اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > أقدم ساعاتي في الحلة .. يعيش وقته ليضبط أوقات الآخرين

أقدم ساعاتي في الحلة .. يعيش وقته ليضبط أوقات الآخرين

نشر في: 20 يناير, 2010: 06:23 م

بابل/ أقبال محمدالداخل الى وسط مدينة الحلة في محلة الاكراد تلفت انتباهه قطعة على واجهة المحل كتب عليها صاحبها، (لاتفوتكم خبرة 45 عاماً في تصليح الساعات)، انه مصلح الساعات سمير حسن الشمري أقدم ساعاتي في الحلة. يقول الحاج سمير حسن عن بداياته
 « في نهاية عام 1964 فتحت دورة المراكز المهنية حيث التحقت بهذه الدورة ويسمى المركز المهني للمعادن والأسلحة في بغداد وبالتحديد في معسكر الرشيد وكان المركز يتكون من عدة أقسام ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات ويمنح المتخرج شهادة تعادل اعدادية الصناعة. وكانت أول ساعة قمت بأصلاحها هي من نوع أولما السويسرية اشتراها صاحبها بسعر ستة دنانير سنة 1958 وعند محاولتي إعادتها الى حالتها السابقة كانت هناك نقطة واحدة أعاقت انجاز عملي وهي كيفية اعادة (الدشلي او المسنن) وبعد ذلك قمت بتصليح جميع أنواع الساعات السويسرية واليابانية وأصبح لدي خزين من الادوات الاحتياطية. و أشار الحاج سمير في حديثه الى ذكرياته خلال سنوات عمله الطويلة بقوله « كانت اشهر الساعات في ذلك الوقت هي ذات الماركات السويسرية (من اولما ونيفادا والجوفيال والرومر والسور)وكانت ساعة البطارية نادرة الوجود أما أشهر مصلحي الساعات في الحلة حينذاك فهو عبد الملك حيث سافر الى ايران ومات هناك اما عن الساعات التي اشتهرت في ذلك الوقت فهي الساعات المصورة التي تحمل صور الملوك والرؤساء وفي سنة 1966 جاءني شخص بساعة الملك فيصل الثاني وساعة تحمل صورة الملك غازي وصلحت ساعة تحمل صورة عبد الكريم قاسم وقد وصل سعر البعض من تلك الساعات في الوقت الحالي الى 500 الف دينار أو أكثر. واليوم هناك العديد من الساعات الباهظة الثمن مثل”باتريك فيليب “ ويصل سعرها الى عشرة ملايين دينار عراقي وهي مطلية بالذهب والماس فضلا عن بقية الساعات الاخرى مثل”لونجين“ و”اورينت“ وغيرها وهناك ساعات ثمينة ونادرة مثل الساعة التي يستخدمها الطيارون. وعن اقدم الساعات التي قام بتصليحها فيقول « في احد الايام جاءني جعفر جنجون وهو من وجهاء مدينة الحلة لتصليح ساعة المانية كبيرة الحجم وقديمة منذ العهد الملكي في بيت مرجان يبلغ ارتفاعها مترين صنعت في عشرينيات القرن الماضي وقد صنعت لها بندولاً بعد عطل البندول الأصلي وهوغير موجود في العراق في حينها وتمت اعادتها للعمل بعد ان قمت بتصنيع بندول محلي لها بعد ان عجز مصلحي الحلة وبغداد عن تصليحها. اما عن اقدم ساعة يحتفظ بها في المحل فهي ساعة نوع نينو عمرها 45 سنة وساعات يدوية قديمة اخرى من انواع مختلفة منها اولما وستزن واورنيت «. اخر ما ذكره الحاج سمير حسن الشمري هو انه يتحدى خبراء سوسرا في تصليح الساعات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

خاص/المدى في محافظة الأنبار، التي تُعتبر من أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، يُلاحظ افتقارها إلى المسارح الفنية رغم وجود كثير من الشخصيات الفنية البارزة التي أثرت في الساحة الثقافية العراقية. هذا النقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram