TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > من الواقع الاقتصادي: الخريطة الاستثمارية

من الواقع الاقتصادي: الخريطة الاستثمارية

نشر في: 20 يناير, 2010: 06:03 م

عباس الغالبيتطالعنا الاخبار هذه الايام عن فرص استثمارية عديدة ومهمة في بغداد والمحافظات، فيما تتطلع الشركات العربية والدولية الى دخول سوق العمل العراقية من خلال المباحثات التي تجرى بينها وبين مجالس المحافظات. ويبدو ان الخريطة الاستثمارية تتحدث عن مشاريع هائلة ومهمة تتعلق بمختلف الجوانب الخدمية والعمرانية والستراتيجية،
 مايجعل الفرص متاحة امام المستثمرين من مختلف المشارب والاتجاهات بغية التعامل معها على اساس الاهمية والامكانيات المالية التي توفرها الموازنة الاستثمارية للعام الحالي، فضلا عن الموازنة التكميلية المتوقع إقرارها منتصف العام الحالي. ونرى من الاجدى إعطاء أولويات للجانب الخدمي لبغداد والمحافظات في ضوء الواقع الحالي الذي يعبر عن حالة ترد وتراجع في الجانب الخدمي يتطلب تنفيذ مشاريع متعددة بعضها جرى العمل على تحديدها في الخرائط الاستثمارية لكل محافظة بعينها، والبعض الاخر من الممكن تحديدها خلال الاعوام المقبلة لانه لايمكن ان يكتمل عقد الجانب الخدمي في موازنة سنوية واحدة بسبب حجم الاهمال والخراب الذي أصاب المنظومة الخدمية خلال الاعوام الستة الماضية نتيجة لاعمال العنف وتردي الوضع الامني في الاغلب الاعم من المحافظات. وكما نرى أيضا ان تتجه الحكومة المقبلة التي تنتجها الانتخابات التشريعية المرتقبة في البلاد الى اقتراح موازنات استثمارية تتناسب وحجم الطلب وكذلك تتسق مع الزيادة المتوقعة في اسعار النفط خلال العام الحالي والاعوام القليلة المقبلة التي ستشهد أيضاً زيادة في الانتاج النفطي بسبب عقود الخدمة التي أبرمتها وزارة النفط مع عدد من الشركات النفطية، هذا إذا ماعلمنا أن الفترة البرلمانية المقبلة ستشهد حتما إقرار ماتبقى من القوانين الاقتصادية المهمة لاسيما قانون النفط والغاز الذي سيجري بموجبه تنظيم عملية الانتاج والتصدير والاستثمار الامثل للقطاع النفطي الذي مازال يشكل عصب الاقتصاد الوطني. ولكن الخريطة الاستثمارية لن تكون فقيرة بعدد ونوعية مشاريعها، ذلك ان الحاجة الفعلية تحتمل اقتراح وتنفيذ مشاريع هائلة ليس على مستوى الجانب الخدمي فحسب،بل تنصرف الى القطاعات الاقتصادية الاخرى حيث يمكن للقائمين على العملية الاستثمارية في الحكومة المركزية والحكومات المحلية الاخرى تغذية الخريطة الاستثمارية بمشاريع متعددة ومتواصلة، مع ضرورة الاشارة الى ان الاستثمار لم يفعل مالم تكن هنالك بيئة استثمارية مثلى وآمنة فيها من عناصر الجذب الاستثماري الشيء الكثير الذي يطمئن الشركات العربية والعالمية المتطلعة للاستثمار في العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram