تراجعت وسائل إعلام بلجيكية عن خبر اعتقال نجم العشراوي، المتورط بهجوم بروكسل الدامي، لتقول إن الرجل الذي اعتقلته الشرطة في وقت سابق أمس الأربعاء قرب أندرلخت ليس العشراوي. فيما كشفت أجهزة الأمن الروسية أنها تترقب وصول 16 “انتحارية&rdq
تراجعت وسائل إعلام بلجيكية عن خبر اعتقال نجم العشراوي، المتورط بهجوم بروكسل الدامي، لتقول إن الرجل الذي اعتقلته الشرطة في وقت سابق أمس الأربعاء قرب أندرلخت ليس العشراوي. فيما كشفت أجهزة الأمن الروسية أنها تترقب وصول 16 “انتحارية” عبر أوروبا لشن هجمات إرهابية على الأراضي الروسية بعد أن تدربن في معسكرات للمسلحين في تركيا.
وكانت صحف ومحطات بلجيكية قد قالت إن الشرطة البلجيكية في مدينة أندرلخت نجحت باعتقال العشراوي، الذي ظهر في صورة التقطتها كاميرات مراقبة مع الشقيقين خالد وإبراهيم قبل شن الهجمات، الثلاثاء، إلا أن وسائل الإعلام ذكرت في وقت لاحق أن الرجل الذي اعتقلته الشرطة ليس المشتبه فيه نجم العشراوي، من دون أن تحدد هوية الشخص المعتقل أو سبب هذه اللبس. يشار إلى أن الرجلين اللذين يرتديان سترتين داكنتي اللون ويسيران جنبا إلى جنب كما يبدوان في الصورة، هما في الواقع الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي ويحملان الجنسية البلجيكية، في حين أن الشخص الثالث هو نجم. وتضاربت الأنباء بشأن موقع الهجمات التي شنها الشقيقان، إذ قالت مصادر إنهما فجّرا نفسيهما في مطار بروكسل، مما أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات بجروح، الثلاثاء. بيد أن شبكة "في.أر.تي" قالت إن الشقيقين تحركا في مكانين مختلفين، فأحدهما نفذ الاعتداء في المطار، بينما فجر الثاني نفسه في محطة مالبيك للمترو، مما أوقع 15 قتيلا على الأقل.وحسب المعلومات الأولية، فإن العشراوي، البالغ من العمر 25 عما، تراجع على الأرجح، عن تفجير نفسه، وكان على علاقة مع صلاح عبد السلام المشتبه فيه الرئيسي في هجمات باريس العام الماضي. وكانت الشرطة قد عثرت على الحمض النووي للعشراوي الذي يحمل أيضا الجنسية البلجيكية، وذلك في منازل استخدمها المهاجمون الذين شنوا اعتداءات باريس الدامية العام الماضي.كما ذكرت المعلومات أن خالد وإبراهيم على علاقة أيضا بعبد السلام، الذي اعتقلته الشرطة البلجيكية قبل أيام قليلة من الهجمات التي ضربت بروكسل، وتبناها تنظيم داعش المتشدد.وكانت محطات إخبارية بلجيكية قد أشارت إلى أن الشقيقين خالد (27 عاما) وإبراهيم (30 عاما) يشتبه في أنهما استأجرا شققا في بلجيكا ليختبئ فيها أعضاء المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
ودخلت البلاد التي ترزح تحت صدمة الاعتداءات فترة حداد لثلاثة ايام، يقف المواطنون في بروكسل دقيقة صمت ظهرا (11,00 ت غ) في ذكرى الضحايا ويتقدمهم الملك فيليب ورئيس الوزراء شارل ميشال.وكانت الشرطة تلاحق اساسا الشقيقين بسبب علاقتهما بصلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر في باريس والذي اعتقلته السلطات البلجيكية الجمعة بعد ملاحقة استمرت اربعة اشهر.واطلقت السلطات البلجيكية حملة مطاردة بعدما عممت صور كاميرات المراقبة التي يظهر فيها ثلاثة “مشتبه بهم” وهم يدفعون عربات نقل الامتعة في المطار. وقتل اثنان منهم في التفجيرات الانتحارية فيما الثالث الذي لم تنفجر العبوة التي كان ينقلها، لا يزال هاربا.وقال مدعون ان الشرطة نفذت حملات مداهمة في مختلف انحاء بلجيكا الثلاثاء وعثرت على علم لتنظيم داعش ومواد كيميائية في احدى الشقق.واكدت شبكة “ار تي بي اف” الرسمية الناطقة بالفرنسية ان رجلين يرتديان سترتين داكنتي اللون ويسيران جنبا الى جنب كما يبدوان في الصورة هما في الواقع الشقيقان خالد وابراهيم البكراوي.وتابعت ان خالد قام على ما يبدو باستئجار شقة في شارلروا (جنوب) بهوية مزيفة انطلق منها منفذو اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.واضافت ان خالد استأجر ايضا بهوية مزيفة شقة في حي فورست في بروكسل حيث وقع تبادل لاطلاق النار خلال عملية مداهمة الاسبوع الماضي مما سرع في القبض على المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام الذي اعتقل الجمعة في مولنبيك بعد فراره طيلة اربعة اشهر.من جهتها، اوردت شبكة “في ار تي” الرسمية الناطقة بالهولندية ان الشقيقين ضالعان فعلا في اعتداءات بروكسل التي اوقعت قرابة 30 قتيلا و250 جريحا، الا انهما تحركا في مكانين مختلفين: فاحدهما نفذ الاعتداء في المطار بينما فجر الثاني نفسه في محطة مالبيك للمترو مما اوقع 15 قتيلا على الاقل.وكان مصدر من الشرطة اعلن لوكالة فرانس برس ان الرجل الذي كان في الوسط بين الرجلين الاخرين في صورة كاميرا المراقبة “يمكن ان يكون ابراهيم البكراوي”.وقد وجهت الشرطة البلجيكية الاربعاء نداء لطلب مساعدة الشهود من اجل التعرف على الرجال الثلاثة الذين يدفعون عربات عليها حقائب سوداء امامهم.
