أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موقف موسكو الداعي إلى عدم مناقشة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الراهنة وجد تفهما لدى الجانب الأميركي، واعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية دخلت مدينة تدمر من عدة جبها
أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موقف موسكو الداعي إلى عدم مناقشة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الراهنة وجد تفهما لدى الجانب الأميركي، واعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية دخلت مدينة تدمر من عدة جبهات السبت بدعم من ضربات جوية ونيران المدفعية.
وفي مقابلة مع وكالة "إنترفاكس"، ، قال ريابكوف: "إلى حد بعيد.. أصبحت العملية السياسية الحالية ممكنة لأنه، في نهاية المطاف، وجدت موسكو تفهما في واشنطن لموقفنا الأساسي بأنه ينبغي ألا تطرح قضية مستقبل الرئيس السوري على جدول الأعمال (بالمفاوضات) في المرحلة الحالية".وأكد ريابكوف أن موضوع مستقبل بشار الأسد كان محل بحث في أثناء المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في موسكو الخميس 24 مارس/آذار، مشيرا إلى أن موقف موسكو إزاء هذه المسألة لم يتغير.وذكر أن هناك مشكلات أخرى أكثر إلحاحا يجب التركيز على معالجتها، مضيفا أن بشار الأسد رئيس شرعي لسوريا وتتعاون روسيا معه على هذا الأساس، وكان هو الذي طلب من موسكو أن تقوم بعملية عسكرية في سوريا.وأضاف ريابكوف: "لا داعي على الإطلاق لشيطنة الأسد، وليس ذلك سوى محاولة لتحقيق أهداف جيوسياسية بوسائل فاسدة".وأضاف أن خيار سحب قوات سلاح الجو الروسي بالكامل من سوريا غير وارد بتاتا، مؤكدا أن تنظيمي "داعش" و"النصرة" مازالا هدفين مشروعين.وتابع قائلا:" أوضحنا أكثر من مرة أن مجموعة قواتنا في سوريا معنية بتحقيق مهمات مكافحة الإرهاب، وأن تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" المحظورين في روسيا هدفان مشروعان لعمليتنا".وتابع، في معرض تعليقه على زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو يوم الأربعاء:" وزير الخارجية يحمل دائما أفكارا ومبادرات في حقيبته، وقد بحثناها. كما لدينا أفكار خاصة بنا. وفيما يخص التقدم نحو عقد اتفاقات حول سوريا، فهناك خطوات ملحوظة إلى الأمام. لكن هذه الزيارة لم تأت بتغيير مبدئي أو قرارات انفراجية حول ملفي سوريا وأوكرانيا.بدوره، كشف ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أنه سيقوم في مطلع أبريل/نيسان المقبل بجولة شرق أوسطية ستشمل قطر والكويت ومصر، وأعرب عن أمله في أن تتاح له خلال هذه الجولة فرصة لقاء ممثلي الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن قائمة الرياض للمعارضة السورية.وأكد أيضا أن الجانب الروسي مستعد لاستضافة ممثلين عن الهيئة في موسكو.وأوضح أن ممثلين عن الهيئة اتصلوا به هاتفيا، فهو دعاهم لزيارة موسكو ونصحهم بإقامة اتصالات بمندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، في حال اقتضت الضرورة الاتصال بالجانب الروسي عاجلا.وأضاف الدبلوماسي الروسي أن موسكو تتوقع بدء المفاوضات المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة خلال الجولة القادمة من مفاوضات جنيف. وأعرب عن أمله في أن تتمكن المعارضة السورية من تشكيل وفد موحد للمشاركة في المفاوضات.وأوضح أنه يتعين على الأطراف المشاركة خلال فترة توقف المفاوضات، دراسة ورقة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، لكي تقدم بعد عودتها إلى جنيف الشهر المقبل ردود أفعال أكثر وضوحا على الورقة.كما أكد بوغدانوف أن موسكو على اتصال بمختلف الحركات الكردية، وليس بحزب الاتحاد الديمقراطي فحسب، إذ يوضح الجانب الروسي خلال اتصالاته بالأكراد، أن سوريا دولة موحدة وغير قابلة للتجزئة، وعلى الأولوية المطلقة للمصالح الوطنية لعموم سوريا.
الى ذلك ،قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية دخلت مدينة تدمر من عدة جبهات يوم السبت بدعم من ضربات جوية ونيران المدفعية.وأضاف أن القتال هو الأعنف حتى الآن في الحملة التي يشنها الجيش منذ ثلاثة أسابيع لانتزاع السيطرة على المدينة الصحراوية من مقاتلي داعش .وتابع أن جنودا سوريين وقوات متحالفة معهم سيطروا على أحياء في الأجزاء الغربية والشمالية من المدينة. وأظهرت تغطية تلفزيونية حية تفجيرات متكررة ودخانا يتصاعد من عدد من المباني.وذكر التلفزيون السوري في وقت سابق أن الجيش سيطر تماما على حي العامرية على الطرف الشمالي من تدمر.فيما ذكر التلفزيون السوري أن "قوات الجيش أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة العامرية بمحيط مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش".وقال مصدر عسكري إن "المعارك حاليا عند ضاحية العامرية التي تعتبر مدخل تنظيم داعش إلى مدينة تدمر"، وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة باتجاه البساتين الجنوبية حققت خلالها تقدما كبيرا باتجاه المدينة".وأضافت أن و"حدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة تكبد خلالها تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد".