجوي بنجاح، فضلاً عن منح الأجهزة الشهادة الرسمية بنحو أتاح للمطار إمكانية استقبال الطائرات على وفق المتطلبات والمقاييس المعتمدة لمنظمة الطيران الدولية (إيكاو - ICAO).
يذكر أن مطار البصرة الدولي هو ثاني أكبر مطارات العراق بعد مطار بغداد الدولي، ويقع غربي مدينة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة)، ويبعد عن مركز المدينة 20 كم، وقد بني في ستينات القرن الماضي، وتم تطويره وتعميره في الثمانينات، وكان المطار مغلقاً لمدة طويلة بسبب حربي الخليج الأولى والثانية، وغزو العراق خلال العام 2003، لكنه أعيد افتتاحه خلال العام 2005 وكانت طائرة Boeing) 727) قادمة من بغداد أول طائرة تهبط فيه، ومن ثم بدأت الرحلات الجوية المحلية بين البصرة وبغداد منذ منتصف العام 2005، فيما يستقبل المطار حالياً عشرات الرحلات من أنحاء العالم، بنحو يواكب التطور الذي تشهده المحافظة وأهميتها الاقتصادية.