ووقفت بروكسل ظهر امس الاربعاء دقيقة صمت في ذكرى ضحايا الاعتداءات وستنكس الاعلام فوق المباني الرسمية الخميس. وقال رئيس حكومة بروكسل رودي فيرفورت على تويتر “دعوت الشعب الى الوقوف دقيقة صمت ظهرا (11,00 ت غ) في ذكرى ضحايا الاعتداءات الارهابية التي وقعت في 22 اذار/مارس.وحضر ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلد وكذلك رئيس الوزراء مراسم ذكرى الضحايا في محيط مستديرة شومان وسط مراكز المؤسسات الاوروبية كما اوضح القصر الملكي.وتضامنا مع بروكسل أُضيئت معالم سياحية شهيرة مساء الثلاثاء مثل برجل ايفل في باريس وبوابة براندنبورغ في برلين وبرج التجارة العالمي في نيويورك بألوان علم بلجيكا الاسود والاصفر والاحمر.وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تبادل آلاف الاشخاص صور شخصية تانتان البلجيكية الشهيرة للرسوم المتحركة وهو يبكي الذي اصبح رمزا لبلجيكا الغارقة في الحداد.
ورأى محللون ان اعتداءات بروكسل اظهرت ان شبكات الجهاديين في بلجيكا وايضا في باقي اوروبا، تبقى قادرة على تنفيذ اعتداءات دامية مهما كانت الضغوط التي تمارسها الشرطة عليها.وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاربعاء الى “تعزيز مراقبة الحدود الخارجية” للاتحاد الاوروبي ورأى ان فرنسا “غضت النظر” عن “الافكار المتطرفة للسلفية”.وقال فالس انه يجب التقدم “في مجمل الوسائل لمكافحة الارهاب”، لانه باعتداءات بروكسل “هوجمت اوروبا لانها اوروبا. لذلك يجب ان يكون الرد اوروبيا”. ورأى ايضا انه “في جميع انحاء اوروبا” لم يؤخذ تقدم “الافكار المتطرفة للسلفية” في الاعتبار.واضاف فالس انه تم تحديد “اكثر من ثلاثين شخصا” حتى اليوم مرتبطون باعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.ويتوجه رئيس الوزراء الفرنسي الاربعاء الى بروكسل في اطار زيارة مقررة منذ اسابيع وسيلتقي خلالها رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ونظيره البلجيكي.من جهته اعتبر رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول ان اوروبا “سمحت بافلات الامن منها” مشككا باتفاقية شنغن حول حرية التنقل بين دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي.
الى ذلك،كشفت أجهزة الأمن الروسية أنها تترقب وصول 16 “انتحارية” عبر أوروبا لشن هجمات إرهابية على الأراضي الروسية بعد أن تدربن في معسكرات للمسلحين في تركيا.ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر أمنية أنه تم تعميم برقيات خاصة تحذر كافة فروع الأجهزة الأمنية الروسية من دخول الانتحاريات الأراضي الروسية، تحتوي على أوصاف الانتحاريات وبياناتهن الشخصية.وتشير المصادر الأمنية الروسية إلى أن الانتحاريات ينتمين إلى جماعة تسمي نفسها (حج البر)، وكن قد غادرن إلى روسيا أواخر فبراير/شباط الماضي بهدف تنفيذ أعمال تخريبية وانتحارية على أراضيها.وتشير مصادر إعلامية روسية إلى أن المشرف على الانتحاريات المذكورات، هو المدعو سفاري الجابري وهو من مواطني روسيا الاتحادية.