خطاب الرئيسأنا الثائر..المُضطهد.. المُغترب.. المَنفي.. المُعذب... المُجاهد.. أنا الألقاب والصفات السامية.. أنا الإسلامي، العلماني، الاشتراكي، الديمقراطي...أنا المصلحة العامة... أنا الخط الأحمر.. أنا المسؤول.. أنا من وعد وصدق، أنا المنقذ.. أنا ا
خطاب الرئيس
أنا الثائر..المُضطهد.. المُغترب.. المَنفي.. المُعذب... المُجاهد.. أنا الألقاب والصفات السامية..
أنا الإسلامي، العلماني، الاشتراكي، الديمقراطي...
أنا المصلحة العامة... أنا الخط الأحمر..
أنا المسؤول..
أنا من وعد وصدق، أنا المنقذ.. أنا الهالك.. أنا الموت والحياة.. أنا القائد..
أنا .. ولا أحد سواي .. ولا بعدي..
أنا وأنا وفقط.. الملح والزاد، الحلم والكابوس، الضحكة والدمعة، الكفر والعبادة..
لستُ قلقاً بشأن الأنباء التي تتناقلها الأفواه المرتجفة على شاشات التلفاز، محذرة من انهيار الأمن في البلاد.. ذلك ان آلاف الحراس يحمون قصري، وهم على أتم الاستعداد لابادة قارة كاملة من خارطة العالم لدرء الخطر عني..
لا أجد رداً مناسباً لتلك اللافتات القليلة جداً التي تندد بالجوع والبطالة، لأني على علم بأن لدي شعب لا يشكو.. شعب يلتهم الصخر ويهضمه سعادة..
لا ينتابني أدنى حزن من أوجاعكم.. لأنكم تجيدون الصبر ..
أظنكم تعرفون أن قائدكم لا يهتم للقشور بقدر ما ينشغل بالجوهر.. من هنا أحذركم من مصيبة تجهلونها.. كارثة تجتاحني كلما فكرت بها..
يا سادة.. يا من أنشغلتم عن حال بلادكم..
هل تعلمون ان كرسي الحكم أضخم من ان يحتمل عقلي الجوهري الصغير..
هل تعلمون ان كرسي القصر الرئاسي مازال بحجم الوطن...!!!
نعم.. مازال بحجم الوطن ولم يتسع.. وهو الآن أصغر من أن يحتمل حجم مؤخرتي وكرشي المتدلي..
عيد الميلاد
أجهدتْ نفسها بإعداد كل ما يلزم لحفلة عيد الميلاد..
غيرتْ ديكور المكان، وبَدلتْ الإنارة البيضاء بأخرى ملونة تليق بالمناسبة..
نَفختْ البالونات الملونة، وأعدتْ قطع الحلوى وتفننت بتزيينها...
انتظرتْ وصوله .. حتى تعب الانتظار وذاب كما ذابت الشموع وانطفأت على سطح الحلوى وشوهت زينتها..
لحظتها ادركتْ ان هناك أمراً ما قد أفسد فرحة الاحتفال..
حدس يلح بداخلها.. ويردد: لم ولن يأتي...
حَملتْ أفراحها المطرزة بوجع الانتظار مع كل ما اعدت لتلك الليلة.. لتحتفل جوار شمعة خفت نورها وانعكس على شاهد قبر يحمل اسم (الشهيد الشاب...)
كُنْ ولا تكن
كُنْ ما تريد..
كُنْ شاعراً ..
كُنْ راقصاً..
كُنْ كافراً.. كاتباً.. يائساً .. بائساً.. تائهاً.. ضائعاً.. جائعاً...
كُنْ ما تريد..
على أن لا تتحول الى سياسي أو تاجر وطن..
حرية الكتابة
أُكتبْ.. شعراً، نثراً، نصاً مقدساً..
ولكن احرص على توقيعه بأسم مستعار..
ذلك ان اسمك الحقيقي يحتل صدارة قائمة الاغتيالات